مهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب في دورته 28: برمجة ثرية بفنون الموسيقى الطربية والروحانية والعروض المسرحية والسينمائية

وات -
تقام الدورة الثامنة والعشرون لمهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب بصفاقس، من 3 إلى 24 أوت القادم، وذلك ببرنامج يعبق بمختلف عطور الفنون الموسيقية الطربية والروحانية والعروض المسرحية والسينمائية.
ذلك ما تم الكشف عنه خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة المهرجان، عشية اليوم الاربعاء، لتسليط الضوء على برنامج هذه الدورة الجديدة للمهرجان التي كانت من المنتظر أن تقام في صبغة دولية رسميا لولا الظروف الاستثنائية التي حفت بالبلاد جراء جائحة "كورونا".
ذلك ما تم الكشف عنه خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة المهرجان، عشية اليوم الاربعاء، لتسليط الضوء على برنامج هذه الدورة الجديدة للمهرجان التي كانت من المنتظر أن تقام في صبغة دولية رسميا لولا الظروف الاستثنائية التي حفت بالبلاد جراء جائحة "كورونا".
وتفتتح الدورة 28 لمهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب بعرض موسيقي يحمل عنوان "مزاج" للفنان هلال بن عمر، يجمع بين الغناء والعزف على آلة الكمان ليأخذ الجمهور في "رحلة مزاجية" تتضمن لوحات موسيقية تزاوج بين الموسيقى العربية والاندلسية والطبوع التونسية وغيرها، لتختتم يوم 24 أوت بسهرة موسيقية طربية تؤثثها الفنانة شهرزاد هلال.
وبين الافتتاح والاختتام، يحتوي برنامج النسخة 28 لمهرجان قرمدة للفنون والثقافات عرضا روحانيا "الزيارة كيدز" يؤثثه أبناء كورال أكاديمية الفن الجميل بقيادة المايسترو أشرف بالحسن على مدى ساعتين من الزمن في أداء أجمل المدائح والأذكار، وذلك في سهرة يوم 4 أوت القادم، لتتواصل أجواء الروحانيات مع عرض "تخميرة تونسية" في سهرة 12 أوت، تليها سهرة الانشاد الصوفي، يحييها المنشد التونسي أحمد جلمام يوم 21 أوت.
وللفن الطربي الأصيل نصيب في برمجة المهرجان في نسخته الجديدة، حيث سيكون عشاق هذا اللون الفني على موعد يوم 14 أوت القادم مع سهرة الطرب الأصيل ستحييها فرقة الشام للموسيقى العربية، ويوم 16 أوت مع الفنانة محرزية الطويل.
أما عشاق الفن الشبابي، فسيضربون يوم 7 اوت موعدا مع عرض الراب الذي سيحييه الفنان "جنجون"، ويوم 8 أوت مع عرض "افريكانو" الذي ستؤمنه جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس، كتتويج للمهرجان الرياضي والثقافي للجمعية، ويوم 15 أوت مع سهرة فنية شبابية، سيؤثثها الشاب بشير.
أما عشاق الفن الرابع والسابع، فسيكونون يوم 6 أوت على موعد مع مسرحية "المهفات" من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس، ويوم 22 أوت مع مسرحية "لا هكا لا هكا" للفنان نضال السعدي، ومع العروض الفرجوية الفكاهية مثل فيلم "مشكي وعاود" للفنانين جعفر القاسمي وكريم الغربي يوم 9 أوت، وعرض "100 تابو" للفنان لطفي العبدلي يوم 10 أوت، وعرض "فلتة" اخراج ابن جهة صفاقس حاتم الحشيشة في سهرة 23 أوت.
وبدورهم سيكون الاطفال يوم 9 أوت على موعد مع عرض مسرحي بعنوان "أرض الذكريات"، وذلك بمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس.
وقد أشاد مدير الدورة 28 لمهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب، عز الدين الزوش، خلال هذا اللقاء الإعلامي بالدعم التي لقيته الهيئة المديرة للمهرجان من قبل كل من المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس وبلدية قرمدة، من أجل تنظيم المهرجان، رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة "كورونا"، مشيرا إلى أن ميزانية مهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب لا تتجاوز 100 ألف دينار، من ضمنها 30 ألف دينار دعم من بلدية المكان.
وقد تساءل عدد من المتدخلين من ممثلي وسائل الاعلام عن مدى التزام الهيئة المديرة لمهرجان قرمدة بالبروتوكول الصحي للمحافظة على سلامة جمهور المهرجان من تفشي فيروس كورونا، داعين إلى مزيد التركيز على طابع الفن الصفاقسي وعروض فن الشارع، مثل الكرنفال في مهرجان قرمدة في الدورات القادمة.
كما ثمنوا ثراء البرمجة التي أعدتها الهيئة المديرة للمهرجان، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وفي ردوده على تدخلات ممثلي وسائل الإعلام، اعتبر مدير المهرجان أن إصرار الهيئة المديرة على تنظيم الدورة 28 للمهرجان، التي كان من المنتظر أن تاخذ بعدا دوليا لولا الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، يعد رهانا في حد ذاته، مؤكدا أنه سيتم الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي من أجل ضمان نجاح المهرجان تنظيميا وجماهيريا.
يذكر أن جميع عروض مهرجان قرمدة للفنون وثقافات الشعوب سوف تقام بالملعب البلدي بقرمدة.
وقد كانت بداية المهرجان سنة 1990 بأيام ثقافية بقرمدة، لتكون انطلاقة مهرجان قرمدة سنة 1991 في فضاء الملعب البلدي بالجهة، حيث اصبح المهرجان ينافس المهرجانات الدولية، من حيث ثراء البرمجة والاقبال الجماهيري، وهو يبلغ هذه السنة دورته الثامنة والعشرين.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 208131