جمعية أحباء الطير تنظم وقفة احتجاجية أمام سفارة قطر : رفق بالحيوان أم تسييس للعمل الجمعياتي

الأكيد أن عائلات شهداء وجرحى الثورة و العاطلين عن العمل و العائلات المعوزة و غيرهم من الفئات المهمشة و المستضعفة تغبط و ربما تحسد طيور الحبارى و بعض الحيوانات المهددة بالإنقراض و التى تعيش في الصحراء التونسية لأن هذه الأخيرة وجدت جمعيات تستميت في الدفاع عنها و تنبه إلى الإنتهاكات المتكررة للقوانين التى تحميها من قبل عدد من الأمراء الخليجيين الذين ينتهكون حرمة الصحراء التونسية و يهلكون ثروتنا الحيوانية بترخيص من السلطات التونسية.
رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين و الجمعيات المختصة في الصيد صرح منذ أكثر من أسبوع بأن آلافا من الصيادين والمدافعين عن البيئة مستعدون للتوجه إلى الصحراء التونسية لحماية هذه الكائنات النادرة من عمليات انتهاك القانون في مقابل ذلك رأت جمعية أحباء الطيور أن حماية هذه الكائنات يكون بالدعوة إلى وقفة احتجاجية اليوم أمام السفارة القطرية .
رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين و الجمعيات المختصة في الصيد صرح منذ أكثر من أسبوع بأن آلافا من الصيادين والمدافعين عن البيئة مستعدون للتوجه إلى الصحراء التونسية لحماية هذه الكائنات النادرة من عمليات انتهاك القانون في مقابل ذلك رأت جمعية أحباء الطيور أن حماية هذه الكائنات يكون بالدعوة إلى وقفة احتجاجية اليوم أمام السفارة القطرية .
لم نكن في الحقيقة نسمع صوتا لمثل هذه الجمعيات في عهد بن علي و لها العذر في ذلك فرخص الصيد حسب عديد المصادر كان يمنحها الرئيس السابق بنفسه إلى الأمراء الخليجيين و من أبرزهم صديقه الحميم وزير الداخلية و ولي العهد السعودي الأمير نايف الذي يحميه حاليا في السعودية.

من كان يستبيح الصحراء هم في الغالب أمراء من السعودية و بدرجة ثانية أمراء من قطر و الإمارات و كانت لهم في الصحراء مخيمات قارة تقريبا على مدار السنة و الخطير في الأمر هو أن عددا من الجمعيات البيئة أكدت على أنه بعد الثورة تم منح رخص مماثلة سمحت بتواصل انتهاك حرمة الصحراء وخرق القوانين التى تمنع صيد حيوانات مهددة بالإنقراض.
كما هو واضح فإن المذنب الأول في هذه المسألة هو بعض المسؤولين في السلطات التونسية الذين منحوا رخص الصيد حتى بعد الثورة و إذا كنا سنتحدث عن مذنب بدرجة ثانية سيكون بكل تأكيد أمراء السعودية و ليست هذه دعوة إلى الإحتجاج أمام السفارة السعودية بقدر ما هو إستغراب من الهرولة للإحتجاج أمام سفارة دولة قطر التى لا يخفى على أحد أنها مستعدة لدعم بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة بحكم وجود تقارب بينها و بين حركة النهضة.
لذلك فإن هذه الهرولة للإحتجاج أمام سفارة قطر يمكن تفسيرها بأنها تسييس للعمل الجمعياتى و تمرير لمواقف و أجندات سياسية من خلال التستر بشعارات حماية الحيوان و البيئة والمحيط تعكس عجز هذه الأطراف على فهم مبادئ البراغماتية السياسية التى تعتمدها حركة النهضة بكل وضوح و دون مراوغة لتحصيل المنفعة الإقتصادية من دول شقيقة دون انتهاك لحرمة وكرامة الوطن كما أكد رئيس الحكومة منذ أيام.
الطيب عنتر
Comments
42 de 42 commentaires pour l'article 43243