قراءة في انتخابات المجلس التأسيسي و في مستقبل تونس... سعيد بفوز النهضة ولكن

<img src=http://www.babnet.net/images/6/majlis3.jpg width=100 align=left border=0>


عجيب هذا الشعور الذي عم أوساط 'مثقفي' تونس بعد اعلان فوز حركة النهضة بأغلبية مقاعد المجلس التأسيسي. عجيب هذا الحزن و هذا الاحساس بالضياع الذي إرتسم على الوجوه و بين السطور. أستغرب حقا هذه الصدمة فهذا الفوز لم يكن ليفاجئ أحد، و النسبة العالية المصرح بها تؤكد أنه من كان ينتظر شيئا آخر هو بعيد كل البعد عن واقع هذا الشعب و مزاجه العام.
هؤلاء الذين لطالما أصروا على ألا يروا من تونس إلا ما شاء لهم، الذين قالوا غداة الثورة أنهم اكتشفوا الفقر و الهوان الذي يعيشه نسبة كبيرة من التونسيين، و قالوا أنهم لم يكونوا ليتصوروا أن في أحياء تونس القريبة هناك من لا يجد قوت يومه و أنهم خدعوا بالرواية الرسمية القائلة بأن "مناطق الظل" اختفت من البلاد... أولئك اكتشفوا اليوم أن تونس ليست المنار أو المرسى، اكتشفوا بالمناسبة أن الشعب التونسي لا يطرح على نفسه مسائل وجودية و أن علاقاته مع هويته و مع دينه أمور محسومة بل و يستراب في أي جدال يخوض فيها.


للتاريخ، اليوم نجد القوى التي سمت نفسها ديمقراطية ثم نصبت نفسها حامية للحداثة في مجابهة "الأخطار المحدقة"، نجدها اليوم ترغي و تزبد و تنعت الشعب بالجهل و الغباء بل و تتظاهر أمام الهيئات المستقلة منددة بالنتائج و متعللين ببضع تجاوزات رصدت هنا أو هناك، في مشهد بائس يعكس عمق الأزمة التي يعيشها هذا التيار و أنصاره في تونس. في الطرف المقابل، تجد الأطراف المنتصرة توزع التصريحات المطمئنة إلى الداخل و إلى الخارج، تبادر إلى إقامة ائتلافات -هي في غير حاجة لها باعتبار أغلبيتها المريحة- و تتعامل بمسؤولية مثيرة للإعجاب.




