عبد الرؤوف العيادي : لا مستقبل ولا آفاق للسبسي و مبادرته

باب نات -
إستضاف برنامج ملا نهار على إذاعة شمس أف أم الأمين العام السابق لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية و رئيس الهيئة التأسيسية لحركة وفاء الأستاذ عبد الرؤوف العيادي الذي تحدث عن أحداث العنف الأخيرة و تحدث أيضا عن مبادرة الباجي قائد السبسي و محاكمات قضايا شهداء الثورة .


Credits Shems FM
و صرّح العيادى بأن أحداث العنف التى جدت مؤخرا ليست منعزلة عن موجات عنف سابقة و ذكّر بأنه تم في السابق حرق محكمة مثلا في سيدي بوزيد و أشار إلى وجود تقصير من قبل السلطات في التحقيق في مثل هذه الأحداث و الكشف عمن يقف وراءها و قال " نحن نحمل المسؤولية للطرف الذي يحكم و الذي من المفروض أنه يملك المعلومة" .
و أكّد العيادى أن ارساء الديمقراطية يمر حتما عبر توفير المعلومة و إعتماد مبدأ الشفافية و شدّد على ضرورة تكريس تقاليد كشف الحقيقة حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته .
و أشار العيادى إلى وجود قوى داخلية وخارجية تستهدف الثورة و تساءل عن سبب تكتم السلطات و قال " هناك مثلا 300 عون من الموساد في تونس و هناك أيضا عناصر من المخابرات العربية قد يكون لها علاقة بالأحداث الأخيرة " و جدد تأكيده على ضروة كشف السلطات عن كل ما يتعلق بذلك .
حول إمكانية إستفادة الوزير الأول السابق الباجى قائد السبسي من الأوضاع المتوترة في البلاد قال العيادي " لا آفاق و لامستقبل للسبسي و مبادرته " .
و أضاف أن السبسي و من حوله لم يفهموا معنى الثورة التى تمثل قطيعة مع المنظومة البورقيبية و يعتبرونها فرصة مناسبة لتجديد الفكر البورقيبي .
و قال في نفس السياق " السبسي ومن حوله يحاولون إيجاد خيط رابط بين الثورة و البورقيبية و ليس ذلك سوى خطأ و احياء للموتى" .
في موضوع آخر يتعلق بالمحاكمات في قضايا شهداء الثورة قال العيادى إن الأحكام الصادرة ليس فيها إرادة لإحقاق الحق و تكريس العدل بقدر ما هي محكومة بهاجس التسوية .
و أكد العيادى أن المحاكمات لم يطبق فيها القانون بل حصلت فيها تسويات و تحدّث في هذا السياق عما ما وصفه بالتقصير في التحقيقات مشيرا إلى أنه لم يقع اجراء التحاليل الباليستية للكشف عن نوع العيارات المستعملة في القنص و أن هناك أيضا أدلة تم اتلافها و أخرى لم يتم تقديمها .
Comments
34 de 34 commentaires pour l'article 50776