دروس سنغافورة للحكومة التونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/6/singapour.jpg width=100 align=left border=0>


منير حداد – ايلاف -
بعد شهرين من انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، تم الإعلان عن حكومة تقودها حركة النهضة في ائتلاف مع حزبين يساريين اشتهرا بالنشاط الحقوقي و الدفاع عن الحريات أيام العهد السابق.


أعاب البعض على الحكومة الجديدة طول الفترة التي تطلبت تكوينها، و خطا توزيع الوزارات على الأحزاب المشاركة، مع ترك مهمة اختيار الوزراء للاحزاب نفسها، مما أدى إلى صراع داخلها على الكراسي، دون اعتبار حقيقي للخبرة. و كان هذا سببا في تعيينات غير مسئولة، مثل تعيين ناشط حقوقي من حزب المؤتمر في منصب وزير التشغيل، و الاستغناء عن خدمات خبير "سيتي بنك" السابق – السيد جلول عياد - في وزارة المالية، رغم النجاح الذي حققه في هذه الوزارة، من خلال أفكار قيمة حول الاستثمار الأجنبي في صناديق موجهة لتمويل التنمية الجهورية و البنية التحتية في البلاد و مشاريع اخرى يصعب على شخص اخر يفتقر الى خبرته الطويلة في المؤسسات المالية العالمية القيام بها.




مع هذا، ليس من المستبعد أن يعطي التوانسة فرصة للحكومة الحالية ليحاكموها بعد ذلك بناء على نتائج عملها، خصوصا و أن لا احد ينكر جاءت نتيجة انتخابات حرة. كما أن وجود المدافعين التاريخيين عن حقوق الإنسان في تونس ضمن الائتلاف الحكومي بعث برسالة طمأنة للداخل و الخارج، مما من شانه مساعدة الحكومة على السيطرة على الوضع الأمني و التقدم في مجال إعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران. و بما أن الوقت لم يفت بعد لتلافي السلبيات و الصعوبات الحالية، رايت انه من المهم الاستفادة من دروس النجاح في الدول الأخرى، و ذلك من خلال الدروس التي يمكن استخلاصها من المعجزة السنغافورية، التي اعرضها في هذا المقال، علها تنير الرأي العام و تساعد صناع القرار على إعادة توجيه البوصلة قبل فوات الأوان.

أهم دروس نهضة سنغافورة الاستثنائية يمكن تلخيصها كالآتي:

.1عدد محدود من الوزارات عالية الخبرة


تتكون الحكومة السنغافورية من عدد محدود من الوزارات (16 وزارة حاليا)، بحيث تتوفر لكل واحدة منها الموارد و الخبرات اللازمة، كما يسهل عددها المحدود التنسيق و التعاون فيما بينها، مما يفسر الفارق الكبير بين ما تحققه وزارات سنغافورة محدودة العدد و نظيراتها في الدول الأخرى، رغم كثرتها. ارتقت وزارة التعليم السنغافورية، على سبيل المثال، بالمدارس و الجامعات هناك إلى ارقي المستويات العالمية، بينما فشلت وزارة التعليم التونسية في تحسين أداء طلاب المدارس في المواد العلمية و اللغات الأجنبية، و لم يجد نفعا إنشاء وزارة مستقلة للتعليم العالي، بدليل تحولها إلى منتج لثلث إجمالي البطالين في تونس اليوم.
لا نشك أن السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة الجديدة يعي هذه الحقيقة جيدا، بدليل أن عدد الوزارات التي أعلن عنها في المجلس التأسيسي كان اقل مما كان مقترحا من قبل، لكن التجربة السنغافورية المنوه عنها أعلاه تؤكد أن لا مناص من إعادة تنظيم الإدارة التونسية بما يتماشى و الحد من عدد الوزارات و إعادة تنظيم وكالات تطوير الصادرات و السياحة و الاستثمار الأجنبي، بناءا على أفضل النماذج الدولية المتوفرة في هذا الشأن.