لكل هؤلاء أريد أن أقول أن مشاكل تونس اليوم ليست في السجالات العقيمة بين الإسلاميين و العلمانيين بل في الجهل و الفقر الذين اجتاحا البلاد... مشاكل تونس هي استشراء الفساد و تهتك الإدارة و انحطاط المستويين التعليمي و الصحي... مشاكل تونس هي في رداءة الإعلام ووضاعة الصحافة و تصحر الثقافة... هذا ما يهم التونسي و ليس الخوض في مسائل هلامية أو السفسطة في كماليات بعيدة عن أرض الواقع.
للمتمعن في النتائج التي تمخضت عنها أول انتخابات حرة في تاريخ تونس له أن يلاحظ عددا من المفارقات:
- على خلاف ما قدم البعض من أن التونسي كره السياسة و السياسيين، جاءت نسب المشاركة القياسية لتقول أن الشعب بأسره (و هنا يحق لي أن أجمع باسم الشعب) متمسك بالمسار الديمقراطي في تونس برغم ما قد يتخلله من نقائص، و بالتالي حسم أمره بأن لا مجال للعودة إلى الوراء.
- صحيح أن النهضة استحقت فوزها لاعتبارات عديدة إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن نسبة محترمة من أصواتها أتت من طبقات اجتماعية محدودة الثقافة و لاعتبارات ليست بالأساس سياسية.
- كذلك تقدم قوائم العريضة الشعبية في ولايات الوسط و الجنوب الغربي التونسي من جهة و حزب المبادرة بولايات الساحل من جهة أخرى، تأتي لتعكس أن المشهد التونسي لا يزال خاضعا للإعتبارات الجهوية و ال"عروشية" السطحية.
- حركة النهضة هي التنظيم الوحيد الذي استطاع أن يكون حاضرا في جميع الدوائر –بل ربما في جميع المكاتب- دون استثناء. بقية التنظيمات تبين أنها لا تعدو أن تكون فئوية، جهوية أو نخبوية. استحقت حركة النهضة فوزها لأنها (ربما صحبة المؤتمر) توصلت إلى تقديم طرح جامع وجد قبولا عند كل الشرائح تقريبا، ثم قرنت هذا الطرح بعمل ميداني دؤوب، دعمته في النهاية الدعاية المجانية التي قدمها أنصار الحركة و أعداؤها على حد سواء.
- يغفل الكثيرون أن هناك ما يشبه الإكتساح لصالح حركة النهضة إذ أنه ولو كان الاحتساب مبنيا على النسبية المباشرة لاستحوذت النهضة على أكثر من ثلثي الأصوات. على سبيل المثال، في القصرين نالت النهضة 3 مقاعد جزاء 41000 صوت فيما نالت قائمة مستقلة (الوفاء) مقعدا لقاء عشر هذا العدد ( 4000 صوت), اما في قبلي ف28000 صوت للنهضة وفرت لها مقعدين فيما تحصلت عريضة الحامدي على مقعد ب2000 صوت فقط!
- رغم الطفرة المبالغ فيها في إصدار الأحزاب بعد ثورة 14 جانفي، لم تستطع الحركات الجديدة (باستثناء آفاق) أن تتحصل على أي مكانة تذكر. في الواقع، كان التونسي في البداية جاهلا بجميع الأطياف السياسية، حديثها و قديمها، و لكنه عندما طلب منه الإختيار آثر الوثوق في المناضلين القدامى كشخصيات جديدة، اعتبرها الوحيدة القادرة على المضي قدما في مشروع التغيير و الإصلاح.
- رغم كل التخوفات، أثبت الشعب التونسي أنه أذكى من أن يشترى بالكسكروتات أو بعلب المارلبورو أو بالوعود الخيالية. أثبت الشعب أنه يرفض أن يستبلهه الإعلاميون بحملات التهجم و بالإسقاطات المفضوحة. في النهاية عاقب الشعب التونسي الأطراف التي لم تحترم ذكاءه و التي حاولت استقطابه بشخصيات "فلكلورية". انتصار "المؤتمر" عكس أيضا إحترام التونسيين لأصحاب المبادئ و رفضهم للمتكالبين على المناصب.
- انتهى كرنفال الانتخابات و انسحبت معه مئات الأحزاب و القوائم المستقلة التي نالت من الحفل صفرا مكتمل الاستدارة. كل هاته الوجوه التي في معظمها لا تمت للعمل السياسي بصلة، نتمنى أن تعتبر من التجربة و–إن هي ما زالت مصرة على مزاولة السياسة- أن تنضوي تحت أحزاب جامعة و أن تتحرر من عقد الأنانية و "شخصنة" الحركات و الأحزاب.
- عجيب المجلس التأسيسي هذا الذي لا نجد فيه مفكرين من طينة الشيخ عبد الفتاح مورو أو مناضلين كالقاضي اليحياوي و راضية النصراوي، فيما نجد فيه "شخصيات" مثل صلاح الدين الزحاف أو... صابر بن فرج! عجيب هذا المجلس الذي عشر أعضائه من ممثلي العريضة الشعبية قدموا تنصيب "السيد الهاشمي الحامدي، قذافي تونس" رئيسا للجمهورية كإحدى أهم دعائم برنامجهم الإنتخابي..!

