هذه هو بالضبط التعريف الحرفي لمفهوم السياسة:مصلحتي ...والطوفان من بعدي
يبدو أن الأخوان الشابي قد أيقنوا أن لا أمل لهم في الرئاسة مع الباجي والعصابة التي جمعها من حوله وأن الشيخ الذي عقدوا الأمل في شيخوخته وجدوه متشبثا بالسلطة أكثر من شاب في العشرين كما ايقنوا أن تغول نداء تونس أخطر بكثير على طموحهم السياسي من تغول النهضة التي لم تحسم الأمر في مرشحها للرئاسة تاركة المنصب مفتوحا لجميع المزايدات السياسية ليكون بذلك الطعم الذي ستصداد به ود العديد من الأحزاب والشخصيات الطامعة
سكون غرور نداء تونس مقبرته الإنتخابية وسكون حلم الرئاسة سببا في الإنشقاق الموالي في الحزب الجمهوري وسيكون غياب مرشح بارز للنهضة في الرئاسة نقطة قوة وورقة ضغط سياسية لضم أحزاب جديدة إلى تحالفاتها كما أن الأحزاب التي تعارض مسودة الدستور الجاهزة هي من سيدفع فاتورة التعطيلات في إنهاء الدستور
النهضة تعمل في صمت وهي بصدد الإعداد للإنتخابات القادمة بكثير من الحنكة والدهاء وهي بصدد ترميم بيتها من الداخل في الوقت الذي تزداد الإنشقاقات و التصدعات في بيوت العديد من الأحزاب الأخرى
خلاصة القول أن أبناء الشابي بصدد إعادة خلط الأوراق للتحضير للإنتخابات القادة التي ستشهد العديد من المفاجآت

لقد اصبح الشابي اكثر نضجا من ذي قبل و اصبح يقول الحق و لا يخاف لومة لاءم و هذا ما هو مطلوب من المعارضة ... و خاصة الابتعاد عن المغالطة

الحزب الجمهوري لم يستخلص الدرس و لم يقدم تنازلات كل ما في الامر انه في هذه المرة قال الحقيقة

آه لو يعود حزب آل الشابي
الى تحالفه مع صديق النضال
حزب حركة النهضة
يومها ستندثر كل الفقاقيع

هل بدأ الحزب الجمهوري يستدرك أخطاءه و يعود إلى روح الحزب الديمقراطي الإشتراكي! إن صح هذا فهذا يعني ستعود قواعده له و أنصاره! الذين تركوه لأنهم لم تعجبهم المعارضة لمجرد المعارضة! و لم تعجبهم التجاذبات الإيديولوجية الرخيصة!

لقدِ راجعِ الحزبِ الجمهوريِ سياساتهِ وتوجهِ أليِ الطريقِ الصحيحِ الطريقِ الذيِ يضعِ مصلحةِ البلادِ والعبادِ ِ فوقِ كلِ أعتبار
وتلكِ هيِ السياسة

هل إستخلص الحزب الجمهوري الدرس؟؟نختلف في الطرح ونتفق في البناء؟