الدعوة إلى مزيد الاهتمام إعلاميا بالشأن الثقافي من أهم توصيات الندوة الدولية حول الثقافة التراث في الخطاب الإعلامي العربي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/i3laamarabiii2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أوصى المشاركون في الندوة الدولية التي تنظمها وكالة تونس إفريقيا للأنباء حول موضوع "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي"، بضرورة اهتمام وسائل الإعلام بأنواعها، بالمعالم التراثية والمسائل الثقافية، سيما منها التراث، لافتين في هذا الصدد إلى القصور الإعلامي في التعاطي مع الشأن الثقافي عموما وخاصة التراث.
ودعا المواكبون لهذه الندوة التي انطلقت أشغالها أمس الجمعة وتتواصل إلى يوم غد الأحد بعاصمة الثقافة العربية 2016 صفاقس، إلى تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الصحفيين، بالتعاون مع المجتمع المدني والقائمين على الشأن الثقافي والمختصين في التراث، بهدف تحسين التغطيات الصحفية وتنويع أشكالها (ريبوتاجات وتحقيقات وحوارات... ) مع بث الأعمال المنجزة في الورشات ونشرها عبر المؤسسات الصحفية المشاركة.


وتضمنت التوصيات دعوة للمؤسسات الإعلامية إلى المراهنة على الإعلام الموجه للشباب والأطفال للتوعية بأهمية المسألة الثقافية والعناية بالتراث والمحافظة عليه، إلى جانب مساندة المجهودات الرامية إلى تسجيل التراث العربي ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني، وذلك عبر تكثيف التغطية الإعلامية وتسليط الضوء على مواطن القوة والضعف في العناية بالمعالم التاريخية وبالتراث المادي واللامادي.



وشدد الحاضرون، وهم خبراء وباحثون في التراث وإعلاميون وممثلون عن عدد من وكالات الأنباء العربية، على تخصيص مواقع بارزة على الصفحات الرئيسية للمواقع الالكترونية لوسائل الإعلام، للمسائل الثقافية والتراث.
كما لفتوا إلى أهمية تفعيل اتفاقيات التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية من أجل تنظيم برامج تكوينية للصحفيين، تهدف إلى التعريف بالمواقع التاريخية وبالتراث وبالخصوصيات الثقافية والتراثية لمختلف الدول العربية.
وتم التأكيد على أهمية دعوة المؤسسات الإعلامية لربط اتفاقيات تعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية والمؤسسات المعنية بالثقافة والتراث، بهدف رفع الوعي بأهمية المسائل الثقافية لدى الناشئة، وخلق وتعزيز شبكات تبادل للمعلومات بين الصحفيين في المجالين الثقافي والبيئي.

وفي هذا السياق أكد الحاضرون على أهمية إثراء النشرة الثقافية لاتحاد وكالات الأنباء العربية وتطويرها، داعين إلى وضع استراتيجية إعلامية واضحة وخطط للاستفادة من التنوع الفريد للتراث الأثري في صفاقس وغيرها من المدن العربية.
وفي ما يتعلق بالمؤسسات الناشطة في المجال الثقافي والتراث، أوصى المشاركون بضرورة بعث وحدة مختصة في الإعلام والاتصال صلبها، تعهد مسؤوليتها إلى مختصين في الإعلام والاتصال، وذلك بهدف مزيد التعاون مع الصحفيين، وتوفير المعلومة للمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي، بالإضافة إلى تكثيف نشر المعلومات حول المسائل الثقافية والتراث في وسائل الإعلام التقليدية وكذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويسدل الستار غدا الأحد على فعاليات الندوة الدولية حول "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي"، بتنظيم زيارات ميدانية للوفود العربية المشاركة، إلى مواقع تاريخية وتراثية بمدينة صفاقس العتيقة.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 131042

Mandhouj  (France)  |Dimanche 18 Septembre 2016 à 08:03           
دون ديمقراطية تفرض التعددية السياسية و الثقافية و في غياب رؤية متكاملة لما هو المشروع التربوي لا يمكن لأي مشروع ثقافي أن يكون في مستوى المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم العربي و الإفريقي و التي تفرض أن تكون الثقافة جزء من مضمون تربية جديدة للحاضر و للاجيال القادمة .. مشروع الانتقال من حالة الهيمنة التي تمارس على عالمنا الإفريقي و العربي يمر عبر إنتقال ديمقراطي و تجديد وعيوي للذات ، الفرد و المجموعة ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female