القائمة السوداء في قطاع الإعلام:هل هي خطوة إلى الوراء أم تكريس لسياسة الإقصاء و التشفي؟؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/6/pressenonlibresmall.jpg width=100 align=left border=0>


أعلنت رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم السبت الماضي في بلاغ لها عن تكوين لجنة" تحديد معايير القائمة السوداء في قطاع الإعلام"تضم عشرة زملاء من مختلف المؤسسات الإعلامية من مجموع 22 قدموا مطالب ،وتم اختيارهم حسب شروط معينة منها،أن يكون المترشح منخرطا بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين و أن تكون له تجربة لا تقل عن عشر سنوات في ممارسة المهنة الصحافية و مشهودا له بالمصداقية والكفاءة والنزاهة،و الأهم من ذلك ألا يكون مشاركا في انقلاب أوت 2009 على شرعية المكتب المنتخب للنقابة وذلك بالترشح أو المساهمة في التنظيم ضمن لجان مؤتمر الانقلاب.

هذا البلاغ أثار العديد من ردود الفعل في الوسط الإعلامي التي وصلت حد التشكيك في عمل الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام و الاتصال و في نزاهة النقابة و في تضامن و تآزر أبناء القطاع على غرار بقية القطاعات الأخرى التي لم تقدم على محاسبة من أخطأوا حفاظا على وحدة مهنتهم.ردود الفعل تعددت على الشبكة الاجتماعية و تكثفت خلال لقاءات الصحفيين ببعضهم في الندوات و التظاهرات و طغت على النقاشات في مواقع العمل لتعبر عن بالغ الاستياء من هذه الخطوة غير المدروسة،و تؤكد أن الوثائق ستكشف أسماء لا يرقى إليها الشك لكنها "خانت الأمانة".هذا من حيث المبدأ،لكن من حيث الأسماء التي تمت الموافقة عليها في اللجنة فإن الكثيرين يؤاخذون النقابة على اختيارها لـ"الأصحاب و الأحباب" و إقصاء من لا يريده المكتب أيضا حتى تكون القائمة على قد المقاس "طلب المكتب من ثلاثة زملاء تقديم ترشحاتهم بعد الآجال ...وأضافوهم للقائمة قبل الإعلان عنها..."مثلما ورد على لسان أحد الصحفيين على شبكة الفايسبوك.





ففي الوقت الذي يواجه فيه العديد من الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية أوضاعا هشة و أخرى صعبة و ثالثة غير واضحة،لعدة أسباب لعل أبرزها مشاكل مادية ووضعيات مهنية جديدة و مهنية غائبة رغم أن الواقع الجديد يفرض التأقلم السريع ليؤدي الإعلام دوره،و في الوقت الذي ينشد فيه كل الإعلاميين التضامن و التآزر للتمكن من"صد"كل الهجمات ووضع حد للتدخلات و للمتطفلين على القطاع و الانكباب على حل كل المشاكل العالقة ليصبح الإعلام سلطة رابعة،اختارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و من يحركها من خلف الستار،و بتعلة تنفيذ توصيات مؤتمرها الأخير، أن تحول وجهة الصحفيين و الرأي العام عموما عن صعوبات القطاع و التحديات المطروحة عليه و التهديدات التي يواجهها في ظل انتشار الإشهار السياسي،و تقدم على هذه الخطوة التي رأى فيها الكثيرون إن لم تكن الأغلبية ،عودة بالقطاع إلى الوراء،إلى منطق التشفي و الإقصاء،وإلى قانون الغاب.فهل أن الكشف عن هذه الأسماء التي أخطأت في العهد السابق ،سيعطي للبقية شهادة عذرية إعلامية "لأنهم لم يتورطوا" و يجرم من سيتم الكشف عنهم؟؟و هل أن كل الشروط متوفرة في هذه اللجنة التي نصبت نفسها "لمحاكمة"من تراهم "فاسدين"؟و هل أخذت مكان و دور القضاء؟و أية أدلة لديها و كيف ستعمل؟...

و في المقابل و ردا على المطلب الذي تنوي النقابة التقدم به إلى لجنة تقصي الحقائق حول الفساد و الرشوة،قال رئيس اللجنة أن القانون التونسي "يمنعه من الكشف عن أسماء الإعلاميين التونسيين الذين تعاملوا مع نظام الرئيس السابق "و أن "اللجنة غير مخولة قانونيا بالكشف عن ملفاتها لأي طرف باستثناء النيابة العمومية".

