قد ينجح الحوار ولكن لن ينجح في افراز اي شيء يمكن تطبيقه
كل الامور سوف تؤول الى المجلس التأسيسي هذا حسب القانون وسيطالب اولا بتنقيح الدستور الصغير وسيتطلب موافقة المجلس على الشخصية المقترحة لرئاسة الحكومة القادمة وسيتطلب هذا ايضا ايجاد شخصية لم تصرح بمعاداتها لاي طرف سياسي وسيتطلب هذا ايضا موافقة المجلس على هذه الشخصية وسيتطلب ايضا موافقة المجلس على الهيئة المقترحة للانتخابات وسيتطلب هذا.... ولكن ما لم يقرأ له احد حساب هو ان كل الحوار تم خارج المجلس التأسيسي ولم تقع استشارته فيه وتم غصبا عنه ثم يطلبون
موافقته.لا اتصور ان هذا قد يحصل والايام ستبين لنا ان مثل هذا العمل مستحيل.فماذا يحدث لو انسحب الغير منسحبون بعد رجوع المنسحبون القدامى سيكون لنا مجلس ب70 عضو لا يبل ولا يعل.في تونس كل متتبع لما حدث يعلم اصل العلة ويعلم من عطل المجلس في كل لحظة ولمدة شهور ويعلم من كان سببا في توتير الاجواء ويعلم من كان يشترط منذ البداية ولا ثقل دستوري له.
انا اعلم ان كل هذا لن يصير وان صار فسيتطلب الكثير من الوقت وقد يقدم العريض استقالته ولكن قد تبقى حكومة تسيير اعمال لمدة اشهر وهذا ما سيحصل بصفة مؤكدة .اثبت الجميع من احزاب حاكمة ومن معارضة ان لا احد يتحكم في الشارع فكل يستطيع تسيير مسيراته وستبقى الاحداث هي التي تحكم الواقع.على كل حال ما اثبتته الوقائع هو ان الارهاب يخدم المعارضة مثله مثل مقتل بلعيد والابراهمي ففي تونس فقط تجد اعلاما حكوميا يقصي الحكومة ويفتح البلاتوهات الى المعرضة فقط ولكن
للشارع اراء اخرى وقد تثبت لنا الايام أن كل هذا سراب وأن القوة الحقيقية هي لمن يلتزم ضبط النفس الى حد الان .

الثورة يرحم عمي اﻹنقلاب بدأ يتركز بقوة والشعب نائم في العسل
مرجان السبسي وجغام هم من سيشرفون على تركيز الحكومة اﻹنقلابية. يا شعب سوف تدفع الفاتورة غالية وسوف تسيل دمائك مرة أخرى .الخراب عم البلاد وستعم الفوضى العارمة. التجمع دخل من الباب الواسع وبكل إحترام. لننسا محاسبة القتلة والسراق وسوف يعود بن علي معزز مكرم.

كلام المكلف بالاعلام حاء في الوقت الضائع و لا يقدم شيء سوى التشكيك و الريبة ،المهم ان ينتصر الحوار و التنازلات المتبادلة لصالح البلاد،صمتك كان افضل يا مكلف بالاعلام المتربص

يعنى مضمضو يا جبهة الهزائم المتتالية

ياسبسي اللي مانجمتش تأخذوا باصفارك وفواصلك الحزبية ماتنجمش تأخذوا بالتبلعيط والاتجار بدم الناس