.2 عدد محدود من موظفي الإدارة تتوفر لهم نفس الحوافز المتوفرة في القطاع الخاص


تم تحويل سنغافورة من جزيرة فقيرة إلى بلد ينتمي إلى العالم الأول، خلال نصف قرن من الزمن، على يد إدارة عمومية لا يتجاوز معدل عدد موظفيها 40 ألف موظف. و يعني هذا في الحالة التونسية أن الإدارة العمومية لا يمكن أن تتسع لأكثر من مائة ألف موظف، على أقصى تقدير، و هو عدد اقل بكثير من المستوى الحالي، و يؤكد بوضوح الخطأ الكبير في برامج الحكومة الحالية الداعي لإنشاء 25 الف وظيفة في القطاع الحكومي، خلال هذه السنة. و أخطاء بعض الأحزاب

– في الأغلبية كما في الافلية - التي تبنت زيادات كبيرة في الوظائف العمومية كأحد الحلول للحد من البطالة.
لا يعني هذا بالضرورة التراجع بالكامل عن فكرة توفير وظائف في القطاع العام، في الفترة الحالية، لكن هذه الوظائف يجب أن تتجه لقطاعي الصحة و التعليم بصفة أساسية، و يجب أن يحل الموظفون الجدد قدر الإمكان محل الموظفين الذين يمكن إرسالهم للخارج، مثل ليبيا و دول الخليج. و بمقدور الشركات الخاصة للعمالة لعب دور هام في هذا الشأن، كما هو الحال في دول مثل الفيليبين و مصر، حيث تقوم هذه الشركات بإرسال آلاف العملة سنويا إلى دول الخليج.
معجزة القطاع الحكومي في سنغافورة لا تتوقف عند العدد المحدود من الموظفين، بل تتعداه لمؤهلات هؤلاء الموظفين التي لا تقل عن مؤهلات نظرائهم في القطاع الخاص و الشركات العالمية. لقد خطت حكومة سنغافورة خطوة إضافية و حاسمة في هذا الاتجاه في السنوات الأخيرة، بتوصية من مؤسس الدولة الحديثة "لي كوان يو" عندما سارت على خطى هونج كونج برفع الراتب السنوي للوزراء إلى ما يقارب مليون دولار، و تمت بناء على ذلك مراجعة الرواتب و الحوافز الأخرى لكافة موظفي الدولة.
من هنا يتبين عدم جدية الشكاوى الحالية حول الراتب السنوي لرئيس الدولة التونسية الذي لا يتجاوز 25 ألف دولار. لكن التدرج قد يكون ضروريا لمعالجة الوضع الراهن، مع التأكيد على أهمية البدء الفوري بتعيين كبار الخبراء و المختصين في الإدارة العمومية حسب الحاجة، و ذلك عن طريق فتح باب الانتداب للعموم، بدلا عن الارتقاء في السلم الوظيفي من داخل المؤسسة، و هو النظام الفاشل المعمول به سابقا، و الذي أوصل الإدارة التونسية إلى ما هي عليه اليوم .

.3 هيئات متخصصة لتطوير التعليم و الاستثمار و السياحة


أيقنت حكومة سنغافورة باكرا أن بيروقراطية الدولة ممثلة في الوزارات لا تصلح للقيام بمهام محددة تتطلب التخصص و المبادرة و الخبرة العالية. لذلك، أوكلت مهام جلب الاستثمار الأجنبي و التسويق للصادرات و السياحة إلى هيئات مستقلة و وفرت لها الكفاءات المطلوبة، و المتكونة في اغلبها من اكاديميين و رجال اعمال. من أشهر هذه الهيئات "هيئة العلوم و التكنولوجيا و الأبحاث" التي تعمل تحت إشراف وزارة التجارة و الصناعة، و المشهود لها بالارتقاء بالاقتصاد السنغافوري إلى درجة متقدمة في سلم اقتصاد المعرفة، خلال سنوات قصيرة.
يعني هذا أن تونس لا تحتاج في الحقيقة إلى وزارة للمرأة و شؤون العائلة و لا إلى وزارة لحقوق الإنسان، كما لا داعي لوزير مكلف بالحوكمة و مكافحة الفساد. لذلك، و بالتوازي مع وضع حد للطوفان الوزاري الأخير، يمكن التقدم على طريق إلاصلاح الجذري للإدارة التونسية، بناء على النموذج الناجح الذي تقدمه سنغافورة في هذا الشان.



