جلسة حوارية حول مآل الحرب التي تخوضها حكومة الوحدة الوطنية على الفساد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/iwatchele100617x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - نظمت منظمة "أنا يقظ"، مساء أمس الجمعة، جلسة حوارية بالعاصمة، حول مآل الحرب التي تخوضها حكومة الوحدة الوطنية على الفساد إثر حملة الايقافات الأخيرة التي طالت عددا من رجال الأعمال المشتبه في تورطهم في قضايا فساد، وشارك في الحوار كاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية، مبروك كرشيد، والنائب بمجلس نواب الشعب، بشرى بلحاج حميدة، والقاضي الإداري والعضو السابق باللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، محمد العيادي، والمنسق العام لشبكة دستورنا، جوهر بن مبارك، والصحفي بموقع نواة، ثامر المكي.

وبالمناسبة، أفاد رئيس منظمة أنا يقظ، أشرف العوادي، في تصريح إعلامي أن هذه البادرة تأتي في إطار التأسيس للحوار بين مختلف الهياكل في ما يتعلق بمقاومة الفساد ، باعتبار أنه لا يمكن الإقرار بأن ما تخوضه الدولة هو حرب لأن معالمها لم تكتمل بعد ومازالت الآراء تتأرجح في ما يخصها بين من يعتبرها أولى الجولات في سلسلة من التحركات، وبين من يعتبرها مجرد ذر رماد على الأعين، مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بنهاية هذا الحوار، لكن من المهم أن تتم مناقشة موضوع محاربة الفساد واستنتاج وتقييم إن كانت حربا أم لا، وذلك بهدف تجاوز الجدل القائم والذي يصل حد التخوين في بعض الأحيان، وفق تعبيره.





وأضاف أن هناك غموضا من جانب الحكومة في ما يتعلق بتمشيها في مقاومة الفساد، فالرواية الرسمية تفيد بأنها حرب على الفساد لكننا لم نر بعد مقوماتها، لافتا إلى أن القانون التونسي يسعف في قانون حماية المبلغين بمجموعة من التعريفات للفساد وإلى حد الآن مجموع القضايا التي أحيل بها العشرة الموقوفين لا ترتقي إلى أن تكون جرائم فساد.
وأكد أنه من السهل إيجاد الفساد في تونس لأنه مكتوب في تقارير رسمية بدءا من تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الفساد والرشوة، وصولا إلى تقارير دائرة المحاسبات و التدقيق الذي خضعت له البنوك العمومية والبنك المركزي، ويكفي أن يتصفح رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، هذه التقارير ليعرف مواطن الفساد وأسماء الفاسدين، لكن هذا لا يعني أن ما حصل ليس إيجابيا فالقضاء على موطن فساد واحد يعد مكسبا.

وذكر أن هناك حالة من التفاؤل تسود البلاد اليوم، وإن لم تتم المواصلة في نهج محاربة الفساد ستكون هناك خيبة أمل كبيرة، وهو ما سينعكس بالسلب على الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين، لذلك بإعلان الحرب على الفساد ليس مسموحا بالفشل ولا يجب التراجع بأي شكل من الأشكال، ملاحظا أن لكن النقطة الأساسية التي لم تفهم بعد، هي مكان القضاء التونسي من كل هذا، ولماذا اللجوء لاستعمال قانون الطوارئ في حين القضايا منشورة لدى القضاء منذ 6 سنوات، وهو ما يعد نقطة استفهام كبيرة حول موعد التحاق القضاء التونسي بركب محاربي الفساد.





Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 143894

Mandhouj  (France)  |Samedi 10 Juin 2017 à 15:32           
خير الدفاع الهجوم و خير العلاج الوقاية .. لذلك الحرب على الفساد داخل المؤسسات العمومية و داخل عالم التجارة و التبادل ، هو عملية تفكيك و بناء في عن واحد .

Mandhouj  (France)  |Samedi 10 Juin 2017 à 15:30           
نعم هناك كثير من نقاط الاستفهام .. و وضع نقاط إستفهام ليس بالضرورة عملية سلبية ضد الحكومة .. الاشكال هو أن التونسي (خاصة السياسي الحاكم ) لا تزال عنده مورثات الدكتاتورية في التعامل مع من يطرح الأسئلة المحرجة .. نتمنى أن تستمر هذه العماليات حتى تأتي على مكامن الفساد ، و أن نبني منظومات لمحاربة و التصدي (الوقاية) لكل اخلالات في المنظومات الإدارية و المصالح العمومية ، الشركات العمومية ، و عالم التجارة و التبادل و السوق عامة، كما نقدر الكشف عن
إرتباط المال الفاسد بالسياسة و بالحياة الجمعياتية .. منظومات الفساد هي عميقة لدرجة أنها منظومات حية و متحركة ، سريعة التأقلم مع كل جديد و كل طارء ... الدليل على ذلك أن الاقتصاد الموازي يمثل 50% أو أكثر من الاقتصاد الوطني .. هذا ليس نتيجة ناس يلعبوا و يرشوا المسؤولين فقط، الأمر أعمق من ذلك .. و في طوني الجميع يفهم هذا ... لذلك إستمرار ضرب مواقع أخرى للفساد أمر يعين الحكومة على أن تكون أكثر إلمام بواقع يفرضه و يديره الفساد . هناك كثير من دوائر
الفساد ، لا تضطر للتزوير (تزوير وثائق رسمية )، و هنا لا أأتكلم عن سوء التصرف .. سوء التصرف شيء آخر ، هو أيضا يبدد جزء كبير من المال العام ، قد لا يقل عن 15 - 20% ، من ميزانية الدولة ... يجب أن تكون الأبواب مفتوحة لطرح كل الأسئلة ..

الحرب على الفساد هي حرب وطنية كالحرب على الارهاب ، بل أعظم .. لأن الفساد الذي تعيشه تونس يخلق ضعف المجتمع و ليس ضعف الحكومات فقط . و هنا الفرد يصبح لقمة سائغة للإرهاب، في بعض الأحيان دون قدرة على التفطن من البداية ..
يمكن للمخابرات أن تكتشف مجموعات ارهابية عدة (فهذا جميل كامل استباقي )، لكن في كثير من الأحيان لا تسطيع الحكومة أن تصل للخيط الأول أو الخيوط الأولى التي تغذي هذه المجموعات ...

و خاصة أن الحرب على فساد كالذي ينخر بلادنا ، لا يجب أن تكون في شكل تحالف مع لوبيات ضد لوبيات أخرى .. هنا هلكنا و أهلكنا الكل في الكل .. هذه الصورة هي التي تبعث بها الحكومة للملاحظ و للمواطن .. هل هذا هو حقيقة ؟ هل الحكومة عن غير واي سقطت في هكذا بعث رسالة مشوهة عن العماليات الأخيرة ؟ أترك الجواب للحكومة .

اتمنى السلامة لتونسنا العزيزة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female