الموقع الاثري ابن رشيق بحمام الانف بين عراقة التاريخ واهمال الحاضر

وات -
سارة حطاب - مازال الموقع الاثري ابن رشيق بحمام الانف مهملا ومهمشا رغم عراقته وقيمته التاريخية الثابتة حسب ما اكده عدد من الباحثين في مجال التراث والآثار لوكالة تونس افريقيا للانباء وفي مقدمتهم الباحث بالمعهد الوطني للتراث مكتشف الموقع الطاهر غالية.
الطاهر غالية قال في تصريح الاثنين لمراسلة وات ببن عروس "انه اكتشف الموقع بصورة عفوية وذلك على اثر القيام باعمال حفريات اولى سنة 1999 مشيرا الى انه ورغم عدم استكمال الحفريات الا انه من المرجح ان تعود الاثار والمتمثلة في كنيسة واحواض مائية وفسيفساء الى الفترة الرومانية والعهد البيزنطي.
وبعد ان لفت الى وجود اثار معبد وثني مخصص للالاه ساترون (بعل) تعود إلى القرنين الثاني والثالث ميلادي، شدد غالية على ضرورة تسييج المعلم خاصة وانه تم للغرض وبعد اكتشافه مباشرة رصد اعتمادات لذلك في الخزينة العامة.
الطاهر غالية قال في تصريح الاثنين لمراسلة وات ببن عروس "انه اكتشف الموقع بصورة عفوية وذلك على اثر القيام باعمال حفريات اولى سنة 1999 مشيرا الى انه ورغم عدم استكمال الحفريات الا انه من المرجح ان تعود الاثار والمتمثلة في كنيسة واحواض مائية وفسيفساء الى الفترة الرومانية والعهد البيزنطي.
وبعد ان لفت الى وجود اثار معبد وثني مخصص للالاه ساترون (بعل) تعود إلى القرنين الثاني والثالث ميلادي، شدد غالية على ضرورة تسييج المعلم خاصة وانه تم للغرض وبعد اكتشافه مباشرة رصد اعتمادات لذلك في الخزينة العامة.
كما اقترح مكتشف المعلم ان تتولى اللجنة الوطنية للتراث ادراجه كموقع اثري ثقافي وان يتم استكمال الحفريات وتهيئة المكان.
ومن جانبه بين الباحث بالمعهد الوطني للتراث نزار بن سليمان ان اكتشاف المعلم الاثري لم ترافقه اشغال تسييج رغم تولي مصالح المعهد خلال شهر اوت 2014 القيام باعمال تنظيف وتهيئة، وذلك بسبب وضعيته العقارية باعتبار المعلم على ملك خواص ولم يتسنى للمعهد فض الاشكاليات العقارية الى اليوم.
ويامل بن سليمان التوصل الى صيغة بين المعهد والسلطة المحلية وممثلي المجتمع المدني الناشطة في المجال لتجاوز اشكال التسييج والقيام بما يلزم للتعريف بالمعلم واستغلاله كوجهة سياحية ثقافية بعد الانتهاء من وضع اللوحات التفسيرية في محيطه.
عدد من مكونات المجتمع المدني ومن المهتمين بالاثار بحمام الانف تحركت مؤخرا مستنكرة تحويل المكان الى فضاء لالقاء القمامة وفواضل البناء والردم مطالبة السلطات المعنية بالتدخل صيانة للتراث والآثار.
واعتبرت ان هذا المعلم ربما يزول وتمحي اثاره امام الزحف العمراني للحي المتاخم له مثلما امحت واندثرت اثار اخرى من حمام الانف وتحديدا بجبل بوقرنين العريق.
"بلدية المكان لم تحرك ساكنا منذ سنوات" حسب شهود عيان التقيناهم خلال زيارة ميدانية الى المعلم الاثري المذكور، مما حدا ببعض متساكني الحي الى الاجتهاد ووضع عجلات مطاطية لرسم الموقع وتحديده وحمايته... ورغم ان الوضعية الحالية للموقع محمية بحكم القانون بعد تحديد الموقع الاثري والمنطقة المحاذية له ومنع اسناد رخص البناء حوله الا عقب الاستشارة الوجوبية للمعهد الوطني للتراث الا ان مخاوف اهالي حمام الانف مازلت قائمة .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 216456