صراع بين جمعية القضاة ونقابة القضاة التونسيين على أعتاب انتخابات حاسمة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/magistrats2.jpg width=100 align=left border=0>


لقد طفت على السطح مؤخرا قضية من أهم القضايا التي يمكن أن نشغل الرأي العام التونسي خاصة في هذه المرحلة الحساسة الانتقالية انه ملف القضاء هذه الملف الذي أصبح يؤرق الجميع نظرا لأهميته ولدوره في دفع الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد
هذا الملف بدا يأخذ منعرجا خطيرا بعد الصراع الحاد الذي حدت مؤخرا بين نقابة القضاة التونسيين المكونة حدثا وبين جمعية القضاة التونسيين صاحبة الإرث النضالي الكبير من اجل تحقيق استقلالية القضاء وإبعاد أيدي السلطة التنفيذية عن هذا السلك أيام الدكتاتور وما تعرضت له هذه الجمعية من تنكيل ومحاصرة وانقلابات متكررة خير دليل على ذلك.
هذا الصراع بدا منذ اليوم الأول من إنشاء نقابة القضاة فجمعية القضاة التونسيين قالت على لسان نائب رئيسها القاضية روضة القرافي أن تأسيس النقابة في هذا الوقت بالذات يعتبر لغزا في ضل وجود جمعية لها تاريخ في النضال من اجل استقلال القضاء وأكدت القاضية أن: "تأسيس النقابة جاء كرد فعل على تمسك جمعية القضاة التونسيين بمطلب محاربة الفساد وهو المطلب الأساسي للشعب التونسي لأن الفساد الذي اخترق كل المؤسسات اخترق أيضا المؤسسة القضائية".

من الطبيعي ان يحمل كلام القاضية روضة الكثير من الصحة نظرا لان هذه النقابة المكونة حديتا تضم أسماء اتهمت بولائها للنظام السابق و كانوا فاعلين في عملية الانقلاب المشهورة ضد الجمعية سنة 2005 ومن بينهم السيد "نبيل النقاش" الذي أمضى على وثيقة سحب الثقة من الجمعية وما يزيد من صدقية كلام القاضية روضة أن التوقيت تزامن مع تمسك القضاة بكون الحركة القضائية لا يمكن أن تتم إلا بمجلس أعلى للقضاء يكون منتخبا وليس بمجلس أعلى منحل وظفته السلطة والعائلات ذات النفوذ.



كل هذه التطورات تطرح عديد التساؤلات حول مستقبل القضاء التونسي في ظل هذا الانقسام بين القضاة ومما يزيد في تأزم الوضع قضية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث اعتبرت الجمعية ان تاسيس النقابة مرتبط كذلك بالتغيير الجوهري الذي طال أساسا الفصل 8 من مشروع المرسوم المتعلق بتركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي يلمح إلى أن الجمعية لا يمكنها المشاركة في هذه الهيئة المستقلة لأنها أصبحت مشاركا سياسيا باعتبارها عضوا في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثور وهو ما اعتبرته الجمعية انقلابا على قرار الوزير الأول المؤرخ في 5 فيفري 2011 المتعلق بإحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي أحيل على الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة منذ 17 مارس 2011 وتمت المصادقة عليه في صيغته النهائية بعد نقاش طويل حول جميع فصوله يوم 6 أفريل 2011.
تطورات متسارعة عتبرت من قبل المكتب التنفيذي للجمعية أنها محاولة الالتفاف على تمثيلية القضاة بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتكريس وجود هيئة مصطنعة داخلها سيؤدي بالضرورة إلى المساس بشروط الحياد والاستقلالية والنزاهة المستوجبة لعضوية الهيئة والإخلال بضمانات العملية الانتخابية في هذا الوضع الانتقالي.



