أعضاء باللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا يحذرون من الاستهتار بالتقيد بإجراءات الوقاية في ظل توقع موجة ثانية من الوباء

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ef4cd6f76e295.23960935_flmnqghpoekij.jpg width=100 align=left border=0>


وات - شدد أعضاء من اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة خلال ندوة صحفية اليوم الخميس بتونس على ضرورة التقيد باحترام إجراءات الحجر الصحي الذاتي واحترام تدابير الوقاية الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا عقب فتح المعابر الحدودية يوم 27 جوان الجاري.

وأكد عضو اللجنة العلمية حبيب غديرة على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية التونسية للنهوض بالصحة عدم وجود أي تفش حاليا للفيروس في تونس، مقرا في المقابل بوجود نوع من الارتخاء والاستهتار لدى التونسيين في التقيد بالبروتوكولات الصحية للتوقي من الفيروس في ظل الحديث عن تحقيق نجاحات في السيطرة عليه.





ودعا في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الى ضرورة مواصلة حملات التحسيس بمخاطر انتشار الفيروس عقب فتح المعابر الحدودية من أجل تحفيز التونسيين على التوقي وتغيير سلوكاتهم في اتجاه مزيد من احترام تدابير الوقاية الصحية وارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الجسدي والنظافة.
وأشار إلى أن فيروس كورونا مازال يفاجئ العلماء بأعراض وآثار جديدة عطلت الخبراء في التوصل إلى لقاح ضده، داعيا إلى ضرورة التعايش مع الفيروس الذي قال انه "سيبقى منتشرا لفترات طويلة، وهو ما يجعل امكانية العودة إلى إجراءات الحجر الشامل أو غلق الحدود أمرا واردا وسيكون كارثيا على الاقتصاد".

وحول مدى صحة الحديث عن عودة موجة ثانية للفيروس، توقع غديرة أن ينخفض مستوى انتشار الفيروس في الفترة الصيفية على أن يعود مجددا في الظهور في فصل الشتاء بين شهري ديسمبر وجانفي القادمين في ظل وقوع موجات من الفيروسات التنفسية المعدية بحكم تعايش الناس بأماكن مغلقة خلال الشتاء.
ومن جانبه، دعا رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي إلى أهمية تقيد المواطنين والوافدين إلى تونس ببروتوكلات السفر وإجراءات الحجر الصحي الذاتي والتباعد الجسدي للتوقي من انتشار الفيروس على المستوى المحلي خاصة مع تسجيل عدة إصابات وافدة خلال الفترة الأخيرة.
وانتقد بعض الإخلالات التي تم تسجيلها عقب فتح المعابر على غرار عدم تقيد بعض الوافدين بشروط السفر كالقيام بالحجز في الفنادق أو الاستظهار بتحاليل سلبية، ما اضطر وزارة الصحة إلى التدخل لتسوية وضعية مجموعات من الوافدين حالة بحالة على مستوى الحجز الفندقي والنقل والتحاليل المخبرية.


وبشأن تسجيل بعض التجاوزات كمحاولة هروب بعض الأشخاص من الحجر الصحي، قال إن وزارة الصحة بصدد تسجيل إصابات وافدة من مناطق ما تزال تشهد انتشارا للفيروس وهو ما يشكل خطرا في عودة انتشار العدوى محليا إذا لم يقع احترام التدابير الوقائية.
وأكد أن استهتار البعض بالتقيد بإجراءات الوقاية والبروتوكولات الصحية سيزيد من تعقيد عملية التقصي النشيط للفيروس، مشيرا إلى أن عملية التقصي تتطلب القيام بمئات التحاليل المخبرية للمخالطين لكل شخص حامل للفيروس وهو ما يضعف من طاقة استيعاب المخابر المرجعية.

ومن جهته، قال الخبير في القطاعات الصحية الخاصة محمد بن حميدة إن تونس انتصرت في الجولة الأولى من المعركة ضد فيروس كورونا لكنها لم تربح الحرب ضده، داعيا إلى مزيد تعزيز التنسيق بين قطاعي الصحة العام والخاص للاستعداد كما يجب لمواجهة مخاطر حدوث موجة ثانية من الفيروس.
وانتقد بن حميدة غياب تشريع خاص بمجال التطبيب عن بعد في القطاع الخاص من أجل المساهمة في معالجة المرضى عن بعد وبعيدا عن كل أشكال الاختلاط والاكتظاظ، مشيرا إلى بقاء مشروع يتعلق بالتطبيب عن بعد في رفوف وزارة الصحة منذ سنة 2018 دون التسريع في النظر فيه.

أما رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالصحة كريم عبد الواحد فقد أكد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء وجود حالة من الارتخاء لدى التونسيين في ظل حديث البعض عن الانتصار والسيطرة على الفيروس، داعيا السلطات إلى ضبط استراتيجية ملموسة وواقعية للتصدي الى إمكانية وقوع موجة جديدة.
وقال "نحن نلاحظ تسجيل استهتار كبير في التقيد بإجراءات الوقاية الصحية وبالتالي ونتساءل هل نحن في طور التحضير لخطة جديدة لمواجهة موجة ثانية من الفيروس"، داعيا إلى التخلي عما اعتبره "نرجسية" من خلال اعلان الانتصار على الفيروس والاستعداد لتحضير استراتيجية للتصدي لموجة ثانية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 206338


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female