---

---

Credits Jawhara FM
واعتبر العذاري أن حركة النهضة تسعى الى اختيار المنهج الوسطي في الحكم لذلك هي تهاجم من قبل اليمين واليسار مشيرا أن هناك بعض الأطراف تعتبر أن الحركة أتت بنموذج اسلامي رجعي وهناك بعض الأطراف الأخرى تعتبر أن حركة النهضة تخلت عن المبادئ الاسلامية.
وقال العذاري أنه لا يستغرب تصريحات الظواهري بخصوص حركة النهضة من منطلق الاختلاف الفكري معتبرا أن التحريض على العنف والتحارب والكراهية بين أبناء الوطن الواحد غير مقبول.
وقال العذاري أن التونسيون لن يقعوا في فخ دعوة الظواهري الى الانقلاب عن الحركة, مضيفا " هذه الدعوات تهدف الى بث البلبلة وزرع الفتن بين التونسيين وهم يفقهون الأهداف الكامنة وراء هذه الدعوات".
وقال العذاري أن المواطن التونسي يفرق بين النقد النزيه والبناء وبين الدعوات الى الاقتتال والفتنة بين صفوف أبناء الوطن الواحد, مضيفا " الرجوع الى الوراء قد يهدد عملية الانتقال الديمقراطي والشريعة الاسلامية في بلادنا ليست محل مزايدة".
وأكد العذاري أن الشريعة الاسلامية في تونس ليست محل مزايدات ولعل الفصل الأول من الدستور يقيم الحجة على ذلك وهو فصل توافقي بين جميع التونسيين, مضيفا " حركة النهضة تلتزم بالخيار الوسطي والمرجعية الاسلامية في سياق الخصوصيات وواقع الشعب التونسي".
وقال العذاري أن الحركة بمعية الفرقاء السياسيين تسعى الى ارساء النموذج الاسلامي الوسطي المنفتح على الجميع والمتجذر في أصالته وتاريخه بعيدا عن التطرف والتعصب الفكري, مضيفا " الانتماء الحضاري والفكري والقيمي للدين الاسلامي تجمع كل التونسيين مهما اختلفت أراءهم ومواقفهم".
ونفى العذاري أن يكون للحركة قنوات تواصل مع الجهات العنيفة والتي ترفض الحوار والتي تمارس العنف, مضيفا " نحن كحركة سنتصدى لكل الأطراف التي تريد فرض نمط سلوكي وفكري على أبناء الشعب التونسي وتعطيل بناء النموذج المدني الديمقراطي في البلاد".