الديمقراطي التقدمي والمقامرات السياسية

أشهر قليلة على انتخابات التاسيسي وانتخاب اول حكومة تكون قادرة على الأخذ بزمام المبادرات في تنفيذ تطلعات الشعب التونسي نحو الانتقال الديمقراطي وارساء دولة الجق والمؤسسات فمع ضيق الوقت وبداية نفاذه بسرعة وجدت الأحزاب السياسية نفسها امام حتمية ابلاغ صوتها الى المواطن والإفصاح عن برامجها الانتخابية علها تضمن لها مقاعد داخل الهيئة المرتقبة التي ستحدد تشكيلتها ملامح الحياة السياسية القادمة فمع كثرة الأحزاب وتشابه برامجها وشعاراتها كانت التكتلات والتحالفات حتمية بين الأحزاب فهي تصب في صالحها كما تصب في صالح المواطن من ناحية تيسير فهمه لبرامج الائتلافات الجزبية
فالأحزاب السياسية التونسية بدأت تدخل هذه الأيام في حلقات نقاش فيما بينها , خطوة متأخرة لكنها هامة على الأقل سياسيا في هذه المرحلة فالنهضة تخطب ود القوميين باعتبار ان أفكارهم تتوافق في كثير منها مع أبجديات الجركة فالعروبة والهوية الوطنية بما فيها اللغة والدين عوامل مقدسة لكلا الحركتين يمكن ان تكون حجرة اساس لتعاون سياسي مثمر تذوب فيه بعض الخلافات الإيديولوجية لفائدة الصالح العام الشعبي والسياسي.
التيار الليبرالي التونسي ايضا يبحث في إمكانية تحالف مع اليسار الذين لم يحسموا أمرهم فيما بينهم علهم يتمكنون من انتاج برنامج انتخابي مقتبس من النموذج الصيني الاشتراكي والاقتصاد الليبرالي وهو نموذج اثبت نجاعته وارتقى بالصين الى ثاني اكبر اقتصاد عالمي .
فالأحزاب السياسية التونسية بدأت تدخل هذه الأيام في حلقات نقاش فيما بينها , خطوة متأخرة لكنها هامة على الأقل سياسيا في هذه المرحلة فالنهضة تخطب ود القوميين باعتبار ان أفكارهم تتوافق في كثير منها مع أبجديات الجركة فالعروبة والهوية الوطنية بما فيها اللغة والدين عوامل مقدسة لكلا الحركتين يمكن ان تكون حجرة اساس لتعاون سياسي مثمر تذوب فيه بعض الخلافات الإيديولوجية لفائدة الصالح العام الشعبي والسياسي.
التيار الليبرالي التونسي ايضا يبحث في إمكانية تحالف مع اليسار الذين لم يحسموا أمرهم فيما بينهم علهم يتمكنون من انتاج برنامج انتخابي مقتبس من النموذج الصيني الاشتراكي والاقتصاد الليبرالي وهو نموذج اثبت نجاعته وارتقى بالصين الى ثاني اكبر اقتصاد عالمي .

ومن المنتظر أيضا تكوين تحالف حزبي لما يعرف بالقوى الوسطية أو أحزاب الوسط التي تكون برامجها عادة مستوحاة مما يعتقدونه جيدا من برامج اليسار وبرامج اليمين .
إذا كل هذه التحالفات هنا وهناك تبقى الأحزاب التقدمية الإصلاحية في بحث مستمر عن موطأ قدم معتمدة في ذلك على قاعدتها النضالية التاريخية وقاعدتها االشعبية المحترمة في حين اختارت حركة التجديد عدم تقديم طلب عروض في التحالف وتركت الباب مفتوح لمن يريد اقتراح ذلك اختار الحزب الديمقراطي التقدمي المراهنة ومحاولة استقطاب التجمعيين السابقين بعد ان سحبت حركة النهضة ذات الشعبية الساحقة البساط من تحت إقدامه بعد سنوات طويلة من احتضان كوادرها في بيته مما اظطر الأمين العام للحزب التقدمي الى تبني فزاعة الإسلاميين القديمة الجديدة وتوجيه الدفة الى مغازلة التجمعيين الذي يعتقد خطئا انهم في موقع ضعف وفي حقيقة الامر فان الخارطة السياسية اليوم وفي قراءة عقلانية بعيدة عن المشاعر العامة تشير إلى وجود قطبين سياسيين فاعلين برامجيا وماديا شئنا ام أبينا هم التجمعيون السابقون وحركة النهضة
اذا فالمقامرة السياسية للحزب الديمقراطي التقدمي من شانه ان تحشره في الزاوية خاصة بعد تواتر وقائع طرد الأمين العام للحزب من اغلب الولايات التي زارها وهو ناجم عن التقلب السياسي وغياب الشفافية ومحاولة بناء أمجاده ومستقبله السياسي على حساب بقايا الدكتاتورية التي يتضح الى العيان الان الموقف المخيب للآمال الذي أعلن عنه الشابي وهو ان حل حزب التجمع الدستوري الذي قال انه قرار متسرع وخاطئ
اذا يمكن الآن فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه المغازلة فهي لغاية في نفس يعقوب.
حلمي الهمــامي
Comments
70 de 70 commentaires pour l'article 34799