شكرا أستاذة هكذا يجب ان يكون موقف كل وطني تجاه رئيسه .الكلمة الطيبة والمساندة في الأوقات التي تكثر فيها الطعنات .

المشكلة أنوالتونسي والعربي بصفة عامة لايريد أن يحكم بالدمقراطية والحوار ولكن بالحديد و النار

قبل أن يصبح رئيسا كان المنصف المرزوقي ناشطا حقوقيا و مناضلا شرسا و عنيدا ضد دولة الاستبداد و النظام البوليسي التجمعي، و بعد الثورة أضاف إلى سيرته و تجربته الشخصية صفة السياسي،الرئيس الذي تقلد هذا المنصب في ظرفية صعبة و مفصلية و دقيقة جدا. لم يتعود التونسيون أن يروا رئيسهم بدون هالة الحرس الرئاسي و جحافل الشرطة الجرارة التي كانت تحمي بن علي (الرئيس المحبوب حسب رواية لحاسة و قوادة التجمع) في حله و ترحاله (تحميه من شعبه الذي يذوب عشقا فيه) لم يتعود
التونسيون أن يروا رئيسا لا يحيط به جيش من المستشارين و المزينين و الحلاقات و الحلالقين و المختصين في العلاقات العامة و تسويق البغل في شكل زعيم ملهم و رشيق. عفوية المرزوقي (التي تظهره احيانا كثيرة بمظهر المواطن العادي الخلو من طقوسيات و مراسم و محاذير و بهرج الرئاسة) و صدقه و تواضعه هي التي أنقذته من القصف الإعلامي المتواصل المتأتي من إعلام الدولة العميقة و إعلام حزبي تجاري منفلت و متحلل من كل ضوابط المهنية و الأخلاقية، و لكن المرزوقي ليس تواضعا
و عفوية فقط، بل هو كذلك ذكاء و فطنة و استباق للمتربصين و إفشال للمؤامرات بهدوء و دون إحداث جلبة أو استجلاب اضواء الإعلام الداخلي أو الخارجي و هذا ما يفزع منه خصومه و يقرؤون له ألف حساب. على كل حال لو حدث و أن غادر المنصف المرزوقي مقام الرئاسة و عاد إلى صف المعارضة بعد الانتخابات القادمة بحول الله، فسيعود بذخيرة سياسية و تجربة ثرية و عميقة تجعله رقما صعبا جدا قادرا على قلب معادلات من يخططون أو يفكرون في إعادة إنتاج نمط الدولة الكليانية التي يحكمها
رئيس يتقمص دور المنقذ أو الزعيم الذي يسطو على الحكم و يستأثر به لسنوات و عقود.

هاته المراة مدرسة ...

الرئيس محمد منصف المرزوقي رجل حر جنوبي التربة والمنبت "made in tunisia"وهو يقود تونس بشرف وبانسانية بعيدا عن الغطرسة والدكتاتورية، اما الذين ينقدونه فهم من أزلام النظام السابق الذين لا يفهمون الا بالعصا ولكن محمد منصف المرزوقي دكتور حقوقي تأبى شهامته ان يقود شعبه بالعصا،سر ياسيادة الرئيس الى تحقيق اهدافك الانسانية ، فالقافلة تسير والكلاب تنبح.

فعلا "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُم ."وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ". ومن المؤسف أن شعبنا انقسم بين فريقي قابيل وهابيل فريق يهدد صباحا مساء ويوم الأحد - قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ-وفريق - لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسط يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ
إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .