تقرير أمريكي: العريض سوف يواصل مسار الانتقال الديمقراطي

<img src=http://www.babnet.net/images/6/alilaridhhannibal2.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - أصدرت مؤسسة '' The Atlantic Council ''، وهي مركز بحوث أمريكي مقره واشنطن، الأسبوع الماضي، تقريراً عن الوضع في تونس بعنوان "تونس في ظل حكومة العريض سوف تواصل مسار الانتقال الديمقراطي".

وأشار التقرير، بإمضاء دنكن بيكارد، إلى أنّ رئيس الحكومة المكلف قد تولى مهامه في مناخ سياسي أكثر استقطاباً من المناخ الذي تولي فيه سلفه مهامه في ديسمبر 2011.

وأضاف أنّ تكليف العريض يعني اعتماد حركة النهضة سياسة أقل ليونة ولكنه لا يعني نهاية الديمقراطية في تونس.




وقال إن حالة الاستقطاب السياسي الحالية تعكس "آلام النمو" في ديمقراطية ناشئة دون أن يكون هناك احتمال لحصول "سيناريوهات سياسية كارثية".

وأعرب مؤلف التقرير عن اعتقاده بأنّ العريض سيكون أكثر تمسكاً بمواقفه من الجبالي ولكنه ليس من الواضح إلي أي حد أو في أي المجالات بالذات سيكون ذلك.

وأضاف أن "إحدى دروس الأزمة الأخيرة هي أن مجلس الشورى هو الذي يملك زمام تسيير سياسات حركة النهضة بشكل كامل ومن ثمة فهو يملك في عديد الحالات زمام تسيير سياسات الحكومة".

وقد اختار مجلس الشورى علي العريض ليس لأنه متصلب مثلما وصفه الكثيرون في وسائل الإعلام الدولية، وإنما لأنه جزء من المؤسسة السياسية لحركة النهضة وهو يحظى باحترام كبير في مجلس الشورى.

العريض وذاكرة البوليس التونسي
وأضاف التقرير الأمريكي أن علي العريض كان يعتبر وزير داخلية ناحجاً ولكن كانت تعرقله الذاكرة المؤسساتية الأمنية المنتمية لفترة ما قبل الثورة.

وكانت دوائر حركة النهضة تتداول اسمه بوصفه المرشح المحتمل لحركة النهضة لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة.

واعتبر التقرير أن التشكيلة الحكومية الجديدة سوى تظهر مدى استعداد حركة النهضة للقبول بحلول وسطى في ظل حكومة العريض. وأضاف أن تركيبة الحكومة وطريقة اختيار الوزراء قد تعكسان صعوبة التوصل إلى الإجماع في المراحل الأخيرة لصياغة الدستور.

ولكن علي العريض لن يكون له كرئيس حكومة دور رسمي في مسألة صياغة الدستور ولن يتدخل في المفاوضات مع المجلس التأسيسي.

وقال التقرير إن العريض سيكون له بلا شك تأثير كبير في السياسات الحكومية ولكن مواقف شركائه في الائتلاف والفترة القصيرة التي سيقضيها على رأس الحكومة سوف تحدان من ذلك التأثير، فمن المقرر الانتهاء من صياغة الدستور في الخريف القادم وتنظيم الانتخابات بعد ذلك بستة أشهر.

احتمالان كارثيان
وستكون أهم الأولويات لحكومة علي العريض في الأشهر القادمة حسب التقرير الأمريكي، هي معالجة الأزمة المتعلقة بالميزانية وتوفير الأمن في الداخل وخاصة على الحدود.

ويقول التقرير إنه هناك نظرياً "احتمالان كارثيان" ممكنان: الأول انهيار مسار صياغة الدستور. وهذا الاحتمال بعيد نظراً للتقدم الذي تم حقيقه في هذا المجال، بالإضافة إلى أنه ليس من مصلحة النهضة المجازفة بانتخابات جديدة للمجلس التأسيسي وهي التي تتحكم اليوم في القرارات بالمجلس نتيجة تقدمها في عدد المقاعد.

وأشار التقرير إلى أن النهضة قبلت بحلول توفيقية في المنعطفات الهامة للنقاش حول الدستور، على غرار التخلي عن إدراج الشريعة في الدستور والقبول بنظام رئاسي معدل مثلما طالبت بذلك المعارضة العلمانية.

أما "السيناريو الكارثي" الثاني والأخير، حسب التقرير، فقد ينبع من كون تكليف علي العريض برئاسة الحكومة يمكن أن يقوّي شوكة الجناح المتشدد للنهضة والمجموعات السلفية خارج نطاق الحركة، ويمكن أن يشجع ذلك هذه الأطراف على تقديم طلبات إضافية للمجلس التأسيسي.

ولكن هذا السيناريو أيضاً بعيد الاحتمال نظراً لابتعاد النهضة بشكل متواصل عن السلفيين والتأثير القوي للغنوشي في اتجاه الاعتدال.

