انتخاب رئيس الجمهورية في عصر الديمقراطية التونسية يوم سيذكره التاريخ

سيذكر التاريخ التونسي بأحرف من ذهب يوم الاثنين 12 ديسمبر 2011 فهو اليوم الذي سينتخب فيه رئيس الجمهورية بطريقة ديمقراطية غير مباشرة و هي أول تجربة عربية كذلك سيخلدها التاريخ العربي أجيالا وراء أجيال.
ومن المعلوم أن المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية هو مرشح الأغلبية التأسيسية لنيل هذا الشرف التاريخي غير أن هذا التشريف سيشمل كل التونسيين الفخورين ببلادهم والحريصين على مسارها الانتقالي.
ومن المعلوم أن المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية هو مرشح الأغلبية التأسيسية لنيل هذا الشرف التاريخي غير أن هذا التشريف سيشمل كل التونسيين الفخورين ببلادهم والحريصين على مسارها الانتقالي.
وكما قلنا فإن انتخاب أول رئيس ديمقراطي تونسي بعد سنوات الدكتاتورية المظلمة هي بداية حقيقية لتجاوز أشهر الاضطراب والفراغ السياسي بعد الثورة فرئيس الجمهورية القادم سيكلف رئيس الحكومة بتشكيل حكومة ديمقراطية تسهر على مصالح الشعب وتنهي حالة الاشرعية.
المرزوقي أو غيره من المترشحين ستكون لهم فرصة ذهبية لخدمة بلادهم وإزالة الصورة النمطية السلبية عن رئيس الجمهورية التي تكرست منذ الاستقلال هذه الفرصة لن تمنح مرة ثانية لذلك وجب استغلالها كما يجب لمصلحة البلاد والعباد.
ولكن الذي يمكن أن نطرحه قبل انتخاب رئيس الجمهورية هو هل سنشهد جدالا محتدما أثناء عملية الانتخاب خاصة وأننا سمعنا أن المعارضة بقيادة الديمقراطي التقدمي ستعمل على توحيد المعارضة لترشيح شخص يحظى بثقتها والمرجح أن أحمد نجيب الشابي هو مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية وذلك إتباعا لسياسة المنافسة الذي يتبعها الحزب التقدمي الذي رشح أمينته العامة مية الجريبي لمنافسة مصطفى بن جعفر مرشح الأغلبية لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي.
على كل حال نرجو أن يقطع رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا مع الماضي وأن يؤسس لعلاقة جديدة مع الشعب يكون فيها التواصل والتواضع من سماتها الأساسية.

لا نريد من رئيس الجمهورية القادم أن يكون صوريا كما قال المرزوقي ولا دكتاتوريا مثل بن علي نريد أن يتمتع رئيس الجمهورية بجميع صلاحياته المشروعة مع مراقبة شعبية ودستورية.
سيكون يوم الاثنين يوما عظيما وتاريخيا ونرجو من نواب المجلس التأسيسي أن يتحملوا مسؤولياتهم ويمنحوا المنصب للأفضل والأكفأ بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة فتونس هي التي ستبقى وسيزول الأشخاص.
كريم بن منصور
Comments
36 de 36 commentaires pour l'article 42386