نحن والقمر جيران

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/apollomahdiiiiiiiii.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم مهدي الزغديدي
#‏كيفما_اليوم



في مثل هذا اليوم 20 جويلية 1969 هبطت مركبة الفضاء أبولو 11 على سطح القمر وخطى عليه رائد الفضاء أرمسترونغ لأوّل مرّة في تاريخ البشريّة.



بعد الحرب العالميّة الثانية، كانت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد السوفياتي من بداية الخمسينات في أوجها. وكان التسابق المحموم بينهما لغزو الفضاء أحد أبرز مظاهر هذه الحرب. فقد كان كلّ طرف يسعى لإظهار تفوّقه العلمي على الآخر حتى يبرز تفوّقه العسكري في حال حدوث حرب بين الدولتين.
في أفريل من سنة 1961، قام الاتحاد السوفياتي بإرسال رائد الفضاء يوري غاغارين للفضاء الخارجي بنجاح، ليكون بذلك أوّل إنسان يدور حول الأرض من الفضاء الخارجي، وليتقدّم الاتحاد السوفياتي خطوة مهمّة على الولايات المتحدة الأمريكيّة في ما يسمّى بحرب النجوم، مما حدى بالأمريكان للعمل من أجل الإسراع بخطوة جديدة يتفوّقون بها على غريمهم السوفياتي. فقرّرت ناسا (وكالة الفضاء الأمريكيّة) تحقيق الحلم التاريخي للبشريّة والعمل على مشروع الهبوط إلى سطح القمر.

بدأ العمل -في صمت- على إنشاء المركبة التي ستهبط فوق سطح القمر والتي أطلق عليها اسم"أبولو 11". تمّ الاختيار على الروّاد إدوين ألدرين ونيل أرمسترونغ ومايكل كولينز للقيام بهذه الرحلة. انطلق أبولو 11 يوم 16 جويلية 1969 على الساعة 13:32 من مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا على قمة الصاروخ ساتورن 5، ووصل خلال 12 دقيقة إلى مداره المحدد حول الأرض. وفي مثل هذا اليوم 20 جويلية 1969 وبعد أكثر من 102 ساعات من الانطلاق هبطت المركبة بنجاح على سطح القمر. وبعد بضع ساعات نزل الرائد نيل أرمسترونغ كأوّل إنسان تطأ قدماه سطح القمر، وقال جملته الشهيرة "هذه خطوة صغيرة بالنسبة للإنسان لكنها كبيرة بالنسبة للانسانيّة" ثمّ تبعه زميله إدوين ألدرين، وقاموا بجمع 21,7 كغ من الصخور القمريّة للعودة بها إلى الأرض لدراستها والتقاط الصور، في جولة دامت 30 دق. عادت المركبة أبولو 11 إلى الأرض يوم 21 جويلية بنجاح، لينبهر العالم بهذا الإنجاز الأمريكي المذهل التي تفوّقت به على الاتحاد السوفياتي في ما يسمّى بحرب النجوم.
لكن لم تمض سنة من هذا النجاح حتى بدأ التشكيك في العمليّة برمّتها (ومازال التشكيك إلى اليوم)، ففي سنة 2001 قامت شركة فوكس بإنتاج فيلم وثائقي تحت عنوان :" نظرية المؤامرة: هل هبطنا علي القمر فعلا؟"، ظهر فيها العديد من العلماء الأمريكان أنفسهم يشكّكون في صحّة الرواية ومقتنعين بأن ما حدث في جويلية 1969 مجرد فيلم أمريكي باهظ التكاليف تم انتاجه واخراجه في ظل مناخ سياسي دخلت فيه الحرب الباردة بين القوتين العظمتين مرحلة بالغة الحساسية. وقد كان من أبرز النقاط التي استندوا عليها في تشكيكهم أن التكنولوجيا الموجودة وقتها لا تسمح أبدا بالنزول على القمر والدليل أن هذه الرحلة لم تتكرّر منذ ذلك التاريخ، كما استغربوا عدم وجود أي آثار للنجوم في السماء في الصور الملتقطة للروّاد كما أن وجود ظلال الأجسام في اتجاهات مختلفة في وقت يفترض أن الشمس هي المصدر الوحيد للضوء فوق سطح القمر يوحي بأنه ضوء استديوهات. وعلميّا لا توجد رياح فوق سطح القمر لكنّ الصور الملتقطة تشير إلى أن العلم الأمريكي المغروس فوق سطح القمر كان يرفرف. وأخيرا يرجّح العديد من العلماء أنّ تصوير الهبوط كان في صحراء نيفادا وبالتحديد في المنطقة 51، ودليلهم على ذلك أنه يمنع (بل وتصل إلى حدّ التصفية الجسديّة) كلّ من يحاول الاقتراب الى هذه المنطقة (ومازال هذا الأمر ساريا إلى اليوم).
ومهما كان الأمر حقيقة أم مغالطة، فإن الثابت أن أمريكا استطاعت أن تبهر العالم وخاصة خصومها، وأن تخرج بعد هذه الرحلة بثوب المسيطرة على الأرض والجوّ، حتى تبدو كقوّة لا تقهر، وجعلت التاريخ يكتب لصالحها في التفوّق العلمي.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 145492

Essoltan  (France)  |Jeudi 20 Juillet 2017 à 21:45           
Petite question à l'Auteur de cet article .
Monsieur , à nos jours la science est très avancée par rapport à 1969 , alors pourquoi l'Homme n'est pas retourné à la LUNE ?


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female