وتم التأكيد في هذا الصالون، الذي كانت دورته الأولى انعقدت في تونس العاصمة في شهر فيفري الفارط على أن تنظم بشكل دوري كل مرة في ولاية من ولايات الجمهورية، على أهمية ترسيخ مسار اللامركزية في مجال التشغيل وفق ما بينه يوسف فنيرة مدير مركز التوجيه والتاهيل المهني.

---

---

وأكدت كاتبة الدولة للتشغيل المكلفة بالمبادرة الخاصة، سيدة الونيسي، أن اللامركزية خيار ضروري في مجال التكوين المهني وتمويل المشاريع بالنسبة للباعثين الشبان الراغبين في بعث مشاريع.
وقالت إن قانون المالية يتضمن إحداث صندوق بقيمة 250 مليون دينار مخصص لتمويل المشاريع الصغرى في مجالات متعددة، ولا سيما المشاريع ذات الصبغة التجارية التي لا يمولها البنك التونسي للتضامن ويحتاج فيها غالبا إلى العودة الى إلمصالح المركزية للبنك.
وأكدت سعي الهياكل الحكومية إلى تنويع الشركاء ومصادر التمويل بغاية مجابهة إشكالية التمويل الذاتي التي أثارها عدد من الباعثين الشبان وحاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل في أشغال الندوة.
وذكرت أن الحكومة واعية بطول الإجراءات الإدارية وتعقدها في مجال الاستثمار، موضحة أنها تعمل على تلافي هذا المشكل وتبسيط الاجراءات وتسريعها.
وقالت إن التمويل الاسلامي يمكن أن يوفر حلولا وخيارات إضافية امام الباحثين عن تمويلات لمشاريعهم الصغرى.
وبين الخبير بوكالة التعاون الفني الالماني "جي إي زاد"، كلانس لانقفالد، في ندوة صحفية على هامش أشغال الصالون أن التعاون التونسي الالماني الذي تعمل على تنفيذه الوكالة يستهدف مجموعة من المجالات مثل اللامركزية والتشغيل الذي يجسمه صندوق التشغيل التابع لوكالة "جي إي زاد" القائم على مجموعة من المحاور على غرار التكوين المستمر في المؤسسات والإدماج المهني وبعث المشاريع.
وبين المدير العام للغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة، مارتين هانكلمان، من جهته أن الغرفة تشارك في الصالون بغاية المساهمة في مجابهة البطالة في تونس وتحسين التشغيلية، مشيرا إلى انه تم عبر مشروع "كورب" إلى حد الان تقديم خدمات توجيه لاكثر من 1400 طالب شغل حيث تمكن 20 بالمائة منهم من الحصول على شغل، هذا بالاضافة إلى القيام بدورات تكوينية لتطوير المهارات التواصلية وتغيير الوجهة المهنية نحو المجالات الواعدة.