الطالبي: الشريعة قهر, والفقهاء أفسدوا الدين والمذاهب

نظم الحزب الديمقراطي التقدمي بعد ظهر الجمعة بالعاصمة ندوة فكرية أثثها المؤرخ والمفكر التونسي محمد الطالبي الذي تناول فيها أهمية حرية التعبير في التقدم بالوعي الجمعي للأمم، مؤكدا على ضرورة الاجتهاد في قراءة النص القرآني وذلك من أجل الخروج من الفكر الانغلاقي الذي ميز التاريخ الإسلامي منذ القرون الوسطى.
ما ذكره الطالبى في الندوة اعتبره بعض الحاضرين خطيرا لأنه توغل في بعض المناطق المحرمة وتعرض بالنقد حتى إلى الخلفاء الراشدين.
ما ذكره الطالبى في الندوة اعتبره بعض الحاضرين خطيرا لأنه توغل في بعض المناطق المحرمة وتعرض بالنقد حتى إلى الخلفاء الراشدين.
وأكد في بداية كلمته أنه لا ينتمي الى أي حزب وهو الى حد الأن لم يقرر لمن سيصوت وحضوره لهذا المنبر لأن الحزب الديمقراطي استعاه فقط.

وقال الدكتور الطالبي ان الشريعة غير موجودة في القرآن بينما نجد كلمة هداية وهدى موجودة 700 مرة وكل حي يفهم بقلبه ودماغه دون أن يحتاج لمن يؤول له كلام الله.
وذكر الطالبي ان الفقهاء لم يكونوا موجودين قبل القرآن وبعده بقليل وكل إنسان مطلوب منه أن يفهم كلام الله وأن يتدبر كلام الله والله لم يتخذ وصيا وذكر انه يكتب ولا يفرض رأيه على أحد وأن الحرية دينه لأن القرآن حرية.
قهر
من أخطر ما قاله الدكتور الطالبى أن الشريعة قهر وأن هناك أحكاما جائرة يصدرها البعض تصل إلى حد قتل المرتد ...
فهل ان كل من يطيل لحيته ويلبس طاقية وقميصا طويلا بإمكانه أن يطلب منا أن نفعل ما يريد وإلا اعتبرنا مرتدين وحملنا إلى المشنقة ... فالاسلام عبادة وتقوى قبل أي شيء.
وذكر انه صلى الظهر والعصر معا قبل أن يأتي إلى الندوة وان بإمكانه أن يصلي وهو في المقهى فالإسلام دين والدين عبادة والمسلم يهتدي بنور الله ويجد في القرآن الحرية.

بين الجنة والنار
ذكر أيضا أن الفقهاء أفسدوا الدين والمذاهب وجعلت البعض يقتل البعض الآخر كما يحدث فى بعض الأحيان بين السنة والشيعة، فيقتل الواحد الآخر ويعتبر نفسه بطلا وإذا مات فهو ذاهب إلى الجنة .
وتساءل الدكتور الطالبى ... كيف خرجنا من الحرية ودخلنا قهر الخلفاء؟ ذاكرا انه عندما حرمنا العقل بدأت ديكتاتورية الفقهاء وأصبحنا نتناقش فى أشياء تافهة وهناك من يقول أن أكل اللحم بالسكين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار... فالفقهاء حسب رأيه هم الذين شنقونا وأوجدوا حكم الثروة.
كما قال الطالبي إننا كنا أحياء, أما الآن فنحن موتى فالفقهاء تركونا في جمود فكري وواجبا اليوم العودة إلى حرية التفكير والتعبير وهذا ما يناضل من أجله. فالشريعة حسب رأيه وضعت شيئا على رقاب الناس ولا بد من القطع مع ولاية الفقيه ودخول ولاية الشعب. .
وذكر انه حاليا هناك ازدواجية فى كلام البعض فهم فى الشوارع يتحدثون بنوع ويأكدون احترامهم لمجلة الأحوال الشخصية وللحريات وفى الجوامع نرى خطابا آخر...
وذكر أن السلفيين يفكرون بنصف عقل فقط أما النصف الآخر فهو خاص بالشريعة وبتكفير الآخرين وهناك انشطار فكري خطير فالمسلم حسب رأيه لا يكون مسلما والناس جياع والمسلم لا يشتري الجواري وهناك فقراء فالشريعة أفسدت الإسلام وجعلت الناس يخافونه.
وخاطب الحاضرين قائلا: إذا كنتم تحبون الإسلام فلا بد من تجديد الفكر الاسلامي وتعويض الشريعة بالاسلام...

Comments
134 de 134 commentaires pour l'article 36280