لعبة ليّ الذراع بين هيئة اصلاح الإعلام و نقابة مديري المؤسسات الإعلامية

عبّر منذ أيام العضو في هيئة اصلاح الاعلام و الاتصال هشام السنوسي على قناة الجزيرة عن استغرابه من واقع أن شخصيات اعلامية على غرار رئيسة نقابة أصحاب المؤسسات آمال المزابي كانت تناشد الرئيس السابق و تطالبه بالبقاء مدى الحياة
في الحكم أصبحت اليوم تتكلم باسم الثورة و تتحدث عن حرية التعبير و اصلاح المشهد الاعلامي في البلاد و تساءل هشام السنوسي في السياق نفسه عن مكان هؤلاء عندما كان الرئيس السابق ينكل بالصحفيين و كشف هذا التصريح أن الهيئات الإعلامية المستقلة و النقابية دخلت لعبة لي الذراع و هذا ما يمكن فهمه أيضا من خلال البيان المشترك بين هيئة اصلاح الاعلام و نقابة الصحفيين و النقابة الوطنية للثقافة و الاعلام الصادر يوم 13 سبتمبر 2011.
اللعبة حسب ما أشار اليها هشام السنوسي و حسب ما ورد في البيان تدور أساسا بين هيئة الاعلام التى تعمل على اصلاح القطاع و بين بعض أصحاب المؤسسات الاعلامية التى تضيق على العمل النقابي و تبذل جهدا كبيرا لتعطيل مسار الاصلاح , بين هيئة الاعلام التى تؤكد على ضرورة الحفاظ على استقلالية و حيادية العمل الصحفي و بين مؤسسات ترعرعت في احضان النظام القديم و تحاول السيطرة على المشهد الاعلامي أكثر فأكثر و تعمل جاهدة على تشويه أعضاء هيئة الاعلام من خلال التشكيك في نزاهتهم و استقلاليتهم , خلاصة القول, هناك هجمة شرسة , معرقلة لكل مبادرات الاصلاح , هذه الهجمة كما جاء البيان تحركها أطراف سياسية و مالية نافذة معتمدة على رموز الفساد الاعلامي و مناشدي الرئيس السابق و في مقدمة هؤلاء باعث قناة حنبعل و باعث قناة نسمة.

اللعبة حسب ما أشار اليها هشام السنوسي و حسب ما ورد في البيان تدور أساسا بين هيئة الاعلام التى تعمل على اصلاح القطاع و بين بعض أصحاب المؤسسات الاعلامية التى تضيق على العمل النقابي و تبذل جهدا كبيرا لتعطيل مسار الاصلاح , بين هيئة الاعلام التى تؤكد على ضرورة الحفاظ على استقلالية و حيادية العمل الصحفي و بين مؤسسات ترعرعت في احضان النظام القديم و تحاول السيطرة على المشهد الاعلامي أكثر فأكثر و تعمل جاهدة على تشويه أعضاء هيئة الاعلام من خلال التشكيك في نزاهتهم و استقلاليتهم , خلاصة القول, هناك هجمة شرسة , معرقلة لكل مبادرات الاصلاح , هذه الهجمة كما جاء البيان تحركها أطراف سياسية و مالية نافذة معتمدة على رموز الفساد الاعلامي و مناشدي الرئيس السابق و في مقدمة هؤلاء باعث قناة حنبعل و باعث قناة نسمة.

الأطراف التى أصدرت البيان الذي أشرنا اليه في البداية ترى أنه من الضروري وضع حد للفراغ التشريعي باصدار نصوص قانونية تدعم حرية الصحافة و التعبير و يقع على أساسها ترتيب بيت الاعلام و من بين هذه النصوص مشروع مرسوم لإحداث هيكل تعديلي يسمى الهيئة العليا المستقلة للسمعي البصري يتضمن 47 فصلا و 5 أبواب هدفه تنظيم القطاع السمعي البصري.
أبرز ما جاء في هذا المشروع تحجير الاشهار السياسي و تحديد قواعد الحملة الانتخابية اضافة الى بعض الصلاحيات الأخري التى وُصفت بالزجرية وفي حين رأى بعض المتابعين أن هيئة الاعلام بهذا المشروع اجتهدت ولم تصب قرأت كل من نقابة المؤسسات الاعلامية وجمعية مديري الصحف سوء النية و اعتبرت أن المشروع أحادي الجانب يعبر عن هيمنة من وصفوهم بالأطراف التى تسعى لفرض توجهات أو تحقيق مصالح ايديولوجية أو شخصية أو ذات نزعة انتقامية.
كما هو واضح اذا فإن هذا المشروع كان بمثابة الجولة الجديدة في اطار لعبة لي الذراع و في هذا الاطار أصدرت جمعية مديري الصحف و نقابة مديري المؤسسات الاعلامية بيانا مشتركا السبت 17 سبتمبر للتنديد بهذا المشروع على أساس أنه عنوان جديد للديكتاتورية هدفه سلب الحريات و تكبيل قطاع الاعلام و يبدو في ظل ذلك أن لعبة لي الذراع لا تزال متواصلة و الضحية سيكون بالتأكيد المشهد الاعلامي في تونس.
حســــان لوكيل
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 39378