بسم الله الرحمن الرحيم
بني وطني ، الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن جاءنا الإخوة من ليبيا طالبين اللجوء فيجب أن نفرح بهم وهذا الأمر لابد منه لأنهم إخواننا في الدين وفي العروبة وجيراننا ولاخير فينا إن لم نحسن إليهم بقدر الإمكان مثلما هم أحسنوا لأكثر من 350 ألف أهالينا لعدة سنوات في ليبيا. وهذا أول إختبار حقيقي لكرمنا وإن فشلنا فيه فلا أضن بأننا سننجح في أي شيئ آخر وعليه صار من اللازم الوقوف يد في يد وكل من مكانه لإكرام ضيوفنا .
وأرى بأن أفضل شيئ هو فتح نزل جربة لإستقبالهم فيها لقربها من الحدود فهذا أرقى وأحسن الحلول المتاحة حاليا بل وسيكلف الدولة و وكالة الغوث الدولية أرخص بكثير من نصب المخيمات
وإن حسبناها بالمعقول السائح الغربي تكلف إقامته في اليلة السياحية صاحب النزل ما بين دينار ونصف وثلاث دينارات تدخل فيها كل تكاليف الخدمات ،لذلك فإننا نجد بعض النزل من فئة أربع وخمس نجوم تبيع في الليلة السياحية نصف إقامة (سرير مع فطور الصباح والعشاء ) للوكالات السياحية مثل جات إير ونيكرمان ما بين 6 و 9 دنانير وهذا في عز الصيف ، وإن سكن الإخوة اللاجؤون فلن يكلف الفرد منهم صاحب النزل أكثر من دينارين فيها 3 وجبات لأنهم لن يحتاجوا إلى الخدمات الثانوية
يعني صاحب النزل سيكون في حاجة فقط لأربعة طواقم لتشغيل الفندق وهم طاقم المطبخ كامل ، طاقم التنظيف كامل، نصف طاقم المطعم ، ونصف طاقم الإستقبال ، وليس أكثر من أربعة حراس للباب الرئيسي وباب البحر . وهؤلاء موجودين بطبيعتهم ، وأضن بأن مخازن (الإيكونما) التابعة لكل النزل التونسية مليئة بالسلع ماعدى الخضار وهذه يشترونها رخيصة بسعر الجملة من مزوديهم ، وبإمكان الدولة أن تتفق مع أصحاب النزل المغلقة (لتحديد السعر الأدنى لأنه أمام واجب وطني ومسألة أخلاقية
وأصلا نزله يفشخ في النوم)و وكالة الغوث الدولية للتكلف بالمصاريف لأنها ستطلع حكاية فارغة ، وهذا الحل أحسن من أن يبقى الإخوة مرميين على الحدود في إنتظار نصب المخيمات وغيرها من الملازم الأخرى وهو ما سكلفنا سمعتنا وأكثر أموال
رجاء من الإخوة الأفاضل نشر هذا الإقتراح في أكبر عدد ممكن من المنديات التونسية ويا بذا أن يوصله أحد الشباب إلى أحد المسؤولين والله يجازيكم كل خيّر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته