العودة المتأخرة للمعتمرين التونسيين: من السبب وكيف الحل

وأخيرا عاد المعتمرون التونسيون إلى ارض الوطن بعد تأخير دام أياما طويلة قضاها من أراد زيارة الأراضي المقدسة والتمتع بنعمة الإيمان في ضيق بسبب هذا التأخير الذي لا نعرف سببه فالبعض يحمل الخطوط الجوية التونسية المسؤولية كاملة والبعض الآخر يحمل وكالات الأسفار المعنية بمثل هاته السفرات ناهيك عن وزارة الشؤون الدينية
مثل هذه الحوادث المؤسفة تكررت زمن النظام السابق بسبب الفساد وتغول أصهار الرئيس السابق على قطاعي الحج
والعمرة وقاموا بالتربح منهما وكلنا نعلم القضية التي اتهم فيها وزير الأوقاف الدينية السابق السيد ابوبكر الاخزوري بالتربح من سفرات الحج والعمرة
لكننا الآن في زمن وعصر جديد أعلنت فيه الثورة انه لا مكان لمن يستغل مثل هاته الشعائر لتحقيق مكاسب مادية وبان حجاجنا ومعتمرينا هم أمانة في عنق وزارة الشؤون الدينية وكافة الهياكل المعنية بمثل هاته المواضيع
مثل هذه الحوادث المؤسفة تكررت زمن النظام السابق بسبب الفساد وتغول أصهار الرئيس السابق على قطاعي الحج

لكننا الآن في زمن وعصر جديد أعلنت فيه الثورة انه لا مكان لمن يستغل مثل هاته الشعائر لتحقيق مكاسب مادية وبان حجاجنا ومعتمرينا هم أمانة في عنق وزارة الشؤون الدينية وكافة الهياكل المعنية بمثل هاته المواضيع
لكن يبدو ان معاناة المعتمرين والحجاج مازالت متواصلة الى اليوم والحادثة الأخيرة دليل على ذلك فشركة الخطوط الجوية التونسية لم تبالي بالمعتمرين الذي اضطر بعضهم بسبب التاخير للعودة الى بلادهم في خطوط جوية أخرى تاركين أمتعتهم ورائهم أمر يطرح تساؤلات كبيرة حول مصير حجاجنا الميامين الذين ينتظرون القيام بمناسك الحج وفكرهم منصب حول التجارب الفاشلة السابقة
من الضروري ان تتخذ وزارة الشؤون الدينية خطوات تصحيحية في هذا الاتجاه وان تعتني بحجاجنا وتوفر لهم الظروف الملائمة للقيام بواجبهم الديني على أكمل وجه دون ضغوط ناتجة عن غياب التنظيم كما حصل السنة الفارطة حين اضطر الحجاج التونسيون للمبيت في مخيمات مكتظة مع غياب سبل الراحة رغم الأموال الطائلة التي دفعوها في حين ان الحجاج المصريين مثلا كانوا يتمتعون بظروف أفضل رغم أنهم لم يدفعوا سوى ربع ما دفعه التونسيون.

اليوم المحاسبة ضرورية وأكيدة وكل متجاوز او مخل عليه بتحمل مسؤولياته كاملة فمن غير المعقول ان نشاهد حجاج بيت الله الحرام يعانون متاعب في الوقت الذي يجب أن يتمتعوا فيه بحلاوة الإيمان
مهدي ز
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 38809