الصادق بلعيد: الفصل 80 غامض والأفضل تعليق العمل بالدستور لتعديله

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sadokbelaid.jpg width=100 align=left border=0>



أوضح الصادق بلعيد أستاذ القانون الدستوري، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، على اذاعة موزاييك أنه وبعد تمحيص قراءة الفصل 80 من الدستور، تبين أن النص يلفّه الغموض وتنقصه الدقة، قائلا ''رغم التفاصيل في الفصل الذي يرمي ابتكار حل للخروج من أزمة ومن خطر داهم، فإن النص يتضمن اشكاليات عديدة من الممكن أن تجعل تطبيقه غير ممكن''.


وينص الفصل 80 على ''لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب. ويجب أن تهدف هذه التدابير إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال، ويُعتبر مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة. وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حلّ مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة.




وبعد مُضيّ ثلاثين يوما على سريان هذه التدابير، وفي كل وقت بعد ذلك، يُعهَد إلى المحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب أو ثلاثين من أعضائه البتُّ في استمرار الحالة الاستثنائية من عدمه. وتصرح المحكمة بقرارها علانية في أجل أقصاه خمسة عشر يوما. ويُنهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها. ويوجه رئيس الجمهورية بيانا في ذلك إلى الشعب.''

وقال بلعيد ''هذا نص فيه غموض ويفتح المجال للتقدير الشخصي لرئيس الجمهورية.. ما هو الخطر الداهم؟ لم يفسّرها النص.. وما معنى يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة؟ وحين يعود السير العادي؟ هل يعني أنو معدش ممكن لرئيس الدولة يقول فما خطر داهم؟ ما الذي يحدد الخطورة؟''. وخلص إلى القول ''النص رغم أنه فيه شكلا فيه بعض الإمكانيات، يبقى فيه أخذ وردّ''.


واعتبر أستاذ القانون الدستوري أن الأزمة تكمن حسب تقديره وفي ظل غياب محكمة دستورية، في الدستور نفسه الذي لم يفترض أزمة مماثلة، قائلا ''لا وجود لفصل يتيح حلا.. الحل من خارج الدستور''.

المصدر - موزاييك



Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 216609

Pepe001  (France)  |Vendredi 11 Decembre 2020 à 00:27           
C'est ton cerveau qu'il faut soigner

Articulamadi  (Tunisia)  |Jeudi 10 Decembre 2020 à 09:47           
عميد و أستاذ قانون دستوري هو و بن عاشور كانا أصحاب الراي الأساسي في توجيه كتابة الدستور الحالي و أصحاب فكرة أفضل البقايا ،اليوم ينقلب على دستوره و يدفع الى تجاوز الدستور من اجل اسقاط خصومه.
الناس لا تعرف ما تسببت فيه من خسارة للشعب التونسي.
الشعب التونسي بفضل حنكتك و علمك و فطنتك خسر من النفط في قضية الجرف القاري مع الشقيقة ليبيا امام محكمة لاهاي ماذا خسر؟
خسر من النفط ما يكفي استهلاك الشعب التونسي بأكثر من 50 سنة.و اليوم باقي
تظهر في الإعلام و تقترح في كيفية الانقلاب على نص الدستور.

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Mercredi 9 Decembre 2020 à 22:55           
الفصل 80 فيه عدة ضمانات لا تمكن الر ئيس من التغوّل على السلطة التشريعية ولا على الحكومة،ولا يمكن استعماله الّا اذا كان هنالك بالفعل خطر داهم و يستدعي موافقة الرئاسات الثلاث،وهذا لم يناسب هذا المفتى لانصار الثورة المضادة،و يخيّر الانقلاب اصلا على الشرعية....مثل هذه الدعوات تستدعي على الاقل مسائلة اصحابها...كان عليه ان يركش في دارو ويسكت


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female