‏وبقدر ما تزعجنا وحشية هذه المرأة ودمويتها، نتساءل عن الدوافع التي جعلتها تهدد بقتل رجل وطني أل على نفسه أن يواصل خدمة بلاده حتى وهو في الثمانينات من عمره... أهذا جزاء من تطوع لتصريف شؤون الدولة بكل ما أوتي من حكمة وخبرة ودراية بأجواء السياسة وكواليسها، خاصة في ظل التجاذبات والصراعات واستشراء الفوضى وتكاثر الانفلاتات والانزلاقات والتمردات على كل الواجهات؟... أبمنطق ‌«المافيا‌» وعصابات المخدرات الكولمبية نكافئ من هب ليضع بمكل ثقله معرفة وتقصيا وحسن تدبير، حتى يستتب الأمن ويقطع دابر قطاع الطرق ومداهمة المؤسسات والمصانع الإدارات؟ ‏إن ما توعدت به المدعوة أسيا حاج سالم مرفوض سياسيا وأخلاقيا وقانونيا واجتماعيا، و علينا أن نتصدى له جميعا بالتشهير و الاستنكار...

---

---

إن ‌ المحامي من دعائم الطبقة الواعية المتأسسة علميا في المجتمع، ومن العار أن يسيء أي كان إلى سلك كان رجاله ونساؤه من الدروع الحامية للوطن من بطش بن على فى الأيام التى تهاوى فيها حكمه البائس المعتل.

‏ إن أضعف إلإيمان أن تعتذر هذه المحامية لسي الباجي الذي نطالبه من ‏موقعنا أن يظل ثابتا في موقعه طالما أن السياسة لا تعترف بالتقاعد...

وختاما نلاحظ لهذه التي تهدد باقتراف جريمة قد تخرجها من الظلمة إلى ‏النور، ومن مخمورة تحولها إلى مشهورة، أن الحساء اللذيذ يطبخ في الآنية القديمة، وسي الباجي محارب قديم يعرف من أين تأكل الكتف، وفضلا عن ‏ذلك فالشعب يحبه ويطالبه بأن يواصل مهمته النبيلة سادا أذنيه عن نعيق البوم المبشر باليباب والخراب...


‏نجيب الخويلدي
أخبار الجمهورية