لكن ما أحوج قطاع الإعلام إلى هذه المتاهة؟ أية إضافة منتظرة من هذه الخطوة التي تأتي في الوقت الذي يسارع فيه البعض من "خارج القطاع" بالتدخل لوضع العديد من القوانين التي تهم الإعلام المكتوب و السمعي و البصري و الالكتروني،و في الوقت الذي يواجه فيه الكثيرون البطالة و الطرد و الاستغلال و حتى الاعتداء ؟لماذا لم تتعامل النقابة بمثل هذا الحزم لحماية الصحفيين من كل أشكال الاعتداء و خاصة منه البدني خلال تغطية التظاهرات و الإسراع بحل مشكل الصدريات الواقية؟لماذا لم تتحرك النقابة بالتدخل لدى هذه المؤسسات الإعلامية الجديدة المختلفة لتشغيل الصحفيين العاطلين و تكون الطرف الضامن لحقوقهم كاملة فيها؟....
و تبقى الأسئلة معلقة...



نجوى



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 39373

موش فاهم والو  (Tunisia)  |Jeudi 22 Septembre 2011 à 15:15           
النظافة كلمة حق أريد بها تشفي .اريد بها انتقام أريد بها اظهار ما نخفيه من كبت وعجزعلى البناء .

Dachram  (Tunisia)  |Jeudi 22 Septembre 2011 à 14:53           
واضح وضوح الشمس أن كاتبة المقال خائفة من أن تكون من المتصدرين في هذه القائمة السوداء, الأسلوب مفضوح والحجج واهية ومخجلة أيضا.
فبمفهومها إذا لم يقع التطهير في القطاعات الأخرى فالأجدر أن لا يقع في الصحافة يعني لا ثورة ولا هم يحزنون تضامن بين النظيف والفاسد
السلطة الرابعة والقضاء المستقل هم ركائز نجتح الثورة لذلك طلبكي مرفوض يا "نجوى"

The Mirror  (Tunisia)  |Jeudi 22 Septembre 2011 à 13:02           
Le titre de l’article est déjà condamnable et humiliant envers les journalistes qui ont résisté à la corruption. l’auteur de l’article n’a pas eu le courage d’écrire son nom complet et s’est contentée de signer « najoua », elle a probablement quelque chose à cacher cette najoua. la « black list » ou plutôt la « liste de la honte » nous en dira plus sur ces journalistes du mensonge.

Jnn  (Tunisia)  |Jeudi 22 Septembre 2011 à 10:42           
Pour devenir crédible, ce syndicat doit se prononcer sur 2 sujet :

1- le maintien ou non des 2 autorisations accordés par ben ali à abdelaziz jeridi pour faire fortune grâce à 2 journaux (des égouts) ; al hadath et koll enness. normalement ces journaux doivent devenir propriété du personnel y travaillant et abdelaziz jeridi doit restituer la fortune accumulée malhonnetement.

2- la necessité de présenter des excuses à la tunisie et demander pardon au peuple, à cause de la complicité du corps des journalistes avec le régime sanguinaire et repressif de ben ali. le syndicat en sa qualité de representant des journalistes peut le faire et parler au nom de tous les journalistes.

il faut oser. il faut du courage et de la volonté.

Safia  (Tunisia)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 22:37           
Certaines manipulations continuent à avoir lieu sur la télévision tunisienne. qui est derrière cela?

The Mirror  (Tunisia)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 20:26           
Le syndicat national des journalistes tunisiens a agi en réponse à une demande de la conscience collective qui ne veut pas mettre dans le même sac, les journalistes qui ont payé de leur liberté, de leur carrière et de leur santé pour nous livrer la vérité, avec ceux qui ont trahi la nation par leurs mensonges et leur soutien au dictateur. un exemple indicatif de ce paradoxe : taoufik ben brik et abdelaziz jridi, le tunisien ressent de
l’admiration pour le premier et du dégout pour le deuxième.
oui nous avons besoin de cette liste, d’une part pour rendre hommage à ceux qui se sont sacrifiés pour nous dire la vérité, et d’autre part, pour jeter dans les poubelles de l’histoire ceux qui nous ont trahis.

Med gabés  (Tunisia)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 20:02           
Oui il faut netoiyé bien ce scteur

Salma  (France)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 18:54           
Ahhhhh!!! les pauvres journalistes, les plus grands têtes de manipulation de l'opinion public pendant l'époque zaba, ceux qui nous bombardent tous les soirs, tous les jours, toutes les heures que nous tunisiens, on est les meilleurs au monde grace à l'homme de toutes les missions le 007 ben ali, pourquoi les dénoncer???? nonnnnn il faut pas, il faut leur trouver les gilets anti balles maintenant arrêtez de prendre les gens pour des cons,
c'est bon là!!! tout est clair... bande d'incompétent!

Le goulettois  (Tunisia)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 17:08           
****************

Yaya  (Tunisia)  |Mercredi 21 Septembre 2011 à 16:50           
On ne demande que l'assainissement du monde de la presse et éliminer tous ceux qui profitent de leurs plumes pour nous faire retourner à une époque noir de notre pays.


babnet
*.*.*
All Radio in One