.4تحديد الأولويات حسب متطلبات المرحلة


كما هو معلوم، الإصلاح الاقتصادي و الاجتماعي لا يمكن أن يتم في فترة قصيرة و في مرة واحدة. من هنا تكمن أهمية حسن تحديد الأولويات، حسب كل مرحلة. و هذا ما نجحت فيه سنغافورة بكل اقتدار. في عقد الستينات و السبعينات، اعتمدت هذه الدولة على سياسة تحديد النسل (كما فعل الحبيب بورقيبة في تونس) لتتحول إلى تشجيع النسل في الفترة الأخيرة، عندما أصبحت البلاد تحتاج إلى ذلك. كما كانت مجابهة البطالة أولى أولويات الدولة في تلك الفترة، لكن ما أن نجحت الدولة في القضاء على تلك الآفة حتى اعتمدت على إستراتيجية جديدة للاستثمار في التقنيات الحديثة و القطاعات التي تتطلب خبرات عالية، مثل الخدمات المالية و اللوجيستية و الاستشفائية و السياحية الراقية. و رعت سنغافورة مؤسسات تعليمية و مساقات تدريس تخدم تحقيق هذا الهدف، و ذلك بتحويل الجامعة الوطنية هناك إلى جامعة متميزة حسب المعايير الدولية، و برعاية المصرف المركزي لبرامج تكوين متخصصة في الخدمات المالية و إدارة الأصول و إدارة المخاطر، و هذه مجرد امثلة لبرامج متعددة و مبتكرة راهنت على الاستثمار في راس المال البشري و نجحت حتى مقارنة بالدول المتقدمة.


.5 الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية


ركزت سنغافورة على تطوير الموانئ و المطارات للاستفادة من ميزتها النسبية في مجال المواصلات و النقل و الخدمات الوجيستية. و بما أن الموارد المحدودة للدولة لم تكن كافية، عملت الحكومة السنغافورية على جلب الاستثمار الأجنبي الخاص، حيث استطاعت سلطة مطار سنغافورة وحدها الحصول على تمويلات خليجية في سنة 2007 تفوق 25 مليار دولار أمريكي لتطوير مطاراتها. و هكذا اصبحت سنغافورة مركزا لافضل طرقات و مطارات و موانئ العالم.

.6 مجلس اعلي للتنمية


لعل من أهم المؤسسات التي تفسر نجاح سنغافورة من جهة، و فشل معظم الدول النامية من جهة أخرى، يعود لإنشاء مجلس التنمية الاقتصادية في سنغافورة. يساعد هذا المجلس على تحديد التوجهات العامة للإستراتيجية التنموية في الدولة، كما يحدد المهام التنفيذية الموكولة للوزارات. ثم يقوم بدور المتابعة للتحقق من حسن التنفيذ، و مدى تحقيق الأهداف المنشودة. و إذا لم تتحقق الأهداف المرسومة، يقوم المجلس بعمليات التصحيح اللازمة. و هكذا نجحت الدولة حيث فشلت معظم الدول النامية الأخرى، أي في تحقيق بل و تجاوز كافة الأهداف التنموية المرسومة. و يمكن ان يتحقق هذا في تونس بانشاء ما اقترحته سابقا بخصوص المجلس الاعلى للتنمية ( انظر مقالي المنشور على صفحات ايلاف، بعنوان: "مشورة اقتصادية لقادة النهضة التونسية").
و خاتمة القول،
هذه بعض الدروس السنغافورية التي يمكن أن تفيد الحكومة التونسية الجديدة إذا ما تم العمل بجد للاستفادة منها و تطبيقها على الواقع الحالي، مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للاستثمار الأجنبي – نظرا لشح الموارد المحلية - و البدء بالمشاريع الموجهة للسوق الداخلية، مثل إنشاء الطرقات السريعة و التنمية الزراعية و الصناعات الغذائية، و كذلك بالنسبة للسلع و الخدمات التي لها طلب كبير و متزايد في الأسواق العالمية – مثل تكرير النفط و تسييل الغاز الطبيعي الموجه للتصدير - و الخدمات التي لا تتأثر كثيرا بالوضع الاجتماعي في البلاد – مثل التعليم العالي الموجه للطلبة العرب و الأجانب- و الخدمات الطبية المتطورة.
و العقل ولي التوفيق...
المصدر: ايلاف


