المجلس الوطني التأسيسي...سلاح ذو حدين

<img src=http://www.babnet.net/images/6/chambre.jpg width=100 align=left border=0>


لم يعد يفصلنا الكثير عن الموعد الانتخابي الحاسم للمجلس الوطني التأسيسي الذي ينتظر منه جميع التونسيين الشيء الكثير و لم يعد يفصلنا كذلك الكثير عن موعد انتهاء الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية المتنافسة للوصول لعضوية المجلس الذي فاعتقادي سيكون مزيج سياسي و أيديولوجي وجب توخي الكثير من الحذر و التروي في التعامل مع تركيبته. .

فالمتابع للشأن السياسي قد يسلم جدلا بان تركيبة المجلس الوطني المرتقب لن تختلف كثيرا عن تركيبة الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة من حيث التركيبة الحزبية و المنطلقات الأيديولوجية وهذا في حقيقة الامر ما يمثل سلاح ذو حدين في سيرورة عمل المجلس و السلاسة المطلوبة في اتخاذ القرارات المصيرية مثل انتخاب أعضاء الحكومة المقبلة و سن دستور للبلاد.





فتونس اليوم امام اختبار حقيقي و حاسم في تاريخ النخب السياسية التونسية بمختلف تفريعاتها و تقسيماتها فإما المضي قدما في الحسابات السياسية و الحزبية الضيقة و بالتالي اعادة تكرار سيناريوهات وطريقة العمل المتعثرة و خسارة الوقت و الجهد في البحث عن الوفاق و التوافق وهي السمات التي ميزت عمل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و اما استخلاص العبر وارساء نظام عمل و مخطط طريق منذ البداية تكون فيه المصلحة الوطنية الجامعة و المسؤولية التاريخية و حتمية النجاح أحد أبرز أركانه.
فلا يمكن لأي طرف حزبي بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أن يحمل الطرف الاخر مسؤولية تعثر اعمال المجلس كما لا يمكن لأي طرف مشارك في العملية الانتقالية القادمة أن يتعلل بمفردات عدم الشرعية و المشروعية كما كان الحال مع هيئة بن عاشور.

اذن فالنخب السياسية المشاركة في المجلس الوطني التأسيسي أمام حتمية النجاح و تحقيق المأمول شعبيا و أمام امتحان حقيقي لاسترجاع ثقة المواطن التونسي في أحزابه السياسية و لا يكون هذا دون العمل المشترك و الانضواء تحت برنامج مجتمعي تكون تطلعات الشعب فيه أساس العمل و تكون الحسابات الحزبية وحسابات التموقع ابعد همه.

فمواصلة استعراض القوى السياسي و التمسك بالأيديولوجيات الحزبية و المنطلقات النظرية التي تعطي انطباع للمواطن التونسي أن عملية الانتقال الديمقراطي حكر على ما ستفرزه الصراعات الحزبية ستكون عواقبه وخيمة فالشيء الذي يصل الى الحد ينقلب الى الضد.

حلمي الهمامي



Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 40327

لطفي  (Czech Republic)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 15:14 | par             
يا خويا حلمي كان بالرسمي المجلس التأسيس مش يكون عندو نفس تركيبة الهيئة العليا خلي الواحد يبدل الجنسية من توا!!!
يخي فاهم فاش تكتب ولا قالولك إكتب هكا ؟؟؟؟

مافهمت شي  (Tunisia)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 14:40           
هههههههههههههه هذا التعليق الوحيد الذي يلخص المقال

DinarTn  (Tunisia)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 12:17           
@helmi hammemi

votre article n'apporte absolument rien...

El nasr  (Tunisia)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 10:38           
Le conseil doit être multicolore pour rompre avec la dictature et pour que chaque parti surveille l'autre selon des outils juridiques sans qu'il y aura un parti majoritaire. je ne crois pas que si un parti propose d'investir pour promulguer et recruter des chômeurs que les autres partis vont lui dire non. mais ce conseil va dévier des principes de la révolution (liberté,travail, prospérité démocratie) en mettant dans les têtes des gens que
c'est une bataille pour l'islam afin d'accabler le pays avec une nouvelle dictature utilisant la religion et ceci en oubliant que les tunisiens sont tous des musulmans et je conseille beaucoup des gens à lire les propos de mr el jourchi sur l'islam en tunisie et à ce moment ils vont se rendre compte que leurs choix de vote a été mal placée. j'espère que ça se sera pas trop

Sihem  (Portugal)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 09:43           
@helmi hammami,
est vous savez vraiment de quoi vous parlez? est ce que vous savez vraiment qu'est ce que veut dire elections? vous voulez des elections sans diversités partidaire et ideologique???
epargnez nous vous articles, pour l'amour de dieu et de la patri également!!!
puuuffff, vraiment pathétique !!!

Tounssihorr.CH  (Switzerland)  |Jeudi 20 Octobre 2011 à 07:13           
Aujourd'hui je vais voter,mais au fond de moi même je sais que ces élections sont une grave erreur envers le peuple et la révolution .



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female