حركة التجديد على خطى التقدمي

موجة استقالات جماعية واخرى احادية تعصف بالاحزاب السياسية التونسية هذه الايام والسبب واحد هو الخلاف الذي يصل الى حد العنف اللفظي والهادي احيانا حول الآليات والمقاييس الذي تتبعها الامانة العامة للاحزاب في تعيين رؤساء القوائم الانتخابية فعلى اي اساس يعين رئيس القائمة هل على اساس التاريخ النضالي والمواقف السياسية ام على اساس اقدمية الانخراط ام ان لهذه الانتخابات حسابات اخرى قد يلعب فيها المال والجاه المحرك الاساسي للتعيين.
ان استقالة فردية لعضو مكتب جهوي لحزب يمكن ان يبرر بانه موقف شخصي جاء في اطار خلافات ايديولوجية ام استقالة مكتب جهوي برمته قد لا نجد له سببا سواء ان الحزب يعاني ازمة ثقة داخلية قد تاثر عليه سلبا قبل موعد الحسم في 23 اكتوبر القادم.
ان استقالة فردية لعضو مكتب جهوي لحزب يمكن ان يبرر بانه موقف شخصي جاء في اطار خلافات ايديولوجية ام استقالة مكتب جهوي برمته قد لا نجد له سببا سواء ان الحزب يعاني ازمة ثقة داخلية قد تاثر عليه سلبا قبل موعد الحسم في 23 اكتوبر القادم.
فاستقالة اعضاء المكتب الجهوي للحزب الديمقراطي التقدمي في بنزرت احتجاجا على تعيين السيد مهدي بن غربية على راس قائمة الحزب في بنزرت يقيم الحجة على الازمة العميقة التي يعيشها التقدمي ويؤكد الاشاعات القائلة بان رئيس الحزب احمد نجيب الشابي يسعى دائما الى استقطاب رؤوس الاموال التونسية داخل حركته علهم يكونون خير سند له في حملات انتخابية تستوجب المال الكثير.
اذا فالمال السياسي حاضر وبقوة في أجندة التقدمي الانتخابية فمن جهة يندد الحزب باستخدام المال السياسي ويصفه بالقذر ويحذر من مخلفاته على الديمقراطية الانتخابية والمساواة التعددية ومن جهة اخرى يعين رجل الاعمال البنزرتي ورئيس جمعية كرة القدم على راس

حركة التجديد هي الاخرى لم تسلم من الاستقالات الجماعية فقد استقال مؤخرا أعضاء مكتب الحركة في جندوبة وأعضاء مكتبها في بني بشير والسبب كذلك هو الاحتجاج على تعيين رؤساء القوائم احتجاج وصل الى حد التشاجر والتلاطم بين من يعتبرون أنفسهم أبناء الحزب في سنوات الجمر وبين من جاؤوا من بعيد وخطفوا تضحياتهم وثمرة صبرهم ونضالهم فبين استحقاقات الحركة الانتخابية في الوقت الراهن وأحقية برئاسة قائمة تبقى الامانة العامة لحركة التجديد حائرة بين ضرورة المرحلة والأمانة النضالية.
حلمي الهمامي
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 38932