Comments


26 de 26 commentaires pour l'article 43471

Tunesier  (Germany)  |Samedi 7 Janvier 2012 à 11:28 | par             
علاش انحبو كان انتبعو اعلاش مافماش نموذج تونسي بحة بأفكار تونسية تونس اتنجم تولي خير من سنغفورة لكن ما نصورش بالنهضة بش نعملو حاجة.

Aloulou  (Kuwait)  |Samedi 7 Janvier 2012 à 10:13 | par             
Malheureusement la majoritee des arabes n aime pas travailler la discipline n exsiste pas dans leurs lexsique c est pourquoi ils sont rester a la marje des societes en plus ils addorent manger et faire des enfants 

Tounsi70rr  (Netherlands)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 20:00           
Singapor est une dictature vous parlez de progres mais a quel prix. et les gens d'ici qui prisent le systeme ne tiendraient pas une semaine la bas

Mondher  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 18:12           
@eilef : a qui tu racontes zaabouraka ya davido? et comment veux tu qu'il récompense leurs militants s'ils leur créent pas des postes de ministres et de sécrétaires d'etat ? capito?

Kamel  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 17:46 | par             
الهام هو النصيحة لمن اخطارته الانتخابات

Tun  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 15:00           
العقل ليس وليا للتوفيق بل اداته وسببه اما من يقدر الامور فهو الله ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

Baa  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 13:58           
Singapour n'est pas un pays arabe

Hh  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 13:25           
Sidi bouzid est notre fierete ya amna

TUNISIA  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 13:21           
On doit avoir beaucoup de temps pour arriver a ce qui a realiser ce peuple malgre qu ´ils n Ónt pas beaucoup de ressources .

Amine  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 11:45           
Oui mais il n' y a pas de sidi bouzid ou cpg à singapour.

TounsiWabess  (France)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 11:40           
Pour tout ceux qui prétendent que l'islam n'est pas compatible avec la démocratie et le développement,le cas de singapour est une preuve de les contredire...donc nahdha peut aussi conduire le pays vers la prospérité et je pense va le faire malgré les dificultés (dayie wal aadaa i !!)mais sans faire le mélange entre le divin et le terrain,on souhaite à ce primo gouvernement new look du courage et la reussite avec l'aide de dieu..."kol
aamalou façayra allah..."quand aux "malades"rabi yèchefihom.la tunisie est en marche

Nabbar  (Morocco)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 11:02           
Nous on est entrain de nous concentrer sur des problèmes plus important les monaqqabat et safirrets ,la minujupe ,l'alcool, la barbe doit être taillé ou pas ,rire en public c'est 7lal ou 7ram !!!
on a le temps de rattraper les autres pays ,nous devons boycotter l'occident et tous les produits qu'il nous envoi pour empoisonner notre jeunesse ,et nous devons refuser tous les financements étrangers car nous allons pas vendre notre pays ,nous sommes capable sans l'aide de personne de rattraper l’afghanistan en quelques années inchallah

Realiste  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 11:01           
Vs comparez l'incomparable :
l'économie de singapour est une économie libre de marché très développée et prospère dans lequel l'État est directement impliqué dans la gestion de grands groupes industriels et commerciaux. l'environnement des affaires singapourien est très ouvert et comporte peu de corruption (cet État se place régulièrement au 4e ou 5e rang mondial de l'indice de perceptions de la corruption), de même que des prix stables et un des produits
intérieurs bruts les plus élevés. le wall street journal considère singapour comme la deuxième économie la plus libre du monde derrière celle de hong kong.