هذا الصراع بين مختلف الهيئات القضائية لن يكون في صالح المجتمع التونسي او في صالح تجربته الديمقراطية التي تحتاج إلى قضاة أكثر مسؤولية وهو ما أكدته وزارة العدل التي أعلنت أنها لن تتدخل في هذه المسائل وأنها مسالة تهم القضاة وحدهم.
كريـــم بن منصـــــور




Comments


19 de 19 commentaires pour l'article 34795

Meskin  (Anonymous Proxy)  |Jeudi 28 Avril 2011 à 17:06           
Ils ont ou les jeunes de la révolution, ils ont fait le travail pour qui

Jugez juste  (Tunisia)  |Jeudi 28 Avril 2011 à 12:41           
Mrs les juges : la priorité actuelle est de faire régner la sécurité . et cette sécurité commence chez vous ,en accélérant les procédures de jugement des criminels et surtout en infligeant les peines que méritent les crimes touchant à la sécurité et la stabilité du pays . comment se fait-il que après tous les crimes commis ,aucune peine de mort n'a été prononcée et "médiatisée" pour dissuader la criminalité . je trouve que vous avez une part
de responsabilité de l'insécurité qui sévit dans notre pays.

Loin du corps m  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 23:12           
Je suis sur et certain que le ministÈre de la justice et son ministre ne sont pas innocents dans tout Ça.le temps nous le prouvera.et j'espÈre qu'on ne le regrettera pas.

Mohamed samir  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 19:04           
Les juges et les avocats sont les corbeaux de mauvaise augure issus de la soit disons révolte de l'anarchie

Voltaire  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 18:29           
On ne veut pas de ça chez nous...surtout pas entre magistrats...c'est d'un corps solidaire que le pays a besoin pour faire face à toute tentative de toucher à l'indépendance des professionnels de la justice...c'est un acquis de la révolution...

Pratésien  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 17:14           
Soyez raisonnables mm les magistrats

حربوشة  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 17:12           
Moi j'aime les à vos ...cas et les jus ...ge

كاس ماء  (Germany)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 17:09           
يا حربوشة حتى من
doute
بالخوف عوض يكتب
annuels
كتب
annuaires

hannabal
وقف في
s

وأنا ساكت

حربوشة  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 16:27           
Je refuse de commenter un article de cet ampleur... je veux rester libre .... moi je vous aimes hé les avocats ...et vous encore plus les juges.... vous êtes des gens honnêtes et votre place au paradis vous attend ... n'oubliez pas moi je ne serais jamais au paradis de peur de vous rencontrer ... vive tous les juges et les avocats zaba... pardon zada...

Doute  (Netherlands)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 15:21           
Si tous les juges déclaraient au ministère de la justice leurs biens et revenues annuaires inclus celles de leurs conjoints et enfants de moins de 18 ans, personne n'aurait la chance de les soupçonner de corruption.

Obligation  (Netherlands)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 12:37           
Les juges doivent se lancer sur le projet du tribunal constitutionnel. leur participation politique active ne peut être qu'en défendant leur indépendance et les outils pour pouvoir juger la cohérence des nouvelles lois avec la constitution.

Zed  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 11:55           
Mr rahmouni, l'opportuniste et compagnies ne veulent pas l'indépendance de la magistrature, ils cherchent à faire des coalitions avec des partis politiques tels que ennahdha, le poct, l'uggtt, alors qu'ils devraient etre indépendants. c'est un povoir à part.
c'est domage. je comprends pourquoi la magistrature n'a jamais été indépendante, c'est qu'ils veulent etre sous l'autorité des autres.
en toute ame et conscience, mr rahmouni, est ce que vous cherhez le bien de la tunisie? sincerement, je doute fort.

SAMI  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 10:52           
Ce mr rahmouni qui appelle a l'independance de la justice est le premier a l'enfreindre en se melant de politique et en s'alliant aux partis politiques d'oppositions,deja certains parlent que l'insecurité qui regne au pays est en grande partie la responsabilité des juges qui lachent des voyoux arretés par la police parceque leur agenda politique veut que l'instabilité persiste.

Tunisian  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 10:33           
Dans ces moments délicats , il nous faut une justice de transition, à fin d'instaurer un bon climat de vie.
toute personne ayant commis des dépassement et qui a profité de la corruption doit être jugé et si il sera innocenté , il peut exercer son droit dans la scène politique, ou syndicale. même s'il s'agit des juges dont un bon nombre faisait parti des outils louches de l'ex pouvoir.
sauf que les conflits d'intérêts sont toujours présents, ce qui donne naissance à des multiples bras de fer dans les divers établissement, dont les répercutions seront négatives pour notre pays,et notre peuple.

