عمرو خالد: على التونسيين تكريس ثقافة لم الشمل

باب نات -
حل الأستاذ والداعية الإسلامي المصري عمرو خالد ضيفا على برنامج لقاء خاص الذي تبثه قناة حنبعل على هامش الزيارة التي يؤديها الى تونس لمناقشة عديد القضايا الدينية والدعوية.
استهل عمرو كلامه بتهنئة الشعب التونسي على نجاح ثورته قائلا" زيارتي تأتي ضمن جولة قصيرة لتهنئة الشعب التونسي أولا و لقاء عديد المسؤولين في البلاد ثانيا" مضيفا " أن هذه الزيارة قصيرة المدى حوالي 48 ساعة على أمل أن تكون الزيارات القادمة موعدا للقاء بالجماهير العريضة".
عن بداياته في العمل الدعوي اعتبر خاد " أن بدايته كانت بسيطة من أحد مساجد المهندسين بالقاهرة أين بدأ اعطاء دروس أسبوعية دينية ليتطور ذلك شيئا فشيئا بعد ملاحظته لاقبال كم كبير من المصريين على متابعة دروسه الى انشاء قناة تلفزية".

عن بداياته في العمل الدعوي اعتبر خاد " أن بدايته كانت بسيطة من أحد مساجد المهندسين بالقاهرة أين بدأ اعطاء دروس أسبوعية دينية ليتطور ذلك شيئا فشيئا بعد ملاحظته لاقبال كم كبير من المصريين على متابعة دروسه الى انشاء قناة تلفزية".
وعن انتقاله من الخطاب المباشر من على المنابر الى الخطاب التلفزيوني الجماهيري والاضافات التي حصلت بعد هذه التجربة التلفزيونية قال عمرو" ان التلفزيون كان له الفضل في ايصالي الى قلوب العالم العربي ففلو لا هذه الوسيلة لما كنتم عرفتموني في تونس" مضيفا " انني لست شخصية اعلامية انما أنا صاحب رسالة استخدمت وسيلة اعلامية في تبليغ رسالتي".
وفي اجابته عن ما يقال حول تضخم صورته نتيجة التلفزيون على حساب علماء أخرين لم يظهروا تلفزيونيا قال خالد" أنا لست بعالم ولا مفتي وأحترم جميع العلماء لكن بدايتي لم تكن من التلفزيون ورغم ذلك كنت مشهورا محليا" مضيفا" ان رسالتي في الحياة هي أن تنهض الأمة العربية اقتصاديا وحضاريا ومفتاح ذلك الايمان لذلك أستخدم كل الطرق الممكنة لإيصال هذه الرسالة ومن ضمن هذه الوسائل التلفزيون اضافة الى المساجد والجامعات و الأنترنت".
عمرو خالد للتونسيين :ارحموا عزيز قوم ذل
Amro Khaled : Les pour et les contres
Amro Khaled, le plus riche des cheikhs
Amro Khaled : Les pour et les contres
Amro Khaled, le plus riche des cheikhs
وفي اجابته عن أسباب استهداف رسالته الدعوية لشريحة الشباب والنساء خاصة قال خالد" تعمدت استهداف الشباب والنساء وهذا منطقي باعتبار أنك اذا أردت اقامة حضارة قوية فالمستقبل الذي سيقيمها هو الشباب وركزت على المرأة لأنها مظلومة" مضيفا " لو أعطيت المرأة فرصة على جميع المستويات الاقتصادية و الاجتماعية لحققت معجزات يعجز الرجال عن تحقيقها".
على صعيد أخر وفي علاقة الغرب بالمسلمين و ما تحدثه من تجاذبات اعتبر خالد أن " أن التعايش بين الغرب والمسلمين يقتضى فهم كل طرف للأخر ويكون ذلك بالبحث عن نقاط ائتلاف لا اختلاف" مضيفا " ان مناطق الالتقاء بين الحضارتين الاسلامية والغربية كثيرة منها التنمية والأخلاق داعيا الى توسيع دائرة التشارك على حساب دائرة التخالف".
وعلى صعيد متصل وفي علاقة مفهوم الايمان بالحياة العامة قال خالد" ان رسالتي الى العالم العربي هي تلازم الايمان والتقوى بالتنمية والبناء بحيث يصبح الايمان دافعا للتنمية ويكون بمثابة البنية التحتية للمشاريع التنموية القائمة على مفاهيمه" مضيفا" ان مفهوم الايمان اذا ما بقي لغاية الايمان فقط قد يتحول الى التطرف" معتبرا " أنه لا خوف من تطرف الايمان اذا ما أقترن هذا الأخير بالبناء والاصلاح".
أما عن دور مؤسسات المجتمع المدني في دولة ما بعد الثورة اعتبر خالد" على مؤسسات المجتمع المدني ان تتطور لتصبح عشرة أضعاف ما نحن عليه الان" مضيفا " أدعو الشباب التونسي و المرأة التونسية الى انشاء جمعيات تطوعية وخيرية ولا تنتظروا أن تقيمها الحكومة".
وفي تعليقه على مجريات الأحداث التي تعرفها الثورة التونسية قال خالد" أن أولويات المرحلة تكريس ثقافة لم الشمل لا ثقافة الاختلاف" مضيفا" على التونسيون الابتعاد عن الاختلافات و الانكباب على معالجة المشاكل الاقتصادية والتنموية بالبلاد".
واعتبر عمرو" أن التمسك بالأخلاق في بلدان الثورات يمثل مفتاح النجاح ولوسائل الاعلام دور محوري في تكريس مكارمه" داعيا الاعلام الى " اتقاء الله في بلدانه والعمل على ابراز التوافق لا التخالف".
على صعيد منفصل في علاقة بوصول الاسلاميين الى السلطة في بلدان الثورات العربية اعتبر خالد" ان الاسلاميين كانوا من أكثر الناس المضطهدين في هده البلدان فكانوا هم البديل بعد الثورة, فكل ممنوع مرغوب" مضيفا " كل من يتكلم بالإسلام عليه أن يوفر برامج و حلول اقتصادية وتنموية, فالإسلام ليس كلام".
Comments
33 de 33 commentaires pour l'article 44736