وكان رئيس الدولة، في ختام كلمته يوم الخميس ، ترحّم على روح المناضلة مية الجريبي في الذكرى الرابعة لوفاتها، وقال "إن تونس لا تنسى أحرارها و حرائرها". ووقف أعضاء المجلس دقيقة صمت ترحما على روحها.


وكتب عصام الشابي في صفحته على الفيسبوك التدوينة التالية "تابعت بارتياح ما خصه قيس سعيد عند إشرافه على إجتماع مجلس الوزراء من ترحم على روح فقيدة تونس خالدة الذكر مية الجريبي و تناوله للبعض من مناقبها بما يليق بمكانتها لدى التونسيين جميعا.
و هنا أود ان أستغل هذه المناسبة لأذكر بأن مية الجريبي الأمينة العامة السابقة و زعيمة الحزب الجمهوري قد كرست حياتها للدفاع عن حق التونسيين جميعا في العيش بحرية و كرامة و ناضلت من أجل إقامة نظام حكم ديمقراطي على أنقاض حكم الفساد و الاستبداد و الإنفراد بالرأي.
كانت مية ،رحمها الله ، في مقدمة النواب المؤسسين الذي ناقشوا على امتداد زهاء العامين و صادقوا بما يشبه الإجماع على دستور الجمهورية الثانية الذي أرسى دولة المؤسسات و أقر التفرقة و التوازن بين السلطات و ضمن الحقوق و الحريات لكل الناس .
و كانت مية ، رحمها الله، المؤمنة بقيم العيش المشترك قد ساهمت بترأسها لجلسات حوار دار الضيافة في إزاحة أهم العقبات أمام المصادقة على ذلك الدستور الذي دشن دخول بلادنا نادي الدول الديمقراطية من الباب الكبير.
لذلك و وفاء لذكراها الخالدة سنظل متمسكين بدستور ثورة الحرية و الكرامة و بالعودة الى المسار الديمقراطي سبيلا وحيدا للخروج من هذه الأزمة و ضمان عزة تونس و كرامة شعبها .