عموما، ما آلت إليه انتخابات المجلس التأسيسي أفرز واقعا يشبه إلى حد كبير واقع الشارع التونسي، بتجاذباته و بتناقضاته، بانتصاراته و بنقائصه و لكنني و بقدر الإحباط الذي رأيته في جملة من الأوساط إثر تقدم النهضة، أجد نفسي سعيدا بهذه النتيجة و متفائلا بالمنعرج الذي أخذته تونس.
نعم، أنا سعيد بفوز النهضة لما يحمله هذا الواقع من رمزية فقيادات النهضة التي عانت الأمرين تحت حكم بن علي تتمتع بشرعية نضالية لا تختلف كثيرا عن الشرعية النضالية التي تمتع بها زعماء الحركة الوطنية غداة الإستقلال.
سعيد لأنني أتوقع من حكام قرطاج الجدد (النهضة و المؤتمر) أن يقطعوا مع القديم السائد، الشيء الذي قد يصعب على غيرهم القيام به نظرا لحساباتهم و لما كلفتهم إياه تحالفاتهم.
سعيد لأنني أعتقد أن حركة النهضة هي التشكيل السياسي الوحيد الذي هو على مستوى من التنظيم و تنوع في الكفاءات يسمح له بان يتدخل في أجهزة الدولة و يطهرها و أن يقيم منظومة المحاسبة التي طال انتظارها.
كوادر النهضة أثبتوا عبر مختلف المراحل ذكاء و براغماتية أتمنى أن يحافظوا عليها، ثم أتمنى أن يعوا بسرعة متطلبات المرحلة الجديدة. لقد ارتكبت حركة النهضة، قيادة و قواعد، عديد الأخطاء طوال السنة الماضية، و لكن لا ينظر للمعارضة كما ينظر للسلطان، و لا يحاسبان بنفس المعيار.
قد يكون عاملا سوء التنظيم و انعدام التوازن وراء جملة الأخطاء و المآخذ التي سجلت على النهضة في الأشهر الأولى التي تلت الثورة، كانت الحركة وقتها تستجمع طاقاتها و توحد صفوفها و تنفض الغبار عن مؤسساتها بعد عقود من الملاحقة الشرسة. ولكنها اليوم، و هي تعتلي سدة الحكم، أصبحت في وسط دائرة الضوء و وجب عليها فرض حد من الانضباط على أنصارها حتى لا تحسب عليها تجاوزاتهم.
النهضة اليوم أمام تحديين اثنين أولهما أنها ستكون عرضة لمعارضة علمانية شرسة و عنيفة... قد يكون هؤلاء قليلو العدد –كما ابرزت الانتخابات الأخيرة- و لكنهم متنفذون و حاضرون بقوة في الأوساط الثقافية و الاقتصادية و الحقوقية. ستكون النهضة و كوادرها و أنصارها باستمرار تحت المجهر، خصوصا في المواضيع المثيرة للجدل كالحريات الشخصية، و المرأة.
من ناحية أخرى، يقدم حكام قرطاج الجدد على بلد في وضعية أقل ما يقال عنها أنها صعبة، الوعود التي قدمت طوال الحملات الانتخابية (حتى من طرف أحزاب خاسرة) جعلت الانتظارات كبيرة جدا، بل مبالغ فيها في عدد من النقاط. الشعب التونسي و الطبقات الدنيا خصيصا –والتي تمثل بالمناسبة الثقل الانتخابي لحركة النهضة- تتطلع باستعجال إلى تغيير ملموس في واقعها المعيش.
هذا يمثل حسب رأيي التحدي الأكبر الذي تواجهه النهضة و الذي، إن تجاوزته على قلة خبرتها في ممارسة الحكم، ضمنت لنفسها طريقا مريحا لإقامة المشروع المجتمعي الذي تصبو إليه و الذي هو –من وجهة نظري- فرصة تاريخية ليس للنهضة وحدها بل لتونس و للمشروع الإسلامي في المنطقة. أما لو فشلت النهضة في تطبيق مشاريعها فسنرى تآكلا في النسب الانتخابية في أول تصويت مقبل.

الطبقة السياسية التي ورثناها من الجمهورية الأولى هي في مغلبها لا تنتسب إلى المرحلة في شيء: أحزاب بعثية، قومية، بروليتارية في سنة أحد عشر بعد الألفين!!! المنتظر مما أصبح يسمى بالأحزاب الكبرى أن تواصل عملية التجديد و التحيين التي انطلقت فيها بالفعل. يجب عليها أيضا أن تخرج من الصالونات السياسية و الثقافية المنعزلة وأن تقترب أكثر من الواقع الشعبي التونسي.
كما يقع على عاتق المجتمع المدني عموما و الجمعيات خصوصا دور أساسي في نشر ثقافة الوعي السياسي و الحوار و المبادرة لا سيما عند شباب مفعم بالحماس و لكنه يحتاج إلى الكثير من التأطير.

