سمية الغنوشي تعكس الهجوم وترد على ألفة يوسف

باب نات -
في رسالة نشرتها على صفحتها بالفايسبوك جاءت ردا على مقال لألفة يوسف عكست سمية الغنوشي الهجوم الذي كان تحت عنوان: ألفة يوسف وآفة النرجسية واحتقار الشعب
ألفة يوسف وآفة النرجسية واحتقار الشعب
ألفة يوسف وآفة النرجسية واحتقار الشعب
ألفة يوسف نموذج لصنف من النخبة -ولا أقصد كل النخبة- المريضة بنرجسيتها وتورمها الذاتي والتي نكبت بها تونس وابتليت شر البلاء. نخبة لم تكتسب مواقعها الطلائعية بفضل إبداعاتها أو

كانت إلى وقت قريب تسامر وتحاضر في مجلس راعية الثقافة والإبداع الماجدة ليلى بن علي، تفتح في وجهها كل المنابر الإعلامية والثقافية على مصراعيها، وتنصب كرها على رأس مكتبتنا الوطنية قبل أن تجتاحها صرخات "ديجاج" بعد أن إجتثت ولية نعمتها من قصر قرطاج.
وبعد أن هرب بن علي متسللا خلسة تحت جنح الظلام، خيرت منظرة حرمه المصون الهروب في إتجاه المعارضة. وهكذا إكتشفت ألفة يوسف فجأة فضائل المعارضة وانضمت إلى نادي "معارضي وثوار ما بعد الثورة"، بعد أن أطيح بالدكتاتورية المقيتة السوداء التي طالما إستظلت بظلها ولعقت صحونها وتنعمت بعطاياها.

ألفة يوسف تمجد ولية نعمتها ليلى بن علي
وبدل أن يدفعها طوفان الثورة إلى الإغتسال من رجس التواطؤ مع الإستبداد والإعتذار للشعب، إنبرت تسبه وتصب عليه جام غضبها وحسرتها على العصر الذهبي المفقود، فهو بلسانها: "شعب متخلف جاهل حاقد فقير حاسد"، متدحرجة في سلم السب والشتيمة إلى ناخبي النهضة "المهمشين" "الجهلة الذين لا يحسنون أصلا كتابة جملة بأي لغة" والذين استغل "حقدهم وعنفهم لجعلهم من القطعان"، وطلبة تونس الذين "لم يشاهدوا يوما شريطا أو مسرحية"، وشبابها الذي "يعاني الكبت الجنسي والعاطفي ويحلم بمضاجعة كل الإناث"، ونسائها اللائي "يحلمن برجل يقسن قيمته وفق مدى ما يدفع لهن من مال مستبطنات صورة الجواري
"
.بلغة أخرى الشعب كله محيط مدلهم دامس الظلمة، فيه بقعة نور مشعة وحيدة صغيرة إسمها: "ألفة يوسف" وبضعة أنفار من رفقائها وأشباهها.

قبل أن أختم ورفعا لكل إلتباس أو تلبيس يجب أن أوضح مجددا بأنني لا أقصد النخبة بإطلاق ولا المعارضة كافة، ولكن صنفا من هؤلاء ممن يزدرون شعبهم ويحقدون عليه وعلى خياراته ويأبون قبول الواقع الجديد وفهم معطياته.
كما يجدر بي وحرصا على سلامة لغتنا العربية أن ألفت إنتباه أستاذة العربية بأنها ارتكبت خطأين شنيعين في نصها القصير، إستوقفاني وأنا التي تلقيت جل تعليمي بلغة إنجليزية أعجمية وليس لي من زاد الضاد إلى ما تلقيته في البيت وباكرة التعليم، فقد قالت " لأن نسائنا" والأصل أن تقول "لأن نساءنا" بهمزة منصوبة مرسومة على السطر لا مجرورة على النبرة، و"حتى ترون" والأصل أن تقول "حتى تروا" لكونه فعلا مضارعا منصوبا بأن المضمرة وجوبا بعد حتى، وعلامة نصبه حذف النون.
وكل عام وشعب تونس الأبي وثورته المجيدة بألف خير وعافية.
Comments
86 de 86 commentaires pour l'article 55906