بن سدرين: قانون المصالحة في المجال الإداري ''ضربا لمسار العدالة الانتقالية''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sihemIVD.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبرت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، خلال لقاء مع ممثّلي عدد من مكوّنات المجتمع المدني، مساء أمس الجمعة، أن "قانون المصالحة في المجال الإداري ، الذي لاطالما نبّه المجتمع المدني من مخاطره، يمثل ضربا لمسار العدالة الانتقالية ولآليات كشف الحقيقة والمساءلة وإصلاح المؤسسات.

وأكّدت بن سدرين ، في افتتاح هذا اللقاء الذي خصص للإحاطة بتقدّم أعمال الهيئة وخطّتها للفترة المتبقّية من عهدتها، التزام الهيئة بالقيام بمهامها، واتّخاذ جملة من الإجراءات لاستكمال هذه المهام في الآجال المحدّدة بالقانون وفق خطّة عمل واضحة، وذلك وفق بلاغ للهيئة.

وشددت رئيسة الهيئة على ضرورة تحييد المجتمع المدني والتونسي عموما عن أي خلافات والرّفض التامّ لمحاولات توظيفها، مجددة التأكيد على مشروعية أعمال الهيئة وتوفر نصابها،ومذكرة بأن الجهة المختصّة لم تقم بسدّ الشغور وفق ما يفرض الفصل 37 من قانون العدالة الانتقالية. وأفادت في هذا الصدد أن الهيئة استأنست باستشارتين لخبيرين في القانون أكدا شرعية أعمال الهيئة.






وتحدثت رئيسة الهيئة، من جهة اخرى ، على التقدم المحقّق في كشف الحقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان، مبينة أن العمل بتوصيات الهيئة في تقريرها النهائي يظلّ رهين توفّر الإرادة السياسية.

وحول الدوائر القضائية المتخصّصة، أكد نائب رئيسة الهيئة محمّد بن سالم أنه تمّ تنظيم دورات تكوينية للمحامين في مجال العدالة الانتقالية، ومن المنتظر أن يخضع القضاة كذلك لتكوين خصوصي لمعالجة الملفات المحالة من الهيئة.

و من جانبها، أكّدت رئيسة لجنة جبر الضّرر حياة الورتاني أن الخلافات الداخلية بالعيئة هي "مؤشر صحّي" حول تباين وجهات النظر،كما أن هذه الخلافات لا تؤثر على سير عمل الهيئة ومسار العدالة الانتقالية كاشفة في هذا الاطار أن لجنة جبر الضّرر تقدمت على الاقل بنسبة 70 بالمائة في أعمالها كما ان هذه اللجنة تعمل على تشريك مختلف الأطراف المتداخلة في أعمالها ومن ذلك رصد تطلّعات الضّحايا حول برنامج جبر الضّرر.

أما فيما يتعلق بصندوق الكرامة فقد أفادت الورتاني بأن الهيئة قدّمت ملاحظاتها حول مشروع الأمر الترتيبي لإنشاء الصندوق وتوصّلت الى حل للنّقاط الخلافية مع رئاسة الحكومة وهي الجهة المعنية بإصدار هذا الأمر.

وقد ضمّ الاجتماع ممثّلين عن الرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والشبكة التونسية للعدالة الانتقالية، و"محامون بلا حدود"، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومراسلون بدون حدود، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، وجمعية الكرامة، وجمعية انصاف قدماء العسكريين، والمركز التونسي المتوسّطي، والمنظّمة التونسية لمناهضة التّعذيب، والمخبر الديمقراطي.
وجدّد الحاضرون دعمهم لمسار العدالة الانتقالية وللهيئة مؤكدين على أهمية تجاوز الخلافات ومواصلة معالجة الملفات واستكمال المساروفق ما ورد ببلاغ الهيئة .


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 147779

Mandhouj  (France)  |Samedi 16 Septembre 2017 à 20:34           
اليوم و أمام هذا الجو الانقلابي (تمرير قانون بقوة دون نقاش مستوفى )، محاولات توريث ، محاولات تأخير لإستحقاق دستوري ، الإنتخابات البلدية ، على هيئة الحقيقة و الكرامة الصمود و فضح عمليات الضغط التي تمارس عليها ... الشعب هو وجهة مربوحة .. يجب فضح ، ما يحدث ... ثم توحيد المقاومة الديمقراطية بين الأحزاب .. دون ذلك الثورة ستموت .

