هل يتخلى حمادي الجبالي عن راتبه في الحكومة المقبلة؟

من المنتظر خلال الأيام القليلة القادمة الاعلان عن تشكيلة الحكومة المرتقبة و عرضها للتصويت داخل المجلس الوطني التأسيسي لمنحها الثقة مما افرز حالة ترقب و انتظار أفرزت بدورها تأويلات و استشرافات حول تركيبة هذه الحكومة و عدد وزاراتها و كيفية اقتسام الحقائب الوزارية بين احزاب الائتلاف الثلاثي.
فمن ضمن هذه التاويلات ان الحكومة المرتقبة تتكون من 56 وزيرا مما أثار بلبلة و تنديد داخل الأوساط الاعلامية و السياسية فتعقيبا على هذه التأويلات سارع الجبالي بنفي هذا الخبر مؤكدا ان الحكومة المقبلة تتكون من 26 وزيرا و ستكون مفاجاة كبرى للشعب التونسي.
فمن ضمن هذه التاويلات ان الحكومة المرتقبة تتكون من 56 وزيرا مما أثار بلبلة و تنديد داخل الأوساط الاعلامية و السياسية فتعقيبا على هذه التأويلات سارع الجبالي بنفي هذا الخبر مؤكدا ان الحكومة المقبلة تتكون من 26 وزيرا و ستكون مفاجاة كبرى للشعب التونسي.
تصريح مبهم وغير واضح فتح نقاشات اخرى عن نوعية المفاجأة التي أشار اليها الجبالي لذلك سنحاول في هذا المقال اعتمادا على مجريات الاحداث الخوض في بعض تفاصيل هذه المفاجاة التي ينتظر الجميع سماعها.
تتناقل بعض وسائل الاعلام استنادا الى تسريبات من داخل الائتلاف الثلاثي ان عددا من وزراء الحكومة المقبلة سيتطوعون للعمل فيها دون الحصول على راتب شهري و هو شيء اذا ما صح يعتبر سابقة في تاريخ الحكومات العربية أما الشق الثاني من الوزراء فسيتم اقتطاع جزء من رواتبهم لفائدة ميزانية الدولة انسجاما مع مقترح الائتلاف باقتطاع 4 أيام من رواتب موظفي الدولة للمساعدة على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد خطوات قد تمثل المفاجأة خاصة بعد حديث عن تطوع رئيس الوزراء المقبل حمادي الجبالي للعمل في الحكومة المرتقبة.

الجانب الثاني من المفاجاة التي تحدث عنها الجبالي سيكون فاعتقادي على مستوى الوزارات بإضافة وزارات جديدة مستوحاة من أهداف الثورة ومطالبها كإنشاء وزارة خاصة بحقوق الانسان يتوقع ان يكون القيادي في حركة النهضة سمير ديلو على رأسها و هو ما يمثل سابقة سياسية فريدة من نوعها في العالم باعتبار انه لم يسبق لدولة ما ان خصصت وزارة تشرف على مراقبة أوضاع حقوق الانسان و استنباط تطويرها الى جانب مؤسسات المجتمع المدني.
فاعتقادي ان هاذين العنصرين يمثلان المفاجاة الكبرى التي تحدث عنها الجبالي في تصريحاته الأخيرة فانتظار تأكيدها أو نفيها في الأيام القليلة القادمة.
محمد خليل قموار
Comments
16 de 16 commentaires pour l'article 42750