الذين دخلوا السجون ليسوا بأمّيين. هم من خيرة ابناء تونس وهم مثقفون ومتحصّلون على درجات علمية مرموقة وفيهم من كتب كتبا وهو في السجن. هؤلاء السجناء وهم في السجون يعيشون حياة الحرية والعزّة. أمّا غيرهم وهم خارج السجن وفي فضاء الحرية أبوا إلاّ أن يعيشوا حياتهم تحت الاستبداد وتحت الذّلّ ويأكلون خبزهم بطعم المسكنة فمبروك عليهم هذه العيشة.

هذه الشهائد وهذه التجربة لا قيمة لها إذا لم تدفع صاحبها إلى اتخاذ موقف مشرّف ضد الاستبداد وضد الظلم والاستبداد. وكثير من المناصب تحصّل عليها محمّد النّاصر عندما انحاز إلى المستبدّين (موقف يجيب منصب ) ولولا ذلك ما تحصّل على شيء.

1934.................
لا أظن سنه تسمح له بأعباء هكذا منصب...

تحقيق الطموح يتلخص في تحقيق أهداف الثورة :
- الكرامة ،
- الحرية،
- العمل ،
- الديمقراطية .

هذه الأيام أهداف الثورة تبدو للكثير منا مهددة.

يبدو ، و أكيد أن إنتخاب المرزوقي سيبدد هذا الخوف .

أتمنى أن يجتمع السياسين على خدمة البلاد و العباد ، لان تونس ليست في حاجة إلى هذا الشعور بالتهديد لاهداف الثورة و خاصة إلى المسار الديمقراطي و التعددية السياسية .
لذلك كان على نداء تونس أن لا يرشح رئيس للبرلمان. و أن تكون لجنة المالية، الأمن القومي للمعارضة . أن يقع تحييد وزارات السيادة (الداخلية ، الدفاع ، العدل و الخارجية ).

كل هذا لا يمنع المعركة الديمقراطية ، و لا يمنع الأحزاب من مساندة المرشح الذي يؤيدون أفكاره (الباجي قائد السبسي ، أو المرزوقي ).
عبر تأيد هذا المرشح أو ذاك ، لسنا في حالة بيع و شراء .
يجب أن نتحلى بالديمقراطية إلى أقصى حد . إنها تونس التي من أجلها إستشهدى من أجلها شبابنا .

المرحلة القادمة، يجب أن تكون ، مرحلة :
- العمل الجاد من أجل تحقيق أهداف الثورة ، مرحلة تدعيم الحريات ، مرحلة العدالة الانتقالية بكل هدوء و دون تشفي أو إقصاء و برد الاعتبار إلى ضحايا الدكتاتورية ، مرحلة الإقلاع الاقتصادي و القطع مع أليات التهميش و سلب الثروات . كلنا أبناء وطن واحد ، قيامه المواطنة ، المساواة ، العدل و الأخوة .
تحيا تونس حرة