وأشار الباحث إلى أنّ اختلاف الرؤى داخل النهضة يخلق تحديات بالنسبة لقيادة الحزب.

ويرى التقرير أنه خارج هذين "الاحتمالين الكارثيين وغير الواردين" فإنه من المتوقع أن تواصل تونس في ظل حكومة العريض تقدمها نحو تحقيق ديمقراطية مستقرة وإن كان ذلك في جو من الاستقطاب السياسي المتزايد.

وأكد التقرير أيضاً أن "الهدف الرئيس الذي تسعى إليه النهضة يشاطرها فيه تقريباً كل التونسيين وهو إرساء ديمقراطية قابلة للبقاء".

وتوقع التقرير أن تواصل حركة النهضة قيادة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس قائلاً: "إن الأهم من ذلك هو أن النهضة مستعدة لتسليم السلطة سلمياً إذا ما طلب منها الشعب التونسي ذلك".


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 61355

Wadi1  (Canada)  |Mercredi 6 Mars 2013 à 23:24           
Depuis que nahda a pris le pouvoir la présence américaine en tunisie est multipliée par 10 surtout avec leurs agents de la cia déguisés en membres d' ong américaines.
nahda leur a ouvert les bras. rien de surprenant après la visite du gourou ghannouchi aux ةtats-unis après la révolution. il est allé recevoir ses directives.

Tarasbulba  (Tunisia)  |Mercredi 6 Mars 2013 à 13:26           
التقرير القطري اش قال

Zoulel  (Tunisia)  |Mercredi 6 Mars 2013 à 12:10           
Svp descendez sur terre. ennahda est une vérité enracinée dans la population tunisienne. elle beneficie de la confiance des 2/3 des tunisiens. les élections du 23 octobre 2011 l'ont privé de 20% supplémentaire en adoptant le scrutin de listes prémédité par ben achour et consort. alors soyez démocrates comme les islamistes et reconnaissez votre adversaire invincible.

MIMIMIMI  (Tunisia)  |Mardi 5 Mars 2013 à 22:25           
Les pro enahda qui devraient être par principe anti américains à cause du conflit israélo-palestinien,

vous allez être tout content en lisant cet article, même si cela vient des usa c'est pas grave, ça sert leurs intérêts,

normal ils sont fidèles à leur principe: ne pas avoir de principe figé mais des principes qui changent selon les situations

Medman  (Tunisia)  |Mardi 5 Mars 2013 à 21:44           
أستغرب أنّ مراكز البحوث الأمريكية لها قدرة على فهم الوضع في تونس وتملك مقومات التحليل الموضوعي عكس هذه المعارضة البائسة التي تهوّل الأمور وتدّعي أنّ تونس ستصبح أفغانستان جديد

Marcos7  (Switzerland)  |Mardi 5 Mars 2013 à 21:19           
Le probleme n est plus ce que penses les usa, la france et autres , c est plutot ce que pensent les tunisiens! ils n ont plus confiance et ce ministre qui a echoue a l interieur comment peut il reussir pour tout le gouvernement? vous pouvez essayer de nous intoxiquer avec ce que pensent les uns et les autres mais les faits sont les faits un fiasco politique une instabilite politico economique et une ambiance deletere d insecurite! on peut vous l
envoyer aux usa si ous en avez besoin!

Justmuslim  (Tunisia)  |Mardi 5 Mars 2013 à 19:10           
على فكرة الإسلام الديمقراطي أو المعتدل مشروع أمريكي حاضر من 2007 في تقرير مؤسسة راند وتابع مكافحة الإرهاب على خاطر الحرب المباشرة كلفت أمريكا حوالي 4000 مليار دولار لذا أمريكا تحب تعمل حرب على الإسلام بالوكالة يعني بعد ماكان الرؤساء الي يحاربو الإسلام من غير لحية توة ماش يوليو باللحية والي يحب يزيد يعرف ينجم يدخل على موقع مؤسسة راند

Moslim_mowa7id  (Saudi Arabia)  |Mardi 5 Mars 2013 à 15:45           
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }

Langdevip  (France)  |Mardi 5 Mars 2013 à 15:40           
إذا شكروك لميركان تحبك قطر ،انشاء ألله مربوحه كيف يبدوا راظين نعمه من عند الله

SOS12  (Tunisia)  |Mardi 5 Mars 2013 à 15:05           
Demonstration

exception faite de qq français le monde extérieur a pleine confiance à la réussite de nahdha :

*à conduire la transition malgré les surenchères.
*à mettre en place les instances démocratiques.
*à transférer les pouvoirs s'il n'est pas premier.

atlantic council a bien décrit l'espace politique tunisien avec tous les risques possibles.

pourquoi les tunisiens sont otages des médias médiocres et ignorent la notation des cabinets spécialisés ?


babnet
*.*.*
All Radio in One