Observateur  (Japan)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 10:30           
ما سر غضب اعضاء المكتب التنفيذي
ماسر غضب اعضاء المكتب التنفيذي لجمعية القضاة حول الفصل 8 من مرسوم هيئة الانتخابات في ظل سكوتهم عن الفصل 17 من مرسوم تنظيم السلط العمومية هل تتذكرون اللعب بالكجة , هي لعبة تنطح فيها كرة بلورية كرة اخرى والبقاء للكرة التي لا تقع في الحفرة الحفرة هي حفرة التخوين حينما نشأ المجلس الاعلى لحماية الثورة كان محل... خلاف وجدال سياسيين ...ثم تحول هذا المجلس الى مجلس اعلى لحماية اهداف الثورة والانتقال الديمقراطي ولاهمية المجلس المذكور تم تحديد اطار قانوني
له كي يكتسب حجية قانونية وتتسم اعماله بالمصداقية فصدر المرسوم المؤسس له رغم ان الرئيس المؤقت كان محل جدل كبير في الاوساط الحقوقية بخصوص اهليته في اتخاذالمراسيم وحتى شرعية وجوده صمت الجميع وشرعوا في العمل وهم يعلمون هشاشة المجلس من الناحية القانونية لغاية في نفس البعض ولايمان العدد الكبير منهم بوجوب تجاوز المرحلة اذ لا حل في الافق الا عبر العمل بمرسوم ...من سلطة حتى ولو كانت محل جدل مادامت النوايا سليمة والغاية سامية لكن اثناء عمل المجلس احدثت
هياكل ومنظمات واحزاب ولحقت بركب المجلس اذ لا يمكن ان تفوت الفرصة على هذه الفرق في دخول المجلس او المشاركة فيه بحجة انها لم تكن موجودة حال احداثه فحتى قواعد الارث تأبى ذلك في مضمونها واهدافها خرجت نقابة القضاة التونسيين الى العلن في شكل قانوني تام وراسلت المجلس معلمة اياه بوجودها وابدت استعدادها للعمل مع المجلس باعتبارها تمثل شريحة لا باس بها من السلطة القضائية انتهى المجلس من اعماله وتم سن قانون الانتخابات وكانت النقابة ممثلة فيه الى جانب الجمعية
ثارت ثائرة العضو كلثوم كنو وقررت الانسحاب الذي لا يعني الاستقالة أي انها اكتفت بالتصريح بالانسحاب ولم تذكر عبارة استقالة وهي لعمري مناورة سياسية تهدف الى تحسس الاجواء فلو كان هدفها الاستقالة لصرحت بها وكفى بعد تبرير الاسباب ما الذي حدث ؟ السؤال يفرض نفسه الان على الساحة السياسية خصوصا وان الخصام بين فرقاء من نفس الجنس أي بين قضاة الجمعية وقضاة النقابة اول الملاحظات هو ان السيدة كلثوم كنو انخرطت في الهيئة العليا مع علمها ان الرئيس المؤقت غير شرعي
وغير ...وغير فلماذا انتظرت كل هذه المدة ولماذا انتظرت المرسوم وخاصة الفصل 8 منه حتى تصرح بهذا الموقف الغريب الذي لا ينسجم مع الواقع والاطار الذي عملت فيه ؟ السؤال محير فعلا لماذا الان بالذات تصرح ان الرئيس المؤقت غير شرعي ؟ الجواب قد نجده في الملاحظة الثانية المرسوم حدد

Observateur  (Japan)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 10:28           
لم نرك يا سيد رحموني تهب مسرعا إلا حين رأيت عرشك يهتز حولك بما اعتبرته أنت تهديدا لك من انشاء القضاة الذين قمعتهم لنقابة، انتظرناك طويلا لتصعد مع الحكومة للسعي في استقلال القضاء فغضضت الطرف عن مطالب قاعدة القضاة، و قد أجبرك الزملاء المجتمعون في قفصة على اتخاذ بيان ثوري في خطوة أولى قبل شن الاضراب التام، لكنك خذلت القضاة بتعليقه بعد قرارات كذّبها وكيل الدولة العام، و قد علقت كذلك الوقفة الاختجاجية، و لزمت الصمت و لم تنطق الا باتهام زملائك بالخيانة
و العمالة، قضاة النقابة شرفاء و أطهر من أن تنال من شرفهم، إن كان لك دليل على ما تقول تقدم به، و دعك من رمي التهم جزافا فهذا ليس سلوك القاضي المؤتمن على حقوق العباد و البلاد

