د محمد القرفي يكرّم ذاكرة الموسيقى التونسية في افتتاح الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي

ينطلق مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ59، يوم 19 جويلية 2025، بعرض أوبرالي ضخم يحمل عنوان "من قاع الخابية"، وهو عمل جديد للموسيقار التونسي الدكتور محمد القرفي، يجسّد رؤية فنية تسعى إلى إعادة الاعتبار لذاكرة الموسيقى التونسية ورموزها، بأسلوب يجمع بين الأصالة والتجديد.
العرض الذي سيؤثث سهرة الافتتاح، يجمع نخبة من الأسماء الفنية في تونس، من بينهم الفنان حمزة فضلاوي، شكري عمر الحناشي، والممثل جمال مداني، إلى جانب مشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، والأوركستر السمفوني التونسي وكورال أصوات أوبرا تونس، فيما سيكون الفنان القدير الشاذلي الحاجي ضيف شرف هذه السهرة الاحتفالية.
العرض الذي سيؤثث سهرة الافتتاح، يجمع نخبة من الأسماء الفنية في تونس، من بينهم الفنان حمزة فضلاوي، شكري عمر الحناشي، والممثل جمال مداني، إلى جانب مشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، والأوركستر السمفوني التونسي وكورال أصوات أوبرا تونس، فيما سيكون الفنان القدير الشاذلي الحاجي ضيف شرف هذه السهرة الاحتفالية.
وفي ندوة صحفية عقدت يوم 10 جويلية لتقديم برنامج الدورة، أوضح القرفي أن عنوان العرض "من قاع الخابية" يرمز إلى عمق الهوية الموسيقية التونسية، ويأتي تتويجًا لمسار إبداعي امتد لخمسين عامًا، قائلا: "نحاول أن نعيد بناء ما اشتغلنا عليه لعقود، ونقدمه اليوم في صيغة سمفونية حديثة تكرّم رموزنا وتؤسس لتجديد فني واعٍ بأصوله."
تكريم لصالح الخميسي وتجديد في الفنون الشعبية
وأكد القرفي في تصريحاته، أن العرض يوجّه تحية وفاء للفنان صالح الخميسي، واصفًا إياه بـ"الصوت الصادق الذي عبّر عن الواقع التونسي من خلال الأغنية الفكاهية الشعبية". وأشار إلى أن هذا النوع الغنائي يُعدّ تعبيرًا أصيلاً عن نبض الشارع التونسي ومشاغله.كما أثنى على الدور المتجدد الذي تلعبه الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، قائلا إنها انفتحت على جيل جديد من الفنانين الشباب، في إطار بحث فني يرنو إلى التوازن بين التراث والتجديد.
ملاحظات وتحفّظات
ورغم الحماس الفني الذي رافق تحضير العرض، لم يُخفِ القرفي تحفظه الشديد على المعلقة الإشهارية الرسمية، التي قال إنه لم يُستشر في تصميمها، معتبرا أنها "لا تعكس رؤيته الفنية ولا تمثّله بالشكل اللائق."كما أُعلن عن انسحاب الفنانة نور القمر من السهرة الافتتاحية، بعد تغييب اسمها عن المعلقة الإشهارية. وفي توضيح لها، اعتبرت أن ما حصل يمثل "تجاهلًا غير مهني لا يحترم الفنانين".
تعليقات وتفاعل
عدد من الملاحظين رأوا في العرض المرتقب محاولة واعية لترميم العلاقة بين الجمهور والموروث الموسيقي التونسي، في وقت تشهد فيه الساحة الثقافية جدلًا حول هوية المهرجانات الصيفية.وأعرب نقّاد حضروا الندوة عن تقديرهم لرؤية القرفي، داعين إلى مزيد من التواصل بين إدارة المهرجان والمبدعين لضمان تمثيلهم بالشكل اللائق في الحملات الترويجية.
كما أشار متابعون إلى أهمية تكرار هذه المبادرات التي تعيد تسليط الضوء على قامات موسيقية تونسية تم تهميشها رغم تأثيرها العميق في تكوين الذائقة الجماعية، على غرار صالح الخميسي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311694