التونسيون يودعون سنة 2020، على وقع احتفالات لن يتجاوز صداها أسوار المنازل

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fe77c60e31eb4.52465445_omkeqfnjpgihl.jpg width=100 align=left border=0>


وات - يستعد التونسيون لتوديع سنة 2020 واستقبال عام 2021، على وقع احتفالات لن يتجاوز صداها اسوار المنازل بعد تشديد الحكومة التونسية الاجراءات خوفا من زيادة تفشي فيروس كورونا.

فقد حتم الظرف الصحي الذي يشهد تفشيا لجائحة كورونا على بعضهم تأجيل العودة الى الديار بعد قرار السلطات تمديد تحجير السفر بين المدن.





وكانت الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، قد قررت منع كل التجمعات والتظاهرات بما في ذلك الاحتفالات برأس السنة الميلادية، فضلا عن تطبيق حضر الجولان الى جانب منع التنقل بن الجهات الا في الحالات الاستثنائية والطارئة ومنع كل التجمعات والتظاهرات مهما كان نوعها والحفلات العامة والخاصة.

وستكون نهاية سنة 2020 استثنائية اذ ستفرض على الناس لأول مرة المكوث في المنزل في مناسبة تعود فيها المولعون بالسهر ترقب الساعات الأولى مع فجر السنة الجديدة، خصوصا بعد سنة تفاقم فيها الشعور بالخوف والعزلة نتيجة التداعيات الاقتصادية والنفسية الوخيمة للجائحة.

وعبرت مها بن حسين (50 عاما) موظفة في احدى المؤسسات العمومية، عن حيرتها ازاء مناسبة رأس السنة الجديدة ذلك أنها تعودت على أن تحتفل مع العائلة الموسعة مع كل رأس سنة جديدة، مشيرة، الى ان أسرتها تجتمع سنويا في منزل والدتها في هذه المناسبة.
وتضيف "الظرف الصحي حتم تأجيل لقائنا لهذا العام لأول مرة لن نجتمع ولن نقيم مادبة عشاء كما تعودنا على ذلك منذ سنين" معتبرة، أن المناسبة وان كانت فقط تعنى بالسنة الادارية حسب رأيها فانها تحظى بالقداسة في نظر واهتمام العائلة.
"لقد شعرنا بالعزلة خلال سنة 2020 التي حرمنا فيها من الترفيه ومن زيارة الأقارب"، تلخص مها، تجربة هذا العام، معبرة، عن الأمل في استرجاع الحياة الطبيعية بمنأى عن اجراءات الوقاية من كوفيد 19 التي أجلت لقاءها بأمها التي تقطن غير بعيدة عن مقر سكنها بمدينة منوبة.


زينب (24 سنة)، بدورها لاتخفي حسرتها من الغاء الاحتفالات برأس السنة اذ تعودت قضاء الليلة مع أصدقائها في مطعم في الضاحية الشمالية للعاصمة او في احد النزل بالحمامات.
واعتبرت انه من المؤسف ان يتم منع الاحتفالات براس السنة الجديدة، فذلك يعني حرمان العديد من الاشخاص من العمل وتامين مورد رزق لعائلاتهم.
وبينت انه في ظل هذه الظروف الصحية، التي تستغلها السلطات في جميع انحاء العالم للحد من الحريات الشخصية للافراد، فان برنامج احتفالاتنا هذه السنة سيكون خاصا جدا اذ سيقتصر على البقاء في المنزل واقامة مأدبة عشاء وتناول المرطبات.
واضافت بالقول "بعيدا عن ضجيج الموسيقى الصاخبة، سنحاول انا واصدقائي ان نتسامر ونحدد حصيلة العام الفائت وأهم خطواتنا في مسارات تهم العائلة والمنجزات الشخصية"، معتبرة، أن رأس السنة يمثل مناسبة لتقييم الأداء الشخصي على مختلف النواحي ولا يخلو من تذكر مواطن القوة ونقاط الضعف وهو فرصة لتجاوز ما فات من خيارات خاطئة.
سحر دحمان الطالبة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار( 20 سنة)، أكدت أن عائلتها تقيم أهمية بالغة للاحتفال برأس السنة الميلادية ذلك أن بعض أفرادها يعتنقون الديانة المسيحية وهم من ذوي أصول سويسرية، مبرزة، أن عادة الاحتفال بالمناسبة احتكم الى ايمان العائلة الراسخ لمبدأ التعايش بين الأديان.
واعتبرت المتحدثة، أن سنة 2020 مثلت فرصة للتقارب العائلي ذلك أن تفشي كوفيد 19 حتم على جميع أفراد الأسرة المكوث في المنزل واعادة اكتشاف علاقاتهم من جديد، مشيرة، الى أن عائلتها بادرت باقتناء لوزارم الاحتفال برأس السنة الجديدة.
واقتنت هذه العائلة التي يعتنق بعض أفرادها الاسلام والمسيحية وهم على قلب واحد، شجرة عيد الميلاد لتنير الطريق الى العام الجديد، وفق توصيف دحمان، التي أفادت الى أن أفردا العائلة تبادلوا الهدايا يوم 25 ديسمبر الجاري كعربون محبة بينهم على أن يقيموا مأدبة عشاء بمناسبة رأس السنة الجديد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 217650


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female