بعد خطاب السبسي حول الأأحداث الأخيرة المصالحة السياسية الشاملة هي الحل

كثيرا هم الذين تألموا بسبب أحداث العنف الأخيرة التي جدت بعدة مناطق في البلاد التونسية وبالتحديد في منزل بورقيبة من ولاية بنزرت وحي التضامن في العاصمة وفي ولاية سيدي بوزيد كيف لا وهاته الأحداث قد نتج عنها خسائر بشرية ومادية فادحة واستهداف لأمن وسلامة الناس,
الكل انتظر خطاب الوزير الأول في الحكومة المؤقتة السيد الباجي قائد السبسي بفارغ الصبر البعض تصور أن يكون هذا الخطاب في اتجاه التصعيد واتهام أحزاب بالاسم بأنها كانت وراء العنف بل تصوروا أن السبسي سيفاجئنا بخطاب يقصي علنا أطرافا سياسية بعينها لكن ذلك لم يكن صحيحا بالمرة.
خطاب السبسي كان ذكيا متوازنا وتصالحيا للغاية حيث أنه رمى الكرة في مرمى الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني وحملها مسؤولية تاريخية في إعادة اللحمة الوطنية وتجاوز هذه الأزمة.
الكل انتظر خطاب الوزير الأول في الحكومة المؤقتة السيد الباجي قائد السبسي بفارغ الصبر البعض تصور أن يكون هذا الخطاب في اتجاه التصعيد واتهام أحزاب بالاسم بأنها كانت وراء العنف بل تصوروا أن السبسي سيفاجئنا بخطاب يقصي علنا أطرافا سياسية بعينها لكن ذلك لم يكن صحيحا بالمرة.
خطاب السبسي كان ذكيا متوازنا وتصالحيا للغاية حيث أنه رمى الكرة في مرمى الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني وحملها مسؤولية تاريخية في إعادة اللحمة الوطنية وتجاوز هذه الأزمة.
كلام السبسي يأتي من رجل ذو خبرة سياسية ومطلع على الأحداث يعرف أن الصراع وتسجيل الأهداف السياسية لن ينفع استقرار البلاد بل سيزيد الوضع سوء وعلم أن التوافق هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة وأن وجود الحكومة هو للوصول إلى بر الأمان.
الآن يأتي الدور على الهيئات والأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها يمينية أو يسارية أو وسطية للعودة إلى التوافق الذي غاب منذ مدة بعد خروج أحزاب ذات تأثير من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة.

المرحلة الانتقالية الحالية تستوجب من كل الأطراف الابتعاد قدر المستطاع عن كل ما يفرقها سواء كانت صراعات إيديولوجية ضيقة ومهترئة أو مصلحة انتخابية ظرفية إلى المصالحة السياسية الشاملة على أساس الوصول إلى حياة ديمقراطية حقيقية.
طبعا المصالحة السياسية لا تعني بالضرورة التهرب من الاستحقاقات الانتخابية أو أن يتخلى كل حزب عن طموحاته السياسية المشروعة ومن بينها الوصول للسلطة ولكن يمكن تحقيق ذلك في كنف التعايش والاحترام المتبادل دون تجريح إعلامي أو تعنيف مادي ومعنوي.
خطاب السبسي كان في اتجاه الوئام والمصالحة الشاملة فهل تعي الأحزاب السياسية ذلك أأن أننا سندخل مرة أخرى في تجاذبات أخرى ستزيدنا فرقة وانشقاقا.
كريم
Comments
23 de 23 commentaires pour l'article 37408