Mandhouj  (France)  |Samedi 16 Septembre 2017 à 20:28           
كان يمكن الضغط لفتح حوار وطني يهتم بملفات الفساد الاقتصادي و المالي و الاداري ، ثم يقع التوصل لورقة توافقية تجتمع فيها العدالة الانتقالية و المصالحة .. المجتمع يخرج رابح و غير مقسم ... لكن مع الأسف السبسي أعلن في حمالاته الانتخابية 2014 أنه سيتعدى الدستور و سوف يقدم ورقة في المصالحة المالية و الاقتصادية إذا ينتصر في الانتخابات .. هذا ما حدث ... ثم جاء بورقة .. تصدى لها المجتمع ... اليوم يأتي تحت مسمى آخر .. يمررها بقوة (forcing ) داخل البرلمان
، دون نقاش وافي .. مع الأسف ! من حق المجتمع أن يتصدى لهذا القانون .. و هذا ما يحصل عبر القضاء ، عبر الشارع .. الحل الصحيح ، هو الذهاب لحوار وطني و وضع تلك القضايا على الطاولة ، ثم الخروج بورقة توافقية .. هكذا نربح الوقت ، و نربح فتح مناخ استثماري ملائم ، و لا يحدث سرقة الشعب مرة أخرى بالقانون .. و تستمر هيئة الحقيقة و الكرامة في معالجة القضايا ذات الحساسية الخاصة .. أما أغلب ما في ملفات الفساد و السرقة في عهد الديكتاتورية يمكن التوصل لتوافق في حل
معين يجتمع عليه أغلب المجتمع . و هذا ليس إنقلاب على هيئة الحقيقة و الكرامة .. هذا التوجه كنا كثيرين اقترحناه منذ بدايت الثورة .. حتى تخرج تونس من مأزق المناخ الغير ملائم .. هذا التوجه فيه نوع من التضحية ، فيه نوع من الربح .. خاصة و كنا نعلم أن آليات الردة كانت قوية داخل الادارة و داخل عالم المال و الأعمال، و أنهم سيدفعون لتأسيس إقتصاد موازي يهلك المستهلك و يهلك السوق .. و هذا ما وقع .. ، و الادارة على عدة مستويات ستعطل أكثر المشاريع رغم أنف
الوزراء .. و هذا ما حدث في عهد التروكيا ...

اليوم يأتي هذا القانون في إطار حملة يقوم بها نداء تونس حول توريث حافظ ... إما بالذهاب (لست أدري كيف) لتغيير النظام لرئاسي ، حتى يمكن للباجي أن يعين نائب رئيس (حافظ )، ثم يستقيل لأسباب صحية ، أو كما يقولون أن الباجي سيذهب لولاية ثانية ، ثم أثناء ولايته يستقيل ، فيكون الباب مفتوح أمام الابن حافظ ليصبح رئيس ... نحن لسنا في أمريكا ديمقراطية قرنان من الزمن .. أو أن حافظ يكون مرشح عن دائرة ألمانيا ، يستقيل محمد الناصر ، يصبح حافظ رئيس برلمان ،
يستقيل البجبوج ، يكون حافظ رئيس مؤقت ثم إنتخابات ... كل هذا خزعبلات ، حسابات سياسية خبيثة .. لما يأتي قانون المصالحة الإدارية في هذه الأجواء .. خاصة و أن هناك كثير من الذين صوتوا لهذا القانون يريدون تأجيل الإنتخابات البلدية ، التي هي إستحقاق دستوري معلن عن موعده منذ الشهر عدة ،17 ديسمبر 2017 .. لا يمكن أن نفهم هذا لتصويت غير أنه إنقلاب على الدستور ، على البلاد كلها .. هنا المجتمع يجب أن يفهم هذا الخطر المحدق بالثورة و بالديمقراطية .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female