100% tounsi  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 10:56           
Un bon article...mais vous comparez l'incomparable..n'oublier la position geographique de singapour,la superficie,le plan marshal,l'sprit,le nombre d'habitants et surtout l'esprit de la race jaune.

Haythem  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 10:51           
C pa pareil tt simplement car les asiatiques ils bossent comme des fourmis !!et ils n'ont pas ce qu'on apelle chez nous"thoukich"

   (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 10:00           
Oui c'est bien vu ; mais faut - il encore que ce gouvernement trouve des partenaires valables pour ça et non des saboteurs ( opposition , ugtt)

Benhmida  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:55           
Les comparaisons ne sont d'aucune utilité en cette période dominée par une anarchie qui risque de tout balayer sur son passage .ce qu'il faut faire d'urgence c'est de neutraliser tous ces soi-disant sit-inneurs qui ne font que poursuivre par d'autres moyens primitifs voire criminels la sale besogne qui s'emploie depuis plus de deux décennies à mettre le pays à genoux .

Zaba  (Germany)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:51           
Je vous remerci infiniment pour cet article bien clair, la ou vous avez aborder des problemes et des solutions des decision strategique du gouvernement actuel, en esperant seulement que cet article sera lut par nos derigents tunisien. car vraiment il est temps de changer de bouger.

´je trouve aussi l´article et le rapport sur la rencontre des hommes d´affaire pour discuter les reforme discaux douanier.

maintenant le probleme en tunisie c´est l´economie et la situation economique du peuple.

donc continuer comme ca bab net

merci

touchez pas ma tunisie

Malek  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:50           
Salemou alaikom et bonjour
je salue cette initiative et je m'invite ainsi que tous nos citoyens et citoyennes conscients et conscientes d'avancer dans ce sens. pour bien avancer nous avons besoin d'un tel esprit constructif et positif.
laissons les petits détails à côté et essayons d'avancer dans le vif du sujet : la reconstruction de notre chère tunisie. la mission n'est pas facile, notre grand défi consiste à changer "la culture" actuelle d'égoïsme individuelle vers la conscience collective. c'est la chose la plus importante qu'a volé zaba de nous tunisiens.
une petite remarque pour notre frère qui a fait le premier commentaire ".....et ils nous imposent par l'intermediaire de quelques traitres un mode vie noire sans issue pour nous punirent d'avoir faire bouger le monde arabe contre ses dictatures,alors il faut qu'on paient notre avancement par une obscurité sociale et materiel et nous imposer une frustration et une dechirure sociale...." : je vous dis que chacun cherche à défendre ses
intérêts, même l'occident qui nous a "aidé" et "supporté" longtemps a cherché ses intérêts. il faut que nous soyons plus intelligents et savoir prendre le maximum en donnant le minimum en attendant qu'on soit totalement ou majoritairement indépendant. et apprenant à se respecter pour pouvoir avancer.
amicalement

Binzarti  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:21           
شتانى بين الثرى والثرية يا اخي

