هيئة مراقبة دستورية مشاريع القوانين تحيل مشروع قانون المصالحة في المجال الإداري إلى رئيس الجمهورية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/sebssile130116x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قررت الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، "إحالة مشروع القانون الأساسي عدد 49 لسنة 2015، المتعلق بالمصالحة في المجال الإداري إلى رئيس الجمهورية، لعدم توفر الأغلبية المطلوبة لإصدار قرار في الغرض".

وأفاد حيدر بن عمر، كاتب عام الهيئة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن "هذا القرار جاء بعد جلسة عقدتها الهيئة يوم الثلاثاء بحضور جميع أعضائها الستة، بمقرها الكائن بباردو".





وأوضح بن عمر أنه "نظرا لعدم توفر الأغلبية المطلوبة لإصدار القرار بشأن الطعن المقدم في مشروع قانون المصالحة في المجال الإداري، فإن القانون ينص على إحالة المشروع إلى رئيس الجمهورية الذي يمكنه ختم مشروع هذا القانون ونشره بالرائد الرسمي، كما يمكن أن يعيده إلى مجلس نواب الشعب لإعادة النظر فيه ومناقشته.

يذكر أن الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، كانت قررت يوم 9 أكتوبر 2017، "التمديد بأسبوع في أجل النظر في الطعن المتعلق بمشروع قانون المصالحة في المجال الإداري، كما يقتضيه القانون الأساسي المنظم لعمل الهيئة"، وفق ما أفاد به حيدر بن عمر الذي نفى في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "تعرض أعضاء الهيئة لضغوطات تهدف إلى عدم البت في طعون المقدمة وتمرير القانون".
كما قال إن أعضاء الهيئة "يتعاملون مع كل الملفات المتعلقة بالطعون بدستورية مشاريع القوانين، بكامل النزاهة وبما يتضح بضمائرهم ومعارفهم العلمية من حقائق".

وكان عدد من النواب ومن الحقوقيين عبروا خلال ندوة صحفية عقدتها جمعية المحامين التونسيين الشبان، يوم 4 أكتوبر، عن "خشيتهم من عدم البت في الطعن المقدم، بسبب ضغوط مسلطة على بعض أعضاء الهيئة".
وكانت كتلة الجبهة الشعبية بالبرلمان، قدمت في 19 سبتمبر 2017، على إثر المصادقة على قانون المصالحة في المجال الإداري، عريضة طعن لدى الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، في مشروع هذا القانون، بعد أن وقعها 38 نائبا بالبرلمان ينتمون إلى كتلة الجبهة الشعبية والكتلة الديمقراطية ونواب غير منتمين إلى كتل.
وتضمنت العريضة 10 طعون من بينها الطعن في إجراءات المصادقة على القانون بالجلسة العامة، والطعن في إجراءات إحالة المشروع من طرف لجنة التشريع العام على الجلسة العامة بالبرلمان، فضلا عن طعون تتعلق بعدم دستورية مضمون قانون المصالحة في المجال الإداري.

يذكر أن الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون المصالحة الإدارية، شهدت يوم 3 سبتمبر2017، أجواء متوترة ومشاحنات بين نواب المعارضة وبقية النواب وتم رفع أشغالها في أكثر من مناسبة.
كما رافقتها احتجاجات أمام مقر البرلمان من قبل ممثلي المنظمات والجمعيات الرافضة لهذا القانون.
وقد أثار مشروع قانون المصالحة في المجال الاداري (تغير اسمه بعد أن كان مشروع قانون المصالحة الإقتصادية والمالية) والذى أحالته رئاسة الجمهورية إلى مجلس نواب الشعب، منذ جويلية 2015، جدلا واسعا في تونس بين رافض ومساند له، مما حال دون تمريره إلى الجلسة العامة للمصادقة عليه في عديد المرات.
أيمن


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 149369

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 13:43           
ما معنى "عدم توفر الأغلبية المطلوبة لإصدار قرار في الغرض" اي غرض يقصد؟ ولماذا الغموض؟ وما هو راي الهيأة وان اختلفت الاراء لماذا لا يعلن عن ذلك صراحة؟

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 11:31           
لن " نرجعوا وين كنا " فمحاولاتهم ستكون بائسة ويائسة......الديمقراطية ستفرض على الجميــــــــــــــــــــع ،أحب من أحب وكره من كره.....فالديكتاتورية مــــــــــــــــــــاتت الى الأبد ولن تعود وفرض الرأي الواحد انتهى ودفن مع المقبــــــــــــــــــــــــورين وخادمي الحراميييييييييين والفاسدين....... و ما الوضع الراهن العسير اقتصاديا و تنمويا إلا ثمنا لاكتساب الحرية.....