اليوم و قد إنسدل الستار على المرحلة الأولى من الانتقال الديمقراطي، حق علينا أن نشكر من عمل بتفان من أجل حماية البلاد و رفع رايتها حتى في أحلك الظروف... استرجع مسلسل الأحداث منذ بداية السنة و كيف بلغنا التغيير، ليس يوم 14 جانفي بل على مراحل عدة وصولا إلى أحد الانتخابات... هنيأ لتونس بشخصيات مناضلة مثل منصف المرزوقي و حمة و الشابي و مية الجريبي...شكرا لهؤلاء الذين صابروا و احتملوا ضغوطات قد تنأى لها الجبال حتى يؤمنوا العبور الى بر الأمان امثال عياض بن عاشور و قائد السبسي و كمال الجندوبي... لهؤلاء الوزراء و الولاة الذين لبوا نداء الواجب و ضحوا بمناصب دولية ليتحملوا مسؤوليات صعبة زمن لا يتمنى أحد أن يكون مسؤولا.
حق علينا أن نعترف بأننا قد نكون قد تحاملنا ظلما على أناس مثل فؤاد المبزع و محمد الغنوشي و النوري الجويني و عفيف شلبي بل و كمال مرجان و رشيد عمار... في آخر المطاف، و لو أعملنا قدرا من الموضوعية، قد ساهم هؤلاء في إنجاح ثورتنا إذ ساعدوا على إنضاجها و حموها يوم كان بمقدورهم أن يؤدوها في مهدها.
قد تنادي الغوغاء بما يحلو لها و لكن الأمور بخواتمها و التاريخ لا يكتب إلا بعد روية...
هذه البلاد كانت دائما زاخرة بالرجال, كل على طريقته, كل من مركزه, كل على قدر طاقته... ندرك أشياء و قد تغيب عنا أشياء أخرى. قد يكون بين هؤلاء من أخطأ في بعض المواقف و لكنها تبقى شخصيات وطنية لا أشك أنهم صدقوا بلادهم و حموها من الانزلاقات التي كانت لتؤول اليها الأمور لو لم يتحمل كل منهم مسؤوليته...
اليوم يتسلم المشعل رجال آخرون اؤمن أنهم سيكونون بدورهم في مستوى المسؤولية و في مستوى ثقة الشعب الذي أخرجهم من السجون و المنافي ثم أتى بهم إلى سدة الحكم.

حامد الماطري


Comments


28 de 28 commentaires pour l'article 40595

SBH  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 19:54           
Bravo hamed, vive la tunisie ,vive la démocratie!
est ce que quelqu'un peut me dire ou est ce qu'il est passé le presque journaliste "hamdi msihli"?

Khaoula  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 17:51           
Bravo hamed w rabbi yahmi tounnes

Maher  (France)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 15:02 | par             
Bravo une excellente analyse

Lambda  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 14:32           
@mouaten.je suis etonné de voir ben farhat considere au meme niveau que hichem jaiet!!!!!!!!!il faut que vous vous renseignez.

PDP  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 14:04           
Bay..bay ...tunisie

TounssiWabess  (France)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 12:28           


i see and i wait .....

allah...sans concession...sans madataire sur terre...puis le peuple tunisien wa bess

wasalam.



Om chahd  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 11:49           
السلام يا جماعة
مقال جدير بالقراءة والتعمّق فيه
رغم طوله وعرضه فيه ما يتقرا
لكن للأسف سي حامد الماطري نسي الشهداء والجرحى وثوار القصبة
نعم لا ننسى اعتصام القصبة اللي عندو درورو في تاريخ البلاد وسحق التجمع وسقوط البرجوازي محمد الغنوشي والمطالبة بمجلس تأسيسي..
رحم الله الشهداء والله يرحم البوعزيزي ويغفرلو

Wiem  (France)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 11:25           
Moi je ne suis pas contente du résultat, parce que ennahdha a adopté le système éconmique libéral même ultra libéral et qui dit libéral dit y a pas de place lezawalli. les pays du golfe peuvent se permettre d'avoir un système libéral ils ont le pétrole, mais nous qu'est ce qu'on a?

Citoyen  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 11:06           
Tres bonne analyse!!!

