هل يمكن ان نصل يوما الى تطبيق النظام الكندي في سلك القضاء والذي يعتمد في الانتدابات على السلك نفسه من دون تدخل السلطة التنفيذية في ذلك ؟ مطلب في تونس نحلم به ولا يمكن تطبيقه على ارض الواقع

لا تطفئ فانوس الضياء في الظلمات* إنّ الحقائق تبقى ثابتة و منيرة بعد الممات* طلبها قرب من الله و نصرتها شرف و نشوة للكائنات* دع أبيك و أمّك و أخيك و بنيك و نفسك و قْلها و لو كانت عليهم قارعات* لا تْخْفى عن النفس حقائقها، إنّ حمْلها مع إخفاءها سقم وعذاب* يا أيها المؤمنون كونوا جميعا نصرة للحقّ إيمانا بخالقكم، إنّ الهوان و المذلّة حُفّا بالكذب و الشهوات* و لا تلمزوا أنفسكم بما فات و مضى، إنّ المعالي و السعادة بالصّفاء و بالسّماح خاضعات* فبحُسْنِ نظر
و إبتسام و صِدْقُ كلام يذوبون في عشق التوبة خبيثون و خبيثات* بلين و محبّة يخضعون للرّشد و الصّواب، و للهداية طرق و غايات* إنّ من علامة إدراك المرء للحقائق أن يمتلك الحكمة الّتي توجّه قُواه إلى الفهم و المعرفة و الإنتاج العقلي، و كان في ذلك لِأولياء العلم أدلّة و بيانات* فلا تولّوا أمركم لجاهلين و جاهلات و غافلين و غافلات* ممّن شرّعوا أبواب الخطيئة تيسيرا للصّعوبات فطُمِس شعاع ضمائرهم و خُصِيَ ربيع قلوبهم من أكاذيبهم فأصبح عيشهم ممات* يخدعون
أنفسهم بخضوعهم لأوامرها، لا يصدّقون أحد من ملّتهم، إنّ بائعين الهوى و الكلام يعيشون على حساب من يُصغِي إليهم بئس التّجارة و بئس الحياة* يخفون الخطيئة بالقتل جهالة منهم و خوفا من صلابة قلوب إخوتهم ممّن أَبوا الرِّفق بالمآسي فأذمّتهم النّدمات* إنّ العفو أعظم خُلُق يكسبه الإنسان، هل يستوي النّدم على العفو بالّندم على العقوبات؟* لا عدل بدون إنسانية و محبّة و لا عمران بدون عدل و ضبط قوانين تحدّد المعاملات* إنّ العدل في الإسكان و الصحة و الغذاء و أخذ
العلم منار الأمّة في الظّلمات*
أمّا بعد، فإنّي أطالب و أأكّد بوجوب إستقلالية القضاء عن الحكم إستقلالا تامّا لا نقاش فيه. فمن الأجدر أن ينتخب مجلس الأعلى للقضاء ممثّليه و رئيسه. إنّ من واجبنا أن نضع قوانين و بنود صارمة تجعل من القضاء ضمانا و عمودا للحرية و التقدّم.