وزير الثقافة: لا أعتبر وجدي غنيم مثقفا وسأستعيد سيادة القرار في برمجة مهرجان قرطاج

باب نات -
حل وزير الثقافة مهدي مبروك ضيفا على قناة حنبعل في برنامج لقاء خاص للحديث عن تطورات الساحة الثقافية في تونس خاصة على اثر تصريحاته الأخيرة التي أحدثت جدلا داخل الأوساط الاعلامية والشعبية .
في بداية حديثه قال مبروك أن ''على الوزير أن يكون محايدا خاصة اذا ما أشرف على وزارة حساسة كوزارة الثقافة التي تتطلب تصرف محايد في الرموز والقيم والمعايير'' مضيفا ''لا أنتمي لحركة النهضة وهذا لا يعني أن أسعى لشيطنتها باعتبار حقيبة الثقافة تستوجب النأي عن جميع الفرقاء السياسيين''.

في بداية حديثه قال مبروك أن ''على الوزير أن يكون محايدا خاصة اذا ما أشرف على وزارة حساسة كوزارة الثقافة التي تتطلب تصرف محايد في الرموز والقيم والمعايير'' مضيفا ''لا أنتمي لحركة النهضة وهذا لا يعني أن أسعى لشيطنتها باعتبار حقيبة الثقافة تستوجب النأي عن جميع الفرقاء السياسيين''.

وحول استراتيجية تعامل الوزارة مع ملفات الفساد داخلها أكد مبروك أنه " سيتعامل معها بكل شفافية" مطالبا " أن تكون وزارة الثقافة محل رقابة مالية من قبل أعلى هيئات الدولة" مضيفا " أدعو المواطنين الذين لديهم ملفات فساد ادارية أو مالية متعلقة بالثقافة أن يتقدموا بها الى الوزارة للتحقيق فيها".
وأكد مبروك " أنه لا يمكن مؤاخذة الناس حول قضايا الفساد بمجرد معلومات على الشبكات الاجتماعية للتواصل" مضيفا " لن أتكتم ولن أخفي ملفات ولن أحمي أحدا في علاقة بالفساد داخل الوزارة".
وفي اجابته حول أزمة الكتاب ونشره في تونس اعتبر مبروك " حلقة من حلقات الأزمة في الكتاب هي حلقة النشر" مضيفا " سنجتمع قريبا على معالجة نشر الكتاب ونأمل في ميلاد المركز الوطني للكتاب الذي سنخوض به مع مختلف الشركاء في أزمته".
وأكد مبروك أن الوزارة تسعى الى احداث ثورة في مجال الثقافة قائلا " هناك توجهات كبرى في المجال الثقافي من أبرز خطوطها طمأنة جميع المبدعين والمفكرين على اساس أن تونس بعد الثورة تسعى الى تعزيز حرية الابداع والابتكار والتفكير" مضيفا " كما سنسعى الى دعم الحقوق الثقافية في البلاد على قاعدة الشفافية والابتعاد عن ثقافة الاقصاء" مؤكدا على ضرورة دعم الابداع والارتقاء بالإنتاج الثقافي من رواية ومسرح وسينما الى مرتبة عالمية.
وفي علاقة بتصريحاته الأخيرة التي قال فيها "لن تحظر نانسي عجرم واليسا مهرجان قرطاج ولو على جثتي" اعتبر مبروك أن " هذه التصريحات وقع التلاعب بها وتهويلها" مضيفا " أن الاعلام كان يقول بأن مهرجان قرطاج تردى واصبح مرتع لأشباه الفنانين".
وقال مبروك " لم يكن للوزارة فيما قبل سيادة القرار في برمجة المهرجانات بل تتداخل فيه عديد الأطراف, لكنني سأستعيد استقلالية القرارات داخل الوزارة في برمجة مهرجان قرطاج".
واكد مبروك أنه كان يقصد بكلمة " على جثتي" أن قرار الوزارة قرار سيادي في برمجة مهرجان قرطاج, مضيفا " لا يمكن لأحد أن يملي عليا قراراتي سواء كان حزب أو عائلة أو فكر معين".
وقال مبروك " من حقي أن لا أبرمج في مهرجان قرطاج من لا أراه يحترم مقاييس الذوق الفني والذائقة الجمالية باعتباره من صلاحياتي كوزير للثقافة".
وأكد الوزير " أن مهرجان قرطاج ليس كارثة باعتباره استقبل فنانين كبار وعظماء وسندعم هذه السنة كل التعبيرات الموسيقية الراقية " مضيفا " ليس لديا أفكار مسبقة على كل التعبيرات الموسيقية, والمهرجانات الصيفية ستكون فرصة ملائمة لتذوق الفنون وستكون كل التعبيرات الغنائية متوفرة".
وأشار الوزير أن تونس ستنظم لأول مرة في شهر رمضان المقبل مهرجان غنائي عالمي للأغنية الصوفية في مدينة القيروان.
وفي علاقة بالزيارة التي يؤديها الداعية المصري وجدي غنيم وما خلفته من ردود افعال اعتبر مبروك " أن خطاب غنيم لا يليق بالخطاب الاسلامي ولا أستطيع أن أعامله كمثقف أو كمبدع باعتباره لم يكتب كتابا واحدا في حياته".
واضاف الوزير " مارست صلاحياتي من خلال منعه من استعمال المركب الثقافي في باجة باعتباري لا أعتبره مثقفا" مضيفا " ختان البنات جريمة في حقهن ولنا مجلة الطفل تحميهن في تونس".
Comments
25 de 25 commentaires pour l'article 45921