رئيسة اتحاد المرأة تردّ بقوة على دعوة النائب الزارعي إلى تعدّد الزوجات

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/691cbf416fb9f1.52650056_mqkpfoegnjlhi.jpg width=100 align=left border=0>


أثار تصريح النائب عبد الستار الزارعي، عضو كتلة الأمانة والعمل، جدلاً واسعًا بعد دعوته إلى مراجعة مجلة الأحوال الشخصية وطرحه مسألة تعدّد الزوجات باعتبارها، وفق تقديره، إحدى “الآليات” القادرة على حلّ عدد من مشاكل الأسرة التونسية.

التصريح الذي جاء خلال مناقشة ميزانية وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اعتبر فيه النائب أنّ العديد من الشباب يعزفون عن الزواج بسبب “صرامة” القوانين المنظمة للعلاقات الأسرية، داعيًا إلى مراجعة التشريعات باعتبارها – حسب رأيه – لا تنصف الرجل وتساهم في ارتفاع قضايا الطلاق والنفقة.


أخبار ذات صلة:
النائب عبد الستار الزراعي يطالب بمراجعة مجلة الأحوال الشخصية: التشريعات الحالية تُشعر الرجل بالغبن ...





راضية الجربي: “حقّو يحشم… ومشاكل تونس أكبر من تعدّد الزوجات”

في مداخلة على برنامج “60 دقيقة” بإذاعة الديوان أف أم، ردّت راضية الجربي، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، بلهجة واضحة وحادة، معتبرة أن إثارة مثل هذا الطرح في هذا التوقيت “خطأ سياسي واجتماعي”، وأنّ مشاكل الأسرة التونسية لا تُختزل في قضية تعدّد الزوجات.

وقالت الجربي إنّ:

* مشاكل التونسيات والتونسيين اليوم تتعلق بغلاء المعيشة، البطالة، الهجرة، تدهور القدرة الشرائية، وضعف الخدمات الأساسية وليس بـ“أنّ الراجل يتزوّج أكثر من مرة”.
* تونس بنت منظومتها القانونية على اختيارات حداثية تحمي المرأة والأسرة وتنسجم مع المعايير الدولية التي صادقت عليها الدولة.
* الدعوة إلى تعدّد الزوجات تعكس فهمًا مختزلاً لوضع الأسرة التونسية وتجاهلاً للأرقام الحقيقية التي تبرز أنّ الطلاق بالتراضي هو الأكثر انتشارًا، لأسباب اقتصادية واجتماعية معروفة.
* المجتمع التونسي، رجالاً ونساءً، “ما عادش يقبل” العودة إلى الوراء، مؤكدة أن لا العائلات ولا الآباء ولا الأمهات سيقبلون بوضع بناتهم في موقع “خادمة” داخل منظومة تعدّد الزوجات.

وأضافت أنّ معالجة مشاكل الأسرة يجب أن تتم عبر:

* إصلاح دور قاضي الأسرة وتوفير آليات للتأطير والصلح المبكر.
* دعم الاستقرار الأسري عبر سياسات اجتماعية واقتصادية واضحة.
* بناء رؤى تشريعية مستندة إلى دراسات علمية، لا إلى “انطباعات شخصية”.

مداخلة الجربي حظيت بتفاعل واسع من المستمعين، في حين يتواصل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر دعوة النائب “إثارة غير مسؤولة”، وبين من يرى أنّ بعض الأحكام في مجلة الأحوال الشخصية “تستوجب نقاشًا”.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318731


babnet
*.*.*