ولد حومة  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 10:26           
ماذا تنتظرون من شعب لم يقراء يوما كتابا ولا ناقش موضوعا ما عدى الكرة
ماذا تنتظرون من شعب صوت عاطفيا ولم يناقش البرامج السياسية للاحزاب
هل حلل وناقس البرنامج السياسي لحزب النهضة
فحزب النهضة يقترح انتخاب كل المؤسسات من قبل البرلمان بما في ذلك المحكمة الدستورية
اليس هذا تشريع لعودة الدكتاتورية
ستندم يا شعبي يوما ولكن بعد فوات الاوان

Scyd  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 10:22           
Seule l'histoire nous dira par la suite si les tunisiens ont voté juste pour une constituante.
mais en prenant l'exemple de la pétition qui a récolté plus de 10% des votes (20 sièges) ce qui est énorme peut donner une autre explication des votes effectués.
jouer sur le coté social pour parvenir à ce résultat dénote déjà de mauvaises intentions.
le malheur c'est qu'une large population par naiveté pour ne pas dire autre chose a mordu à l'hamecon.

Amel  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 10:12           
Bravo pour cet article

س  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 10:09           
شكرا على هذا المقال لكن فسدتها في الاخر كيف ذكرت المناضلين

Marwen  (France)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 10:01           
Je n'ai pas voté ennahdha et je n'ai jamais songé à le faire. mais je dois les féliciter pour leur victoire !
maintenant au boulot tout le monde pour le bien de notre chère tunisie...

DOUDOU  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 09:52           
Ya rami ta rien compris les tunisiens ont fait leur choix laisse nous tracer notre avenir ceux qui ont fait la revolution ont tranche

Iznogood  (United Kingdom)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 09:39 | par             
Pour celui qui a ecrit cet article et comme hier essayez d effacer mon commentaire,puisque c est votre sale nahdha qui vous a apris ca,votre soutient "babnet" et tout ses redacteurs sont implique dans la pub pour nahdha,vous etes des zero pointu,maintenant vous allez etre des barbus avec des sales pijamas courir dans la rue on dirais des pachtoun? A dieu ma belle tunisie,maintenant vous pouvez suprimer ce commentaire lol ......

@ R@MI  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 09:35           
T'es vraiment malade, va voir un psy au plus vite !

Ibtissem  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 09:24           
à mr hamed elmatri, le journalite qui a écrit cet article , moi aussi je demande comment les gens peuvent être heureux suite à la victoire du parti ennahdha.a babnet normalement vous devrez être des gens neutre alors que ce n'est pas le cas , c'est flagrant votre soutien à ennahdha et vraiment c pas proffessionnel du tout.

Mourad  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 09:21           
Monsieur materi vous avez exprimé mes convictions avec une très grande fidélité. je vous en remercie.

vive la tunisie et en avant chers compatriotes. on s'est attaqué durant la campagne électorale, c'est légitime. mais maintenant, après que le peuple a dit son dernier mot, il faut bosser et oublier nos différences.

R@MI  (France)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 08:51           
Les jawmjia ont reussi en trichant ,en dépensant l'argent haram qui vient des pays du golfe.ils ne sont pas des vrais musulmans car c'est des grands tricheurs.dieu va se venger d'eux et aux prochaines élections ils vont dégager.
pas de désespoir tunisiens libres, continuez la lutte vous avez fait tomber zaba ce n'est pas 4 barbus et 5 bourquas qui vont vous voler votre revolution

Rien de rien  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 08:42           
//Commentaire en arabe avec caractères latins a été supprimé par Admin //

Mouaten  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 08:24           
شكرا على هذا التحليل وحسنا فعلت لمّا وضعت عبارة مثقفين بين معطّفين.فالمثقف الحقيقي من أمثال فاضل الجعايبي و سفيان بن فرحات وهشام جعيط لا تراهم يتنططون على وسائل الإعلام وقد تبنوا هموم شعبهم المسحوق تحت حلف الدكتاتورية الّتي قدّمت نفسها على أنّها رمز الحداثة في العالم العربي وذلك على خلاف أشباه المثقفين الّذين نراهم الآن في حالة من الهستيريا الهدامة والّذين أكادوا أجزم أنهم يموتون حسرة على ذهاب نظام بن علي الّذين كانوا يتماهون معه تماما . فالثورة
لم تخرج من الحانات والملاهي المكان الطبيعي لمثل هؤلاء المنافقين أو من حي النصر والمنار وإنّما من المناطق المحرومة والواعية حقّا بهويتها واستحقاقاتها المشروعة وقد انحازت بطبعها إلى فريق الشّعب لا إلى فريق "العفاطة

