المشاريع الثقافية في ولاية توزر: تأخر في الإنجاز وتواصل غياب الفضاءات الثقافية

باب نات -
يتذمر الناشطون في الحقل الثقافي بولاية توزر من بينهم رؤساء الجمعيات والمهرجانات والمثقفين من غياب فضاءات ثقافية تحتضن الأنشطة وتساهم في استقطاب المواهب الشابة في شتى الفنون إضافة الى تأخر تنفيذ المشاريع المبرمجة.
وأوضح في هذا السياق عماد الدلاجي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية أن خمسة من المشاريع الثقافية ذات الأولوية برمجت خلال المخطط الخماسي 2016 الى 2020 إلا أن تأخر الإنجاز يعود الى طول الإجراءات الإدارية التي تستغرق بضع سنوات، فبعد برمجتها وتخصيص الاعتمادات لها تقوم وزارة الاشراف بتحويل الاعتمادات لمصالح المجلس الجهوي الذي يتولى تنفيذ ومتابعة المشاريع بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للتجهيز فضلا عن إجراءات طلب العروض التي تتطلب وقتا.
وأوضح في هذا السياق عماد الدلاجي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية أن خمسة من المشاريع الثقافية ذات الأولوية برمجت خلال المخطط الخماسي 2016 الى 2020 إلا أن تأخر الإنجاز يعود الى طول الإجراءات الإدارية التي تستغرق بضع سنوات، فبعد برمجتها وتخصيص الاعتمادات لها تقوم وزارة الاشراف بتحويل الاعتمادات لمصالح المجلس الجهوي الذي يتولى تنفيذ ومتابعة المشاريع بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للتجهيز فضلا عن إجراءات طلب العروض التي تتطلب وقتا.
وبين في تصريح لـ"وات" أن مجموعة المشاريع المبرمجة تتعلق بإعادة بناء كل من دار الثقافة بحلبة من معتمدية توزر ودار الثقافة المحاسن بمعتمدية دقاش بكلفة مليوني دينار لكل مشروع منهما مع برمجة إحداث دار ثقافة في معتمدية حزوة الحدودية التي تفتقر لمثل هذا الفضاء وتخصيص اعتماد بقيمة مليوني دينار وبرمجة إحداث متحف لأبي القاسم الشابي بمدينة توزر بثلاثة ملايين دينار وبناء مقر جديد لدار الثقافة بنفطة المغلقة منذ ما يزيد عن سنة، وقد وفرت بلدية المكان قطعة أرض للمشروع الذي ينتظر أن تنطلق دراساته الفنية السنة القادمة.
وأضاف أنه عقدت بداية الشهر الجاري جلسة عمل في مقر وزارة الاشراف للتباحث في وضع المؤسسات الثقافية بالجهة وخصوصا الوضعية العقارية للمشاريع المزمع إنجازها وتقرر خلالها الانطلاق في طلب العروض لمشروع المركب الثقافي أبو القاسم الشابي بتوزر بداية السنة القادمة بكلفة تناهز أربعة ملايين دينار، ملاحظا أن المشروع حاليا في مرحلة إتمام الدراسات الطبوغرافية والدراسات الجيوتقنية بالمكان المخصص له وهو الفضاء القديم لدار الثقافة أبو القاسم الشابي المغلق بسبب تداعي المبنى منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات وسيتم قريبا الإعلان عن مناظرة لاختيار المصممين لتنطلق الدراسات بعدها مباشرة.
كما تمت برمجة مشاريع أخرى لم يتم إدراجها في المخطط وخصصت لها اعتمادات تتعلق بإحداث مركز جهوي للفنون الدرامية والركحية بقيمة تناهز ثلاثة ملايين دينار وهو حاليا في مرحلة طلب عروض لاختيار مكتب دراسات وبناء المعهد الجهوي للموسيقى، في انتظار إعداد البرنامج الوظيفي للمشروع وذلك بغاية تطوير المشهد الثقافي في الجهة وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للثقافة.
هذا وتضمنت المشاريع الثقافية المنجزة في السنوات الأخيرة إحداث دار ثقافة بحامة الجريد في قسطها الأول بكلفة 1,800 مليون دينار والإعداد للقسط الثاني، وكذلك إنجاز القسط الأول من دار الثقافة بتمغزة بمليوني دينار بتقدم إنجاز في حدود 95 بالمائة ولن تدخل المؤسستان حيز الاستغلال إلا بعد إنجاز القسط الثاني إضافة الى إنجاز قسط أول من المكتبة الجهوية بتوزر على أن تنطلق قريبا الدراسات التمهيدية المفصلة للقسط الثاني من نفس المشروع.
وتفتقد الجهة لمؤسسات ثقافية إذ تنشط مؤسسة وحيدة هي دار الثقافة بدقاش رغم بنايتها المتداعية في حين تم غلق دار الثقافة بنفطة منذ سنة وتم نقل نشاطها الى فضاء روضة مصطفى خريف وأغلقت دار الثقافة أبو القاسم الشابي بتوزر منذ ثلاث سنوات وحرمت المدينة من أنشطتها كما تم هدم كل دار الثقافة بحلبة ودار الثقافة بالمحاسن منذ عدة سنوات دون التمكن من إعادة بنائهما حتى الآن.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 169946