وزير التربية: خطة وطنية لتأهيل البنية التحتية التربوية وتعميم التعليم العصري

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68757b5dc7dad3.39140075_hegqnfokmljip.jpg width=100 align=left border=0>


أكد وزير التربية نور الدين النوري، خلال جلسة حوار مع نواب مجلس الشعب اليوم الإثنين 14 جويلية 2025، أن إصلاح وضع المؤسسات التربوية يتطلب خطة تمتد على مدى ثلاث إلى أربع سنوات، مشددًا على أن الوزارة شرعت فعليًا في تنفيذ تدخلات سنوية مدروسة تهدف إلى صيانة شاملة ودورية تضمن استدامة البنية التحتية وتحسين ظروف التمدرس.

إرادة سياسية وإصلاح متدرج


وأوضح الوزير أن الوزارة تعي جيّداً حجم التراكمات والإهمال الذي طال المؤسسات التربوية لسنوات، معتبرًا أن المعالجة تتم بـ"عقلانية ومسؤولية" بعيدًا عن التهويل. وأقرّ بوجود اهتراء واضح في عدد من المؤسسات، لكنه أكد في المقابل وجود إرادة حقيقية للتطوير.




وأشار إلى أن الوزارة تنفذ سنويًا أكثر من ألف تدخل، سواء في إطار مشاريع صيانة كبرى أو تدخلات جزئية حسب الحاجة، على أن يتصاعد هذا النسق تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، رغم ما يواجهه من تحديات لوجستية وإدارية.

نحو مدرسة عمومية جاذبة

وشدّد النوري على أن الهدف الإستراتيجي هو تجسيد شعار "مدرسة عمومية جاذبة تليق بالتلميذ والمربي"، عبر توفير فضاءات تعليمية آمنة ومحفزة. كما أشار إلى أن الزيارات الميدانية التي أجراها لعدة ولايات أبرزت تفاوتًا في حالة البنية التحتية، وهو ما يستوجب، وفق قوله، تحديد الأولويات حسب الاستعجال والضرورة.

وأكد أن الوزارة، بالتعاون مع المندوبيات الجهوية، تواصل المتابعة الميدانية دون انقطاع، لرفع الإشكاليات الآنية وضمان سلامة مستخدمي الفضاء التربوي، مضيفًا: "لا أتردد في التدخل المباشر كلما اقتضى الأمر ذلك".

تحضيرات دقيقة للسنة الدراسية القادمة

وفيما يتعلّق بالاستعدادات للعودة المدرسية المقبلة، كشف الوزير أن التحضيرات انطلقت فور انتهاء الامتحانات الوطنية، ووجّه تعليمات واضحة للمندوبيات الجهوية بـاستغلال العطلة الصيفية كفرصة لإعادة تأهيل المدارس، وليس كفترة راحة مطولة.

كما أكد أن الوزارة ستعتمد مقاربة علمية في توزيع التجهيزات، بناءً على دراسة دقيقة لحاجيات كل مؤسسة، لتفادي أي تأخير أو نقص. وأعلن أن 17 مندوبية جهوية تسلّمت بالفعل مخابر إعلامية متطورة، بمعدل مخبر واحد على الأقل لكل معهد أو إعدادية، على أن يشمل الدعم لاحقًا المدارس الابتدائية.

التحول الرقمي هدف استراتيجي

وأشار وزير التربية إلى أن المشروع التربوي يتضمن أيضًا أبعادًا رقمية مهمة، بهدف ضمان عدم بقاء أي مؤسسة تربوية خارج إطار التعليم العصري، وهو ما يندرج في رؤية شاملة للتحول الرقمي تشمل التجهيزات، والمضامين البيداغوجية، وتكوين المربين.

وختم النوري مداخلته بتثمين جهود الإطار التربوي، مشيرًا إلى دوره المحوري في إنجاح عملية الإصلاح وتجاوز الصعوبات، مؤكدًا أن الوزارة تعمل بروح جماعية لضمان عودة مدرسية ناجحة واستقرار المنظومة التربوية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311772


babnet
*.*.*
All Radio in One