Observateur  (Japan)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 10:27           
J'ai l'impression que karim ben mansour comme hassen loukil font de la propagande mediatique pour rahmouni et compagnie.
rahmouni est grille ce n'est qu'un pure opportuniste qui fait beaucoup de mal que de bien au secteur .
babnet arretez svp de publier des articles non objectifs, votre credibilite est en jeu!
lisez bien ceci :
المعذر ة السيد احمد الرحموني ...انك لا تمثل الا نفسك ................ اتسائل عن اية شرعية ومشروعية يتحدث رئيس المكتب غير شرعي لجمعية القضاة التونسيين استغرب ان اسمع الرجل يخون زملاؤه من القضاة الشرفاء ..فكلما فتحت قناة اذاعية كانت او فضائية ...فلا تكاد تسمع الا شطحات الرئيس المنصب على جمعية القضاة التونسيين احمد الرحموني (رئيس مكتب 20...04 ) ........زمن الانفلات الامني وهروب المخلوع وضعف حكومة الغنوشي وتواطؤ بعض الاطراف المعروفة لاقصاء الرئيس
الشرعي عدنان الهاني المنتخب خلال شهر ديسمبر 2010 ... القاضي عدنان الهاني اختار التنازل عن شرعيته في صمت حفظا لهيبة القضاة وعلويتهم واحتراما لزملائه وهو المنتخب ومكتبه من طرف اكثر من ثلثي القضاة 1200 قاضي حضروا يومها من جملة 1800 قاض.....ورفض عدنان الهاني الدخول في مهاترات اعلامية فضفاضة جوفاء مرده ان الرجل لا يسمح لنفسه بنشر غسيل القضاة والقضاء على المنابر الاعلامية كما ان طموحه لا يتعدى خدمة زملائه من جميع المواقع ...فلم يلهث قط وراء المناصب ...
ولم يتسيس في اية لحظة ايمانا منه باستقلالية القضاء..... زد على ذلك افان نحراف احمد الرحموني بالجمعية180 درجة، ليدخلها في تحالفات شيطانية ومتاهات سياسية مما زاد المشهد القضائي تعقيدا وعكر تحرر القضاء من القيود النوفمبرية ... وليؤخر ركب القضاة عن الثورة وليصبح الفارس الاوحد في ساحة فارغة...كل هذا خدمة لمصالحه الضيقة ونتيجة لهثه لضمان مقعد قرب الكعكة باسم الثورة والنضال ... هذا الركوب المجاني على الثورة وهذا الاعتداء على مجموع السادة القضاة وعلى
مصالح الشعب الحيوية باسم تطهير القضاء واستقلاليته... سيدي الرئيس المنصب لا يمكنك رمي زملائك الشرفاء بالفساد ... كما لا يمكنك رمي القضاة الاحرار والشرفاء بحجر الفساد وبيتك من زجاج.... فضلا على انك لا تتمتع بكاريزما الزعامة ...، وما رفضك المفضوح لاجراء انتخابات جديدة للجمعية مقابل تمسكك بشرعية واهية تعود لاكثر من 7 سنوات.. تغير فيها عدد القضاة ليرتفع من 1200 الى 1849 ...وتمت في عهد المخلوع .....كغيرها من المكاتب التنفيذية

BouHmid  (Tunisia)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 09:57           
Ahmed rahmouni a fait perdre toute sa credibilité a l'association des juges en essayant de lancer sa propre carriere politique sur son dos. d'un autre coté, avoir deux organes representant les juges est une tres bonne chose afin d'eviter de les faire instrumentaliser (comme l'est en train de faire mr rahmouni)

Aucune idée  (Netherlands)  |Mercredi 27 Avril 2011 à 07:49           
Les deux outilles peuvent se compléter, leur missions sont différentes par principe et but de naissance. l'association des juges défend un secteur et peut aider à refléter correctement une pile de l'état. le syndicat défend les droits des juges vis-à-vis l'autorité à l'intérieur de cette pile étatique.

un syndicat perd son poids si il perd ses membres. les restants donnent la couleur du syndicat et s'identifient avec ses caractéristiques nobles ou mafieuses. pour la noblesse de la mission il faut mener le combat démocratique à l'intérieur du syndicat. si c'est trop tard et c'est vraiment très grave les membres contestataires doivent démissionner en groupe.


babnet
*.*.*
All Radio in One