Moncef Ghariani  (Germany)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:15           
Bravo pour cet article interessant,j'ai visité singapor a 2 reprises malgrés l'arrogance et la monopolisation de ses chinois qui maintient presque tout sur l'ile il faut avouer qu'ils on fait un travaille gigantesque depuis 1963,ses chinois la bas eux memes qui on appuier meme la chine avec des investissements colossales depuis 20 ans bref,j'ai des questions a poser par naivité.-
et ce que l'esprit tunisien est entrepreneur dans le bon sens?
et ce que les hommes d'affaires tunisiens peuvent étres des vrais patriotes?
et ce que la mentalité des tunisiens est faite pour réussire la tunisie jusqu'au niveau de singapor?
et ce que les tunisiens peuvent avoir une vision d'affaire patriotique comme les singaporiens ?
a singapor,la composition éthnique,le malay musulman,le chinois hateiste et budhiste,le hindus et un pays qui marche ,parmi les puissances économique mondiale,nous sommes a 99% musulmans et arabes et sur une superfecie qui fait 7 fois plus grand que singapor et nous voila avec un million de chaumeur et des milliards détourne,et on est encore au stade d'applaudire ennahda et le sheikh x et le sheikh z,et sacager nos biens et nos usines ,et se
battrent pour le nikab,et le hijjab et la priere lors des séances au parlement,et enfin nous sommes devenue une terre d'acceuille de racaille culturelle qatari et khaligi,chez eux ils construisent sont relache,et ils nous imposent par l'intermediaire de quelques traitres un mode vie noire sans issue pour nous punirent d'avoir faire bouger le monde arabe contre ses dictatures,alors il faut qu'on paient notre avancement par une obscurité
sociale et materiel et nous imposer une frustration et une dechirure sociale avec le nikab et les salafistes et les éxtremistes d'un coté et de l'autre coté les gens libres et laics et moderés patriotiques,ouvrer vos yeux voila la punition que nous vivons en applaudissons ennahda et l'argent qatari et la chicanerie saudienne,et un voisinage pourrie de deux cotés,alors chers copatriotes ou sommes nous de singapor et meme de la thaillande et
vietnam,500 ans encore?

SOS  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:13           
Monsieur?

je vous remercie pour l'effort d'ecrire un plan de demarches pour un passage democrarique réussi mais je ne manque pas de vous rappeler qu'on ne peut pas copier les expériences pour les raisons suivantes :

*l'expérience tunisienne se situe dans un monde arabe qui n'evolue pas avec les memes mesures.
*la révolution tunisienne a surgi dans une crise économique mondiale.
*l'action du peuple arabe différe de celui des climats de mousson.
*les élites arabes n'acceptent pas les defaites des elections.
*les gouverneurs d'avant révolution ont réussi par le biais des informations à mediocriser les opposants qui guident actuellement la révolution.
*l'etranger impose les droits de l'homme,les libertés,l'amnistie,la justice urgente,les droits de création, l'ouverture sur les civilisations etrangéres , les droits culturels sans ordre sans limite et sans respect sans soutenir materiellement ce peuple perturbé etappauvri depuis 50 ans.

la solution tunisienne efficace veint des tunisiens en se calmant pour doter ce gouvernement des moyens de sécurité de la force d'intervention efficace et des cibler les buts à partir dés priorités convenues.

Tunisienne  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 09:06           
أوافقك الرأي أخي الكريم لكن هناك فرق واحد بين سنغافورة و تونس
لسنغفورة شعب واعي و أستغل المرحلة و أعطى الثقة في حكومته و لتنوس شعب يهوى الاعتصامات و حرق نفسه و كلمة " dégage"

Mad  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 08:35           
Chez nous on apprend la coiffure sur les têtes des orphelins."netallmou lahjama fi rouuss el itama"
je crois que c'est pas le moment de faire des expériences, ennahda aurait dû mettre des gents compétents pour que la roue tourne vite mais dommage la chaise prime avant le pays.
ennaha va trop regretter cette initiative

Le Sage  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 08:32           
Je vous félicite pour cet article , car dans cette période il faut le 'benchmarking' car on repart de zéro. et je tiens à souligner 2 points. le premier est que l'administration publique est considérer encore comme la poule à oeuf d'or car les gens y entrent par intervention (comme ça se passe maintenant au minsitère de la femme. selon une source de l'intérieure du ministère, la nouvelle ministre recrute selon ses connaissances et non pas
selon les compétences & sans concours national) les tunisiens considèrent la fonction publique comme (clou dans le mur :) donc ils ne cherchent pas exceller dans leur travail ni dans l'intérêt du pays. 2 - le gouvernement doit mettre en place une série de loi pour réorganiser le secteur privé et donner son role de cataliseur de l'économie, et que l'etat doit se concentrer sur la santé l'éducation et le transport.

EL WATAN  (France)  |Vendredi 6 Janvier 2012 à 07:28           
On a pas les memes mentalites donc pas les memes remedes


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female