TUNISIEN  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 08:08           
Je félicite ennahdha pour son succés foudroyant et je veux juste attirer l'attention des dirigeants de ce parti et de ses électeurs que pour ceux qui n'ont pas voter ennahdha ou qui n'apprecie pas ce parti et en fin pour ceux qui n'ont pas pris la peine d'aller voter le 23/10/11 et bien leur crainte majeure voir leur peur est que ce parti s'avvére être après sa victoire un parti à voccation terroriste, obscanturiste et pire. donc la balle
est maintenant dans le camp d'ennahdha pour démontrer à la moitié du peuple qui n'a pas voté que c'est tout à fait le contraire. pour le monsieur qui a écrit cet article je rappelle que dans notre religion il ne faut pas être pretentieux تكبر
car il a écrit que ennahdha vu son avance confortable n'a pas besoin d'alliance or je lui rappelle وأمركم شورى بينكم , et pour les dirigeants d'ennahdha j'éspere qu'ils ne feront pas parti de ceux qui يقولون ما لا يفعلون

Joujou  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 07:58           
Super article !!

Vive La Tunisie  (Germany)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 06:46           
Le plus important maintenant, c´est de ramener la tunisie dans un sense de developper tout les secteurs, economique, industruel, touristique, sociale, la nous allons voir le role de ces parties, et la le tunisien va se rassurer qu´il a fait le bon choix, si no sa va exploser encore une foie. le tunisien a besoin maintenant de mieux vivre, de travailler, de nourrir ses enfants et les faire grandir, car ces enfants la sont l´avenir de la tunisie.
maintenant il est temps de s´arreter de se battre et se consentrer sur le develppement du pays. donc le nouveau challenge de tout le monde c´est comment nous allons changer la situation des pauvres tunisien, la force du politiciens c´est s´il est capable de travailler en parallel.
- une nouvelle consititution
- donner un programme claire et vraie
- rassurer la paix dans le pays
-............etc.....

nous allons voir comment ca va continuer, ok !! j´accepte l´avis de ce monsieur hamed el matri, en esperant que nous ne seront pas décus.

nous devons sortir de l´emotion maintenant il est temps de travailler, ca va etre tres difficile pour quelque un de séparer entre croyance et réalité pratique, la il va y avoir beaucoup de faute car le tunisien, ou la plus part des tunisien sont des croyants mes sont des gens intelligent, qui regarde la réalité avec un oeuil critique (séparation laike) ne mélanger pas s.v.p. entre ceci, c´est la ou il va y avoir beaucoup de faute. les tunisiens
ont fait un miracle d´arriver au stade democratique dans des bréfs delai, car ils veulent résoudre leur problemes vite fait. nous devons nous arreter de pleurer l´histoire et commencer a jeuter des fleurs comme au temps de zaba. faire des compliments, maintenant il est temps de demander au politiciens et dirigeants du pays d´annoncer leurs programmes et ce qu´ils ont planifier pour une vie meilleure en tunisie, honorable, digne, libre.

vive le peuple tunisien, un peuple intelligent, solide, je croix a lui et sa puissance. et que dieu le benisse. tahya tunis.

Anti démagogie  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 06:24           
مقال يدشن مبكرا وكالة الاتصال الخارجي لفائدة جزب النهضة. تمجديد و تنويه دون أدلة أو برهنة من قبل صحافي يريد أن يقوم بدور البوق الاعلامي. قليلا من الحياء من فضلك، و لا تكرر أخطاء الماضي بمحاولتك تكرار تجربة برهان بسيس

Hafedh  (Tunisia)  |Mercredi 26 Octobre 2011 à 06:13           
Bravo monsieur matri c. la realité

Asma  (Netherlands)  |Mardi 25 Octobre 2011 à 23:56 | par             
Bravo, c tres convaiquant, tres bonne analyse!!!


babnet
*.*.*
All Radio in One