بين اليحياوي وبن عاشور: أليس فيكم رجل رشيد؟

يبدو أن القاضي مختار اليحياوي والدكتور عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد دخلا في مرحلة من الصراع المرير بسبب مهام الهيئة والمواقف من مبادرة اليحياوي لإعادة الوفاق الذي غاب منذ خروج عدة أحزاب مؤثرة من هيئة بن عاشور لعدة أسباب أهمها إنفراد رئيس الهيئة بالقرار وتفضيله لتيار معين على حساب تيارات أخرى
هذا الصراع بدأ يأخذ منحى تصاعديا مؤخرا حيث أعلن اليحياوي أن بن عاشور قد التف على المبادرة بعد أن وافق عليها وطالبه بالاستقالة الفورية فيما أكد السيد عياض بن عاشور أنه لن يستقيل إلا بتصويت أغلبية أعضاء الهيئة على قرار الاستقالة
عملية كسر عظم بين اليحياوي وبن عاشور انعكست على صفحات الفايسبوك حيث أكد مناصروا القاضي اليحياوي أن بن عاشور أصبح مواليا لتيار بعينه على حساب الجميع وأنه شخص انفرد بالرأي في حين اعتبر مناصروا بن عاشور أن ما يقوم به اليحياوي هو تبعية فاضحة لأحزاب خرجت من الهيئة وتريد الضغط على رئيسها عبر اليحياوي باعتباره مستقلا
هذا الصراع بدأ يأخذ منحى تصاعديا مؤخرا حيث أعلن اليحياوي أن بن عاشور قد التف على المبادرة بعد أن وافق عليها وطالبه بالاستقالة الفورية فيما أكد السيد عياض بن عاشور أنه لن يستقيل إلا بتصويت أغلبية أعضاء الهيئة على قرار الاستقالة
عملية كسر عظم بين اليحياوي وبن عاشور انعكست على صفحات الفايسبوك حيث أكد مناصروا القاضي اليحياوي أن بن عاشور أصبح مواليا لتيار بعينه على حساب الجميع وأنه شخص انفرد بالرأي في حين اعتبر مناصروا بن عاشور أن ما يقوم به اليحياوي هو تبعية فاضحة لأحزاب خرجت من الهيئة وتريد الضغط على رئيسها عبر اليحياوي باعتباره مستقلا
لكن المزعج في كل ما يحصل هو أن عملية كسر العظم هذه قد نالت ممن تاريخ الرجلين كذلك حيث انطلقت الاتهامات المتبادلة بالعمالة والخيانة للنظام السابق أو الحكومة الحالية ناسين أن القاضي اليحياوي شخص عانى من قمع النظام وأنه ناضل طويلا من أجل استقلال القضاء وعزل نتيجة ذلك وأن عياض بن عاشور كان وراء التصدي لعملية التعدي على الدستور بعد خلع بن علي ورفض التغاضي عن الفصل 56 الذي يجيز لفؤاد المبزع بأن يكون رئيس مؤقت لحين إنجاز انتخابات جديدة

يبدو فعلا أن المصالح السياسية الضيقة بدأت تسيطر على الجميع على حساب المصلحة العامة وعلى حساب السفينة الوطنية التي يجب أن تصل إلى بر الأمان مهما كانت الصعوبات والتكاليف
ويبدو كذلك أن هذه الفترة هي الأصعب منذ سقوط النظام لأننا لم نشهد اختلافا بين الأطياف الحزبية والشعبية كما نراها اليوم ليزيد صراع الرجلين من احتدام الموقف أمر جعلنا نقول وبصوت واحد "أليس فيكم رجل رشيد"؟
كريــــم
Comments
40 de 40 commentaires pour l'article 37336