Tfouhrcd  (Finland)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 10:50           

قوانينكم لكم. لا تنطبق على موصفات وموصفات المواطن الذي يمثل شعب تونس

Hindir  (Tunisia)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 09:07 | Par           
اليوم سقط آخر حصون الديمقراطية. لا أمل الآن إلا في الانتفاض و لم لا حمل السلاح. تذكروا أن لا ثورة تنجح بدون أن تسيل دماء الغاشمين. ولكم في الثورة الفرنسية أحسن مثال. تذكروا أن العبودية لم يقع إلغاؤها في الولايات المتحدة إلا بعد حرب دامية. أبناؤنا الذين يركبون قوارب الموت حري بهم أن يموتوا شامخي الهامات فوق أرضهم فهبوا وليكن الله في عونكم

Observateur  (Canada)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 08:55           
Échec et mat: il ne reste au peuple que 3 options :
-soit qu'il se soulève et balaye ces pourritures-sangsues et vivre dans la dignité.
-Soit qu'il se soumit et accepte de vivre dans le mépris et la persécution au dépens d'une minorité qui gouverne.
-Soit, qu'il leur laisse le pays et aille s'installer ailleurs.

Kamelwww  (France)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 08:31           

وكأننا أمام مسرحية شكسبيرية عبثية... لا يمكن أن تنتهي إلا بطريقة دراماتيكية.

أصبح للباجي كل الصلاحيات لأن النهضة، خوفا على إختفائها من المشهد، توافق على كل ما يريده النداء... وكل هذه المحاولات القصد منها إحباط الثورة والتخلص منها نهائيا.

لكن ، إحذروا غضب الشعب، وسترون المفاجآت في الإنتخابات القادمة.



MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 06:07           
صورة تذكرنا بإحالة الأوراق على المفتي وتذكرنا بصور ترامب الذي يمضي على الأوامر والتي لا تنفذ إلا بعد موافقة المسؤول الكبير .

Thunder  (Tunisia)  |Mercredi 18 Octobre 2017 à 00:00           
أكلتم يوم أكل الثور الأبيض

Manoura  (Tunisia)  |Mardi 17 Octobre 2017 à 22:22           
اليوم اعتبره يوم حداد على الثورة و دولة القانون و المؤسسات التي حلمنا بها منذ عقود اجيال و اجيال ...ان الشعب التونسي بعفويته و باندفاعه العاطفي وضع ثورته و حريته و كرامته بين ايدي من استعبدوه منذ اعلان الجمهورية سنة 1957 ..لقد صوت للحرس القديم و سب من احترمه و من حافظ لعى ثورته و مبادئها ... اليوم سقطت ورقة التوت فلا تحدثوني بعد اليوم عن استقلالية القضاء فانا مؤمن منذ البداية و انه لا يمكن ان نؤسسلقضاء مستقل بقضاة تم انتدابهم قبل الثورة على اساس
قربهم من النظام و استعدادهم الفطري الى الانحناء امام النظام و الحاكم ... اقول كلامي هذا و اتوجه الى ما تسمى بالمعارضة فها انكم فسحتم الطريق امام الثورة المضادة انطلاقا من اعتصام الروز بالفاكية الى مباركة الفوت اوتيل الى قطع الطريق امام احزاب الثورة ..الى اللهث وراء حل حماة الثورة .... لقد خنتم كلكم الثورة و مبادئها و ارواح الشهداء الذين قتلوا برصاص البوليس لتتصدروا بعد ذلك المناصب على جماجمهم و ارواحهم الزكية كما نسيتم جرحى الثورة و اسكتم افواههم
و تركتموهم يتخبطون في جراحهم و الامهم و ما اشد الالم ان يرى من قدم نفسه و جسده من اجل مبادئ تنكر لها من استؤمنهم على حراستها و حمايتها ... ايها الخونة لن تفيدكم معارككم الايديولوجية فكلكم في الجحيم فكلكم في مزبلة التاريخ ... لكي الله يا تونس

Sly  (Tunisia)  |Mardi 17 Octobre 2017 à 20:38           
الأن الكرة عند رئيس الجمهورية :
القانون ينص على إحالة المشروع إلى رئيس الجمهورية الذي يمكنه ختم مشروع هذا القانون ونشره بالرائد الرسمي، كما يمكن أن يعيده إلى مجلس نواب الشعب لإعادة النظر فيه ومناقشته



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female