إذا رضخ المجلس التأسيسي للحوار الوطني فإنه سينتج دستورا لا قيمة له بما أنه بإملاءات أشخاص لم ينتخبهم الشعب.
إن المجلس التأسيسي لم يصب في الاقتصار على حضور ثلاث أعضاء من مكتب المجلس لتحديد انعقاد جلسة عامة لكن كان على النواب الحضور و الإقناع بغير ذلك. أما بالغياب فإنهم يتحملون مسؤولية الخطأ و عدم التنبيه إليه (الهدف من المناقشات هو التفطن إلى الإخلالات التي قد يغفل عنها البعض).

عُدِّلت البوصلة السياسية نحو اليمينين
اليمين الليبيرالي ممثّلا في "النداء" واليمين الإسلامي ممثّلا في النّهضة...
الشعب مشدوه تفصله عن الطّبقة السياسية هوّة سحيقة هو لا يعرف هذه الطبقة ...ولا يثق فيها...يعاني الصّدمة والذّهول
لضياع الحلم الثوري الطاهر على يديها...
أذكر حين كنا صغارا قصّة السّاحر الّذي ينفخ في نايه فيتبعه أطفال القرية بلا وعي أو إرادة
ها إنّ السياسي يفعل ما فعله السّاحر بصبية القرية ها إنّه ينفخ في نايه السحري لكنّ جلّ الشعب اليوم اختار الإصغاء والجلوس على كرسي المتفرّج ولم يسر خلفه , الشعب يختار الجلوس في مسرح أبطاله رئيس الحكومة "علي العريض" ورئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي" من جهة و"الباجي" قائد جبهة الإنقاذ من جهة مقابلة
وعلى المسرح أرهقت رقاب المشاهدين من تجسيد حزبي النهضة والنداء للعبة "التنس السياسي"