الديمقراطية هي بالأساس ثورة على أساليب التعامل و أساليب الإدارة التي تنتهجها الدكتاتورية .
كل التوانسة يجب أن يفهموا أنهم مطالبين مع بعضهم بهذه الثورة العميقة .
الحوار الوطني يمكن أن يكون الفضاء الذي يمكن أن تناقش فيه هذه الإصلاحات الجوهرية .
لذلك لابد من إنهاء مستحقات الثورة التي لا مناص منها :
- تركيز دعائم الدولة الجديدة و إتمام المسار الديمقراطي ، بإنجاح الإنتخابات ، إتمام كل المؤسسات التي يفرضها الدستور الجديد ، إن لم تكتمل بعد .
- إتمام مسار العدالة الإنتقالية ، و طي هذا الملف نهائيا،
- إرساء الثوابت لمصالحة وطنية ، تنهي التفرقة و التهميش ،
- الإتفاق على برنامج أدنى من الجهد " سياسات عدالة إجتماعية و نهوض بالمناطق المهمشة" الذي يجب أن يبذل نحو الفقراء و المعوزٍين و الشباب العاطل عن العمل في كامل الجمهورية .

هذا الهدف السامي الذي يمثل روح ثورة الحرية و الكرامة يستوجب ، إرادة صادقة من كل الأطراف و حسن نوايا كل الأطياف . لهذا لابد من اشراك الجميع في عمل البناء الوطني ، إحداث التوازن في السلطات ، تحييد وزارات السيادة ، تقوية المجتمع المدني و عدم تهميشه و الزج به في صراعات سياسية إديلوجية حزبية ضيقة.

اليوم لنا حق الاختيار : فمن حقي أن أختار المرزوقي .
تحيا الدمقراطية
و تونس للجميع

تحية لمهاجرينا في ألمانيا وباقي مدن العالم الذين أثبتوا أنهم من أنصار تونس الجديدة تونس الحرية والديمقراطية وشكلوا صدمة للسبسي الذي يربط بين الحداثة والديكتاتورية في حين أنهما لا يتوافقان ولا يركب أحدهما على الآخر والصواب هو تلازم الحداثة مع الديمقراطية والحرية فتحية لكل مهاجرينا الذين صوتوا للحرية والديمقراطية والرقم 24 المصنف في خانة الارهاب والتكفير وروابط حماية الثورة والعودة للحزب الواحد للزعيم الأوحد وكل من لا يحمل بطاقة انخراط فهو عدو
للوطن والمواطن يستوجب التصفية في صباط الظلام .