الإدارة العامة للغابات: أكثر من نصف حرائق الغابات تقع بين منتصف النهار والسادسة مساءً
أكّدت الإدارة العامة للغابات، في بيان صادر اليوم 7 أوت 2025، أن أكثر من نصف حرائق الغابات في تونس تسجل خلال الفترة الممتدة بين منتصف النهار والساعة السادسة مساءً، حيث تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا وتتضاعف خطورة السلوكيات البشرية غير المسؤولة.
توزيع زمني دقيق للحرائق
توزيع زمني دقيق للحرائق
ووفقًا لإحصائيات الإدارة خلال سنة 2024:
* تم تسجيل 87 حريقًا بين الساعة السادسة صباحًا ومنتصف النهار.
* و212 حريقًا بين منتصف النهار والسادسة مساءً، وهي الفترة الأخطر بنسبة تفوق 53٪ من إجمالي الحرائق.
* كما سُجّل 80 حريقًا بين السادسة مساء ومنتصف الليل، و23 حريقًا خلال الفترة الليلية بين منتصف الليل والسادسة صباحًا.
منحى تنازلي لعدد الحرائق... لكن الخطر مستمر
ورغم تسجيل تراجع نسبي في عدد حرائق الغابات خلال السنوات الأخيرة، أكدت الإدارة أن خطر اندلاعها ما يزال قائمًا بفعل التغيرات المناخية المستمرة، إضافة إلى غياب الحذر في التعامل مع الطبيعة.* سنة 2022: تم تسجيل 527 حريقًا أتت على مساحة 7962 هكتارًا.
* سنة 2023: تم تسجيل 290 حريقًا غطّت 4362 هكتارًا.
* سنة 2024: تم تسجيل 246 حريقًا فقط، على مساحة أقل بلغت 734 هكتارًا.
ومع ذلك، بلغ إجمالي المساحات المتضررة بالحرائق في تونس بين سنتي 2011 و2024 حوالي 70 ألف هكتار، وهو ما يعكس حجم الخسائر البيئية والمخاطر التي تهدد الثروة الغابية.
دعوة عاجلة لتحمّل المسؤولية
شدّدت الإدارة العامة للغابات على أن 96% من حرائق الغابات في تونس تعود لأسباب بشرية، داعية المواطنين إلى اعتماد سلوك وقائي ومسؤول، والامتناع عن الممارسات الخطرة في الفضاءات الغابية، على غرار:* إشعال النار والشواء داخل أو قرب الغابات
* إلقاء أعقاب السجائر على الأرض أو داخل المناطق الجافة
* خزن المواد القابلة للاشتعال قرب مصادر الحرارة
* استعمال أعواد الثقاب أو الولاعات في الفضاء الطبيعي
كما ذكّرت بأن الغابة تمثّل "رئة الأرض" ومصدرًا للحياة والتنوع البيولوجي، ودعامة أساسية لعيش المجتمعات المحلية، مما يجعل حمايتها مسؤولية جماعية ملحة في ظل التغيرات المناخية والضغوط البيئية المتصاعدة.
33°
23°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312989