الحداثة التونسية في فترة ما بين الحربين محور ندوة بمدينة الثقافة

باب نات -
عن توفيق بكار ومولد الحداثة وجغرافية انتماءات التونسيين الجماعية، تباحث الحضور من أكادميين وجامعيين خلال الندوة التي انتظمت الجمعة بمدينة الثقافة ببادرة من الجمعية التونسية للتربية تكريما لروح توفيق بكار.
وتناول العديد من الحضور خلال الندوة التي التأمت حول الحداثة التونسية بين الحربين مسألة الفكر التجديدي في تونس وخاصة الفكر الحداثي لدى الحداد ومستنداته الثقافية، بالاضافة الى معالجة الانتماء في الخطاب الفكري والابداعي وتحديث السرد التونسي.
كما ناقشوا جهود التونسيين في تطوير المنظومة التشريعية الاسلامية خلال فترة مابين الحربين والخطاب الثقافي بين المنزعين الوطني والتحديثي والمدارس المفاهيمية حول التحديث الجمالي ومخاض الحداثة الاجتماعية.
وتناول العديد من الحضور خلال الندوة التي التأمت حول الحداثة التونسية بين الحربين مسألة الفكر التجديدي في تونس وخاصة الفكر الحداثي لدى الحداد ومستنداته الثقافية، بالاضافة الى معالجة الانتماء في الخطاب الفكري والابداعي وتحديث السرد التونسي.
كما ناقشوا جهود التونسيين في تطوير المنظومة التشريعية الاسلامية خلال فترة مابين الحربين والخطاب الثقافي بين المنزعين الوطني والتحديثي والمدارس المفاهيمية حول التحديث الجمالي ومخاض الحداثة الاجتماعية.
وفي مداخلته "توفيق بكار ومولد الحداثة"، قال الاستاذ صلاح الدين الشريف انه" ليس للكلام نهاية إذا كان الكلام في توفيق بكار"، الذي ترعرع بين باب سويقة والحلفاوين حيث التجأت الروح التونسية القديمة السابقة للعهد التركي وبين الضواحي القريبة من السور حيث تريد فرنسا زرع رموزها.
وتحدث الشريف عن نشأته أين تشبع بروح المدينة المترسخة في هويتها والمتشبعة برموز أوليائها الصالحين وما وراء أسمائهم من مزيج للفئات والطبقات.
وروى كيف كان توفيق بكار بين سيدي عبد السلام وباب قرطاجنة الى ما بعد "جبانة اليهود" وبين الفرنسيين والايطاليين والمسلمين والمسيحيين يلتقط وحدة تونس وتنوعها ويملأ الخاطر بتناقضاتها.
توفيق بكار اعتنق العربية بل جاءته العربية عاشقة وانحنت له شوارد الكلمات، درّس العربية وعانق الدفين من سرها والعميق في صدرها وعَجُزِها ليصب روحها في عقول أجيال قدّست علم تونس الأحمر الخفاق.
والأستاذ توفيق بكار، "أستاذ الأجيال"، هو من مواليد 31 ديسمبر سنة 1927 بمدينة تونس العتيقة وتوفي بها يوم 24 أفريل 2017.
ويعدّ من مؤسسي الجامعة التونسية وأحد أبرز أعمدتها.
وقد ساهم في ظهور النقد الأدبي في تونس وفي التعريف بالأثر التونسي وخاصة بكتابات الأديب محمود المسعدي.
وطبع بفكره وأسلوب نقده الرواية التونسية بصفة عامة.
وكانت أشهر كلماته التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الأدباء والنقاد "أوصيكم خيرا باللغة العربية" وهي عبارة قالها أثناء حفل تكريمي أقيم على شرفه سنة 2014.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 160601