---

---

Credits Shems FM
وقد أكد سعيد الخزامي أن تونس ستنشئ أول قناة إخبارية في تاريخها وان هذا المشروع المكلف سيكون عموميا ممولا من الدولة وليس خاصا وذلك حتى يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة كما أضاف الخزامي انه من غير المطروح ان تكون القناة الإخبارية التي سيعمل التونسيون على إنشائها منافسة لقناة الجزيرة القطرية.
وقال الخزامي أن هذا المشروع سيؤجل قليلا وذلك لغياب التمويل في الوقت الحالي ولكن قرار التنفيذ قد اتخذ بالإجماع فمن غير المقبول أن يفتقد التونسيون لقناة إخبارية مختصة خاصة وان الإعلام أصبح له سلطة نافذة واغلب الدول العربية تملك قنوات إخبارية خاصة وعمومية.
وأشار الخزامي أن مختار الرصاع مدير التلفزة الوطنية قد اتصل به قبل نحو عشرة أشهر وطالبه بالعودة إلى تونس لتعيينه في منصب رئيس تحرير أخبار القناة الوطنية لذلك ترك عمله في قناة أبو ظبي وعاد لتسلم مهامه لكنه فوجئ بتراجع الرصاع عن وعوده فبقي بدون أية وظيفة أو عمل.
وأكد الخزامي أن تعيينه في المنصب الجديد جاء بتوافق جميع المختصين في مجال الصحافة حيث تشكلت لجنة تضم عميد معهد الصحافة وعلوم الأخبار وأستاذة في المعهد هي السيدة فاطمة عزوز وبالتعاون مع المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين.
وقال الخزامي أن انتخابه كان نتيجة تاريخه وتجربته في مجال الإعلام ونتيجة مشروعه الذي قدمه للنهوض بقطاع الصحافة والإعلام في البلاد التونسية بعد الثورة وانه سيعمل على تحقيق هدفه الذي يسعى إليه.
وأشار سعيد الخزامي أن السياسة الجديدة المتبعة في ترتيب وعرض الأخبار في نشرة الثامنة ستكون خاضعة للمهنية وأكد بان أسرة التحرير لن تسمح لأي طرف في التدخل في السياسة التحريرية لنشرة الثامنة سواء كانت من الحكومة أو المعارضة.
وقال سعيد الخزامي أن تناول الأخبار المتعلقة بالحكومة وبنشاط الوزراء والرئيس ستكون حسب أهميتها ومدى تأثيرها في الواقع الاجتماعي والسياسي التونسي وانه لا مجال للعودة إلى السياسة القديمة في محاباة السلطة وتقديم أعضاء الحكومة قبل المشاغل الأساسية للمواطن.
وأكد رئيس تحرير الإخبار في القناة الوطنية أن التونسيين بدؤوا يقبلون على مشاهدة أخبار التلفزة الوطنية وأصبحت هنالك مصداقية لما نطرحه من معلومات لكننا لا ننفي وجود أطراف ترفض السياسة التحريرية للقناة ولها الحق في التعبير على آرائها.