مصيف الكتاب بالمنستير : الناقد مصطفي الكيلاني يقدم قراءة في المجموعة القصصية الجديدة لآمنة الرميلي "الجيعان"

كان لرواد أوّل مصيف للكتاب للكهول تنظمه المكتبة الجهوية بالمنستير (27 جويلية-3 أوت) مساء أمس بمعلم دار الشرع بالمدينة العتيقة بالمنستير موعد مع المجموعة القصصية الجديدة لآمنة الرميلي "الجيعان" وقراءة ثرية لها قدمها الباحث والناقد والجامعي مصطفي الكيلاني.
ويلتئم مصيف الكتاب بالمنستير ضمن الاحتفاء بالدورة 30 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب.
وهذه المجموعة القصصية التي كتبتها الرميلي بين أوت وديسمبر 2022 صدرت عن دار محمّد علي للنشر في طبعتها الأولى سنة 2023 في 133 صفحة وتضم 15 أقصوصة هي "الجيعان"، و"الكاتب الذي لم يستطع أن يكون مشهورا"، و"يد"، و"بيت وحيد لإمرأة وحيدة"، ومذكرات الطفلة ذات الوجه المنمّش"، و"من الموت ما"، و"شاب تونسي يحب اللون الأسود"، و"امرأة رمادية تثقب يومي"، و"حذاء عسكري وحكاية"، و"الفستان المجنون"، و"غيبة السبت"، و"أمومة في الريح"، و"كوابيس لابّد منها"، و"الجنرال"، و"بورتريه".
ويلتئم مصيف الكتاب بالمنستير ضمن الاحتفاء بالدورة 30 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب.
وهذه المجموعة القصصية التي كتبتها الرميلي بين أوت وديسمبر 2022 صدرت عن دار محمّد علي للنشر في طبعتها الأولى سنة 2023 في 133 صفحة وتضم 15 أقصوصة هي "الجيعان"، و"الكاتب الذي لم يستطع أن يكون مشهورا"، و"يد"، و"بيت وحيد لإمرأة وحيدة"، ومذكرات الطفلة ذات الوجه المنمّش"، و"من الموت ما"، و"شاب تونسي يحب اللون الأسود"، و"امرأة رمادية تثقب يومي"، و"حذاء عسكري وحكاية"، و"الفستان المجنون"، و"غيبة السبت"، و"أمومة في الريح"، و"كوابيس لابّد منها"، و"الجنرال"، و"بورتريه".
وبين الناقد مصطفى الكيلاني أن هذه المجموعة هي نص قوي متفرد ومختلف يشد القارئ شدا، و"تشمل لحظات ولكلّ لحظة منها عالم" مشيرا الى أربعة أقصوصات تعدّ استثنائية مثل "الجيعان" و"اليد" و"موت ما". وكتبت الرميلي ثلاثة أقاصيص حسب السرد الحكائي غير المتماثل وهو ما يسمي مختصر المختصر في علوم السرديات و13 أقصوصة من السرد الحكائي المتماثل أي سواء الشخصية تحكي أو آنا الأقصوصة يتحدث فأغلب الأقاصيص هي من قبيل توظيف هذا الأسلوب وهو صعب جدّا و لا يقدر عليه إلا المتمكن من تقنيات الكتابة وفق قوله. ولفت الكيلاني الى أن آمنة الرميلي تكتب منذ ثلاثين سنة بتواضع بعيدا عن البهرج.
واعتبر أن أقصوصة "الجيعان" تعد أفضل وأقوى أقصوصة ففيها السرد الحكائي المتماثل وطرحت مسألة الالتهام الأكبر في العالم وفي الحياة "كل يأكل الكلّ". وتنتقل الكاتبة في بعض الأقصوصات من الجد الذي يصل إلى حدّ الهزل أو ما يسمي باللعب الجاد في "الكاتب الذي لم يستطع أن يكون مشهورا" ففي كلّ مرّة ننتقل من حال إلى آخر ومن حدث إلى حدث. ولاحظ أن كل قصة قامت على سؤال "فالكتابة هنا غير يقينية فنحن في الواقع نعيش في دوامة من الأسئلة واللا يقين".
ولاحظ أن آمنة الرميلي تشتغل على نحوية الكتابة (فهي تكتب وتفسخ)، وعلى التناص الفعلي العملي. وتنتقل في "ومن الموت ما" و"بورتريه" من المعيش اليومي إلى دلالة أقصوية تفيض داخل النص وهناك حديث عن الموت وتحويل المأتم إلى مكان للضحك. وتتفه أحيانا الموت وأحيانا يصبح موقفا تراجيديا وقد يتحول الموت إلى أضحوكة.
واعتبر الكيلاني أن الكاتبة تنفي في أقاصيصها أكثر مما تثبت وهي تستحضر تاريخ الكتابة الأقصوصية عامة. واعتبر أن "نصوصها من النصوص المتميزة خلال العشرة سنوات الأخيرة القاحلة التي لم تشهد إبداعا كبيرا في تونس" وفق تقديره، موضحا بالقول " ففي الثمانينات والتسعينات ولَدَ الحلم بالحرية أنواعا من الكتابة عكس ما هو غالب في هذه السنوات من نزعة "ايديولوجوية" أو الاطمئنان وبالتالي هناك وهم موجود يروج له بعض الجامعيين والإعلام بأنّ الأدب التونسي شهد في السنوات الأخيرة تراكما وإبداعات كبيرة".
وبينت آمنة الرميلي لوات أنها تعود في "الجيعان" إلى مهدها الأوّل وهي الأقصوصة، قائلة إن هذا الجنس الأدبي الذي يغريها أكثر من أي جنس آخر. وبينت أنها حاولت العودة بتقنيات جديدة بقدر الإمكان وأن تكتب الأقصوصة كما تتصورها وتحبها اليوم وأن تكون مختلفة عن